عين العرب: "داعش" يشن هجوما تحت الغارات الدولية

دخان يغطي مواقع لتنظيم الدولة قصفها طيران التحالف في عين العرب السورية أمس -(ا ف ب)
دخان يغطي مواقع لتنظيم الدولة قصفها طيران التحالف في عين العرب السورية أمس -(ا ف ب)

عمان-الغد- شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما جديدا في عين العرب (كوباني) مستقدما تعزيزات جديدة من مناطق نفوذه على الرغم من غارات التحالف الدولي الذي شنّ  25 غارة في سورية والعراق خلال اليومين الماضيين.اضافة اعلان
ويحشد الجهاديون قسما كبيرا من جهودهم لمهاجمة المدينة التي سيتيح الاستيلاء عليها السيطرة على شريط طويل من الاراضي على الحدود بين سورية وتركيا.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أكد ان "تنظيم الدولة الاسلامية استقدم تعزيزات عسكرية من المقاتلين والسلاح والعتاد من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب والرقة" الى عين العرب.
واطلق الجهاديون عدة قذائف هاون على المركز الحدودي مع تركيا، بحسب صحفية في وكالة فرانس برس على الحدود التركية.
وأكد المسؤول الكردي المحلي ادريس نعسان الموجود حاليا في تركيا لوكالة فرانس برس ان التنظيم "استهدف المركز الحدودي والمباني المحيطة".
واضاف ان التنظيم "شن ليلا هجوما عنيفا من شرق كوباني للوصول الى المعبر الحدودي، الا ان وحدات حماية الشعب ردت بقوة وصدته".
واشار نعسان ايضا الى خمس غارات جوية شنها الائتلاف الدولي الليل الماضي في شرق وغرب وجنوب كوباني لدعم المقاتلين الاكراد.
وتشهد كوباني منذ شهر هجوما واسعا يشنه الجهاديون الذي اقتحموا المدينة في السادس من تشرين الاول(اكتوبر)، الا انهم لا يسيطرون سوى على نصفها، بحسب المرصد.
واورد المرصد ان 35 جهاديا قتلوا في معارك وغارات الجمعة بينما قتل ثلاثة مقاتلين اكراد في المواجهات.
على صعيد آخر، أعدم تنظيم الدولة الاسلامية بالرصاص شابا بتهمة تصوير مقاره في مدينة الباب بريف حلب في شمال سورية، ثم قام بصلبه مدة ثلاثة ايام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
في مكان آخر في حلب، أعدم مقاتلون من فصيل معارض شابين يقاتلان مع التنظيم المتطرف بعد اسرهما في معركة بين الطرفين غرب كوباني.
والى الشمال مدينة الباب، أقدم عناصر من "لواء ثوار الرقة" على اعدام اسيرين من تنظيم الدولة الاسلامية كانوا اعتقلوهما خلال معركة في المنطقة مع التنظيم الجهادي.
وذكر المرصد السوري ان احد القتيلين فتى في الخامسة عشرة.
ورغم اهمية كوباني، صرح الجنرال لويد اوستن قائد القيادة العسكرية الأميركية المكلفة الاشراف على الغارات الجوية في العراق وسورية، ان العراق "هو الاولوية بالنسبة الى الولايات المتحدة".
وحض مجلس الأمن الدولي الأسرة الدولية على تعزيز دعمها للحكومة العراقية وقواتها.
وفي هذا السياق، وافق مجلس النواب العراقي السبت على تعيين وزيري الداخلية والدفاع بعد تأجيل لأكثر من شهر، وفي خضم المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد.
وقالت سميرة الموسوي من التحالف الوطني الشيعي لوكالة فرانس برس "وافق مجلس النواب اليوم على محمد سالم الغبان مرشح كتلة بدر داخل التحالف الوطني وزيرا للداخلية وخالد العبيدي وزيرا للدفاع مرشحا عن تحالف القوى الوطنية السنية".
وحصل الغبان على 197 صوتا، بينما نال العبيدي 173 صوتا من اصل 233 نائبا حضروا الجلسة. ويبلغ عدد نواب المجلس 328 عضوا.
وتضع هذه الخطوة حدا للتباينات التي حالت لاكثر من شهر، دون تعيين وزيري الدفاع والداخلية، وهما المنصبان اللذان كانا يداران بالوكالة طوال الاعوام الاربعة الماضية خلال عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
الى ذلك، التقى وفد اميركي في 12 تشرين الأول (اكتوبر) وفدا من حزب الاتحاد الديموقراطي ابرز الاحزاب السياسية الكردية في سوريا، بحسب بيان صدر عن المتحدث باسم الحزب.
ولا تؤيد تركيا التي ما تزال ترفض التدخل في سورية رغم النداءات الملحة لحلفائها، مثل هذا اللقاء.
اذ تخشى انقرة ان ينعكس دعم الاكراد في سورية على مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يشنون تمردا مسلحا على اراضيها منذ 1984.
وفي واشنطن، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الاوسط وآسيا الوسطى السبت ان الطائرات الأميركية شنت الجمعة والسبت 15 غارة على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سورية وعشر غارات على مواقع للتنظيم نفسه في العراق.
وقال الجيش الأميركي في بيان ان غارتين استهدفتا الجهاديين قرب مدينة كوباني الكردية الواقعة شمال سورية ما ادى الى "تدمير موقعين" للتنظيم الاسلامي المتطرف.
كما استهدفت غارة اخرى "معسكرا للدولة الاسلامية" في محافظة الرقة و"اوقعت فيه اضرارا".
اما الغارات الاخرى فقد شملت احداها منطقة قرب دير الزور في شرق سورية وكان الهدف منها "عرقلة موارد تمويل تنظيم الدولة الاسلامية عبر تدمير مراكز لانتاج النفط ونقله وتخزينه".
ويعتمد تنظيم الدولة الاسلامية بشكل اساسي على بيع النفط لتمويل نشاطاته.
وفي العراق شنت القوات العراقية غارات على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية قرب بيجي (200 كلم شمال بغداد) حيث توجد اكبر مصفاة للنفط في البلاد وخمس غارات حول سد الموصل الاستراتيجي في شمال البلاد ما ادى الى تدمير آليات واصابة مبنى يقيم فيه مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية.
وفي باريس، أكد مسؤول في حزب كردي سوري ان صالح مسلم زعيم الاكراد الذين يقاتلون دفاعا عن كوباني التقى في باريس في 12 الشهر الحالي الموفد الأميركي الخاص الى سورية دانيال روبنشتاين.
وقال خالد عيسى مثل الاتحاد الديمقراطي في باريس ان "اللقاءات التشاورية بيننا وبين الولايات المتحدة ضرورية خاصة في هذه المرحلة".
واضاف ان الولايات المتحدة "تقود تحالفا دوليا لمكافحة للارهاب في سورية والعراق، ونحن مع الحلفاء في الادارة الذاتية (...) في الخندق الامامي بمواجهة الارهاب ومقاومة شعبنا في كوباني خير دليل على ذلك".
وأكد ان "اللقاء الاخير في باريس كان في جو من الصراحة المتبادلة، وكان ايجابيا" مشيرا الى "تبادل وجهات النظر حول اهم المواضيع التي تتعلق بالشأن السوري والكردي".
وأكد عيسى "التباحث حول خطر الارهاب على شعوب شرق الاوسط وسبل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذا الخطر".
وقد أكدت واشنطن ان الاجتماع مع الحزب الكردي لا سابق له رغم انه ليس منضويا في ائتلاف المعارضة السورية. -(وكالات)