غابات جرش: 30 حريقا تحول 1300 دونم إلى جرداء العام الحالي

Untitled-1
Untitled-1

صابرين الطعيمات

جرش – تحول حوالي 5 آلاف دونم من الاراضي الحرجية في محافظة جرش لأراض جرداء، بسبب الحرائق التي أتت عليها منذ سنوات وأصبحت بأمس الحاجة للتحريج، منها 1300 دونم جراء حرائق العام الحالي والتي زادت على 30 حريقا، وفق مديرية زراعة جرش.اضافة اعلان
وقال مدير غابات دبين في الجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة المهندس بشير العياصرة، إن الجمعية قامت خلال الفترة الماضية ولغاية الآن بتحريج 200 دونم من الغابات التي تعرضت للحرائق في محافظة جرش تحديدا، مشيرا الى انه تم تحريجها بأشجار الصنوبر التي تتلاءم طبيعتها مع طبيعة الغابات الموجودة في محافظة جرش بشكل خاص.
وأكد أن تكلفة تحريج هذه الدونمات من مخصصات مجلس محافظة جرش بلغت 60 الف دينار، مشيرا الى ان الجمعية اضطرت إلى إغلاق مساحات من الغابات التي تضررت بالحريق مدة تتراوح ما بين 3-4 سنوات على الأقل.
وبين ان مساحة الغابات التي تضررت لا تقل عن 2000 متر من ما مجموعه 30000 الف متر متضررة من الحريق لغاية السماح لهذه الأشجار بالتجدد طبيعيا، مشيرا الى ان إغلاقها أمام حركة التنزه يتيح فرصة التجدد فيها، لاسيما وأن حركة التنزه العشوائي تتسبب بإعاقة تجددها وتلحق اضراراً كثيرة بالثروة الحرجية.
وبين العياصرة، أن غابات محافظة جرش فيها مساحات واسعة بحاجة إلى تجديد تحريجها وإحيائها،لا سيما وأن الحرائق كانت متعددة هذا العام بسبب الجائحة التي أخرت تنظيف الغابات، بسبب إجراءات الحظر الشامل وتقليص الموازنات وعدم توفر مخصصات لتعيين عمال يقومون بتنظيف الغابات.
ويعتقد أن تحريج الغابات من اهم المشاريع الحيوية، التي يجب أن يتم تنفيذها سنويا، متوقعا أن يتم تخصيص جزء كبير من موازنة اللامركزية لغاية تحريج الغابات التي تتعرض للحرائق سنويا.
وقال مصدر في المديرية ان الجائحة تسببت بخفض المخصصات المالية لمديرية زراعة محافظة جرش وبالتالي تقليص عدد عمال المياومة وتخفيض النفقات ما ادى الى تراجع في إعادة التحريج للمساحات التي تتعرض للحرائق بشكل مستمر.
وأكد ان المديرية نفذت العام الحالي مشروع تحريج لغابات في بلدة مرصع لا تقل مساحتها عن 100 دونم تم تحريجها بـ1500 شجرة خروب و1500 شجرة لوز مر و3000 من بذور شجر الملول و3000 من بذور اللوز المر وتكلفة المشروع تجاوزت الـ40 الف دينار بتمويل من منظمات وجهات داعمة.
وبين المصدر في مديرية الزراعة ان مديرية الزراعة ومن خلال مختلف المنظمات والهيئات الدولية تسعى دائما للبحث عن تمويل لغاية إعادة زراعة الغابات وتحريجها، وخاصة في المناطق التي تتعرض للحريق ولا يمكن تجدد الأشجار فيها، لاسيما وأن العديد من الغابات التي تحدث فيها حرائق يمكن ان تتجدد تلقائيا بدون زراعة جديدة بعد 3 سنوات، وفي حال لم تتجدد تلقائيا فإن ذلك يستدعي زراعتها من خلال الكوادر العاملة في الزراعة وانتقاء أنواع الأشجار التي تتناسب مع طبيعة المناخ والظروف التي تحيط بها، لضمان نموها بشكل جيد وسريع بعد الاعتناء بها.
يشار الى أن غابات دبين تقع في الجزء الغربي من محافظة جرش ضمن مناطق بلدية برما، وتعتبر دبين من اكبر الغابات في محافظة جرش وعلى مستوى الوطن، وآخر الامتداد الطبيعي لغابات الصنوبر الحلبي في شمال الكرة الأرضية.
وقد تم رصد ودراسة ما يزيد على 263 نوعا من النباتات البرية من فصيلة العشبيات وحتى مختلف أنواع الأشجار البرية والحرجية المتنوعة، بالاضافة الى رصد نبات الأوركيد النادر في هذه الغابة وأنواع الأشجار المعمرة والتاريخية التي تتجاوز أعمارها مئات السنين.