غارة إسرائيلية على سورية.. ودمشق تعلن إسقاط طائرة وإصابة أخرى

طائرة حربية - (ارشيفية)
طائرة حربية - (ارشيفية)

القدس  المحتلة - قصفت طائرات حربية إسرائيلية أهدافا عدة في سورية فجر أمس الجمعة، ما دفع الجيش السوري إلى الرد بإطلاق صواريخ أرض جو، في حادث يعتبر الأكثر خطورة بين البلدين منذ بدء النزاع في سورية قبل ستة أعوام. وأكد الجيشان السوري والإسرائيلي وقوع الغارة.اضافة اعلان
وقال الجيش السوري إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا قرب تدمر في وسط البلاد، وإنه أسقط طائرة إسرائيلية وأصاب أخرى، الأمر الذي نفته إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته الجوية قصفت أهدافا عدة في سورية وأنه اعترض صاروخا أطلق من سورية ردا على الغارة.
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر ان الصواريخ التي أطلقها الجيش السوري ردا على الغارة الجوية الإسرائيلية الليلة الماضية "لم تشكل خطرا على الطائرات الإسرائيلية"، موضحا ان "أمن المواطنين الإسرائيليين او سلاح الجو لم يكونا مهددين في أي وقت". وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن منظومة الصواريخ الإسرائيلية اعترضت صاروخا مضادا للطيران شمال القدس. وتحدث صحفيون فلسطينيون فجر  الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي عن سماع دوي هز مدينة القدس ومناطق في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية ان الغارة استهدفت شحنة صواريخ استراتيجية كانت في طريقها من سورية الى حزب الله في لبنان عبر منطقة القلمون.
في دمشق، جاء في بيان للجيش السوري نقلته وكالة أنباء "سانا" الرسمية "اقدمت اربع طائرات للعدو الإسرائيلي عند الساعة 2,40 فجر اليوم على اختراق مجالنا الجوي فى منطقة البريج عبر الاراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر فى ريف حمص الشرقي".
وأضاف الجيش السوري "تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار".
والحادث هو الاكثر خطورة بين الطرفين اللذين لا يزالان رسميا في حالة حرب، منذ بدء النزاع في سورية في آذار(مارس) العام 2011.
ولا تؤكد إسرائيل عادة شن غارات في سورية. الا انها اضطرت لذلك هذه المرة ربما بسبب دوي صفارات الانذار الذي انطلق في وادي الأردن.
ونفذت إسرائيل ضربات عدة في سورية خلال السنوات الاخيرة، ذكرت تقارير انها استهدفت مواقع او معدات لحزب الله الذي يقاتل الى جانب النظام السوري. وتكرر إسرائيل انها ترفض حيازة الحزب اسلحة متطورة في سورية تشكل تهديدا لها. ويعبر المسؤولون الإسرائيليون باستمرار عن قلقهم من تواجد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في سورية.
في نيسان(ابريل )2016، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بان إسرائيل هاجمت عشرات شحنات الاسلحة الموجهة الى حزب الله في سورية. كما استهدفت إسرائيل مرارا مواقع سورية في هضبة الجولان ردا على إطلاق نار طائش ناجم عن القتال في الجانب الاخر من الهضبة المحتلة.
وقامت إسرائيل في العام 1981، بضم هضبة الجولان (1200 كلم مربع) التي تحتلها منذ 1967، وهو ما لا تعترف به الاسرة الدولية.
واستعاد الجيش السوري في بداية شهر آذار (مارس) بغطاء جوي روسي ومشاركة مستشارين روس مدينة تدمر في محافظة حمص بعد طرد تنظيم  داعش منها.
واعتبر الجيش السوري أن "الاعتداء الإسرائيلي  السافر يأتي إمعاناً من العدو الصهيوني فى دعم عصابات داعش الارهابية ومحاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة والتشويش على انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية". واكد عزمه "التصدي لاي محاولة للعدوان الصهيوني على أي جزء من أراضي الجمهورية العربية السورية وسيتم الرد عليها مباشرة بكل الوسائط الممكنة".-(ا ف ب)