غازي انعيم ومحمد العامري يشاركان في أعمال مؤتمر التشكيليين العرب

عمان- الغد- يشارك رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين الفنان والناقد د.غازي انعيم والفنان والناقد محمد العامري في أعمال المؤتمر التأسيسي لاتحاد التشكيليين العرب الذي تبدأ أعماله في 2/2/ 2014 بالكويت، وسيتم خلال المؤتمر الذي يرعاه وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبد المحسن المطير إقرار النظام الأساسي وانتخاب الرئيس والمكتب التنفيذي.اضافة اعلان
وعلى هامش المؤتمر تقيم الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ندوة فنية يرعاها الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. بدر الدويش يشارك فيها مجموعة من النقاد التشكيليين العرب، حيث سيتناول الناقد التشكيلي الأردني محمد العامري في ورقته "الفن العربي إلى أين؟".
وستتناول د. أمل نصر من مصر "المعاصرة وآفاق الفن الإسلامي". أما د. سناء غويله من تونس فستتحدث عن "آليات تقديم الشباب في الحركة التشكيلية العربية".
ومن ضمن الفعاليات أيضاً وبمناسبة الأعياد الوطنية الكويتية يرعى وزير شؤون الديوان الأميري الرئيس الفخري للجمعية الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي الثامن، وهذا المهرجان الذي تقيمه الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في3/2/ 2014 يشارك فيه "74" فناناً تشكيلياً بـ "135" عملا فنياً.
وسيتنافس هؤلاء الفنانون على ثلاث جوائز هي: جائزة أمير البلاد، وجائزة الشيخة سلوى صباح الأحمد وجائزة الشيخة فتوح السلمان، وسيكون من ضمن لجنة التحكيم العربية التي ستختار الفائزين الفنان والناقد التشكيلي الأردني غازي انعيم.
 وقال د. غازي انعيم وحول رؤية اتحاد التشكيليين العرب:"سيكون اتحاد التشكيليين العرب هو موضوع غاية في الأهمية، ليس بالنسبة لما سيقدم.. وإنما أيضاً للواقع الراهن في الثقافة الفنية العربية.. لأن هدف الاتحاد هو مواصلة السير إلى الأمام، والتخلص من اجترار ما مضى من سوء الفهم، أو للتأسف على ما فات بسبب ما زرعته السياسة.. إننا في حاجة إلى رؤية تجمعنا معاً، إلى تضافر كل الجهود من اجل تجديد الحركة التشكيلية ورفدها بأجيال جديدة، وجعلها عصرية موضوعية قائمة على أعمال العقل، وليس الجهل والخرافة، نريدها أن تأخذ مكانتها في التعبير عن شخصيتنا وحضارتنا وعن استشرافنا للتقدم".
واشار انعيم إلى أن الهدف من هذا الاتحاد هو أن يكون صلة وصل، وجسر تلاق بين مشرق العالم العربي ومغربه، وبين شماله وجنوبه، وسيكون دائما بمنزلة السفير فوق العادة، الذي يتجاوز الحدود الجغرافية بأبعادها السياسية، ويعلو من خلال نشاطاته ومطبوعاته على الخلافات اللحظية.. وهذا لن يتم إلا من خلال وضع خارطة طريق للمرحلة القادمة، لأن النهوض بالحركة التشكيلية لا يتم إلى من خلال وضع برامج للمعارض والملتقيات والمهرجانات التشكيلية، وكذلك إيجاد قنوات للدعم تسهم في إصدار موسوعة تشكيلية عربية وكذلك إصدارات تتناول التجارب التشكيلية المختلفة وإصدار مجلة تشكيلية ورقية والكترونية تعبران عن خط ورؤية الاتحاد".
وقال محمد العامري الذي يشارك ندوة المؤتمر:"الفن العربي الى اين؟ اسئلة الارتباك ومدارات التورط بالآخر" إنه يحاول في هذا البحث تقديم اكثر من تساؤل يخص ذلك العنوان الكبير الذي يشغل بال المثقفين العرب والاجانب على حد سواء. ومن اهم ما يطمح اليه البحث هو التأشير على مواطن القوة والضعف في الفن العربي مشمولا بمؤسساته ونظامه الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، تلك المنظومات التي من المقترض ان تشكل روافع ثقافية حقيقية لمفاهيم الفن وتبدلاته في كل حقبة".
وأضاف العامري:" تلك الروافع التي غادرت مكانها تجاه ما يحدث في الفن العربي كونها لا تمتلك البنى المعرفية للتعامل مع هذا المنجز، والسبب الاساسي في ذلك هو انتكاس البنى الاجتماعية التي حاربت الفن بصورة مباشرة وغير مباشرة كون تربويات العالم العربي لم تعر هذا الفن اولويات حياتها اليومية وصولا الى تراجع الخطاب الجمالي في المناهج التربوية".