غاز الميثان يتسبب بوفاتين و95 إصابة بالربو في 3 أعوام

عبوة تحتوي غازا طبيا لتخفيف معاناة مرضى الربو -(ارشيفية)
عبوة تحتوي غازا طبيا لتخفيف معاناة مرضى الربو -(ارشيفية)
فرح عطيات عمان – سجل الأردن 95 حالة ربو، نتيجة التعرض لانبعاثات غاز الميثان، ليحتل المرتبة الـ28، بعد استراليا والنرويج في معدل الإصابات بين الفئات العمرية. جاء ذلك، وفق تقييم عالمي لغاز الميثان، صدر نهاية الأسبوع الماضي عن تحالف المناخ والهواء النظيف، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بين أعوام 2017 إلى 2020، والذي أظهر إمكانية "تقليل انبعاثات الميثان التي يتسبب فيها الإنسان في الأردن والدول، بنسبة تصل إلى 45 % هذا العقد". وبينت نتائج التقييم الذي حمل عنوان "يجب اتخاذ خطوات عاجلة للحد من انبعاثات الميثان هذا العقد"، أن "نسبة الخسائر في غلة الذرة نتيجة انبعاثات غاز الميثان في الأردن بلغت 2.9 %، ليحتل بذلك المرتبة الـ19 بين الدول المستهدفة في التقييم". كما و"سجل الأردن حالتي وفاة بأمراض الجهاز التنفسي، نتيجة التعرض لغاز الميثان"، وفق التقييم الذي أشار الى أن "هذه النسبة تعني حالة وفاة/ مليون شخص في المملكة". وكشف التقييم كذلك أن "إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، نتيجة تعرضها لكل 10 طن متري من الميثان، في الأردن بلغ خمس وفيات، أي بمعدل حالة لكل مليون شخص". وأكدت النتائج على أن "خفض نسب انبعاثات الميثان، يمكنها أن تجنبنا نحو 0.3 درجة مئوية من الاحترار العالمي بحلول العام 2045، لتكون متسقة مع الحفاظ على هدف اتفاقية باريس للمناخ، للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية". يدمج التقييم لأول مرة، تكاليف المناخ وتلوث الهواء، والفوائد الناتجة عن تخفيف غاز الميثان، لكونه عنصرا رئيسيا في تكوين طبقة الأوزون على مستوى الأرض، والذي يطلق عليه (الضباب الدخاني)، وهو عامل مناخي قوي وملوث خطر للهواء. لذلك، ووفق التقييم، فإن"خفض 45 % من غاز الميثان سيمنع 260.000 حالة وفاة مبكرة في العالم، و775000 زيارة للمستشفيات مرتبطة بالربو، و73 مليار ساعة من العمل المفقودة بسبب الحرارة الشديدة، و25 مليون طن من خسائر المحاصيل سنويا". وأكدت نتائج التقييم على أن "انبعاثات الميثان التي من صنع الإنسان، تتزايد بشكل أسرع من أي وقت منذ بدء حفظ السجلات في الثمانينيات". و"برغم التباطؤ الاقتصادي الناجم عن كوفيد 19 في العام 2020، والذي حال دون عام قياسي آخر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ارتفعت كمية الميثان في الغلاف الجوي إلى مستويات قياسية، وفقا للبيانات الصادرة، مؤخرا عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأميركية". واعتبر التقييم بأن "ارتفاع معدلات الميثان، مصدر قلق لكونه من الغازات الدفيئة القوية للغاية، وهو مسؤول عن حوالي 30 % من الاحترار منذ عصور قبل الصناعة". لكنه أشار إلى أن "الأمر الإيجابي في ذلك، يكمن بأن غاز الميثان على عكس ثاني أكسيد الكربون الذي يبقى في الغلاف الجوي لمئات الاعوام، إذ يبدأ في الانهيار بسرعة، مع اختفاء معظمه بعد عقد، ما يعني بأن خفض نسبه الآن، يمكنه تقليل سرعة معدل الاحترار قريبا". وأشار التقييم إلى أن "معظم انبعاثات الميثان التي يسببها الإنسان، تأتي من ثلاثة قطاعات، وهي الوقود الأحفوري والنفايات والزراعة"، ففي قطاع الوقود الأحفوري، يمثل استخراج النفط والغاز ومعالجته، وتوزيعه 23 % ، وأما قطاع تعدين الفحم فيمثل 12 % من الانبعاثات، في حين تشكل مدافن النفايات، والمياه العادمة حوالي 20 % من الانبعاثات. ولفتت النتائج الى أن "انبعاثات الماشية من السماد، والتخمير المعوي تمثل 32 % تقريبا، وتمثل زراعة الأرز 8 % من الانبعاثات".اضافة اعلان