"راصد" يشكك بعدالة العملية الانتخابية

1
1
عمان - الغد - شكك تقرير أولي لمركز راصد لمراقبة الانتخابات بعدالة العملية الانتخابية في انتخابات غرفة تجارة عمان ، في ظل فقدان ناخبات لحقهن بالاقتراع بسبب الاكتظاظ وسوء التنظيم، ناهيك عن الاختلالات والتي أظهرت ان الهيئة المستقلة للانتخاب لم تكن مستعدة لإدارة العملية الانتخابية. وأكد راصد، وفق تقريره، أن الهيئة المستقلة هي المسؤولة عن ضبط العملية الانتخابية بكافة جوانبها وذلك وفقاً لأحكام القانون والتعليمات، وهذا يتطلب أن تكون الجهود المبذولة هي نتيجة خبرات متراكمة قادرة على إدارة العملية الانتخابية بما يحقق العدالة الانتخابية، وسيصدر راصد تقريراً تفصيلياً عن العملية الانتخابية في كافة المحافظات اليوم . وبينت نتائج المراقبة، وفق تقرير راصد، أن العملية الانتخابية في غرفة تجارة عمان شابها العديد من الاختلالات التي ساهمت بشكل كبير في الحد من تكريس العدالة الانتخابية وأدت بشكل مباشر إلى عزوف الناخبين عن مركز الاقتراع بسبب ضعف إدارة العملية والاكتظاظ الكبير للناخبين والبطء الواضح في إنجاز عملية الاقتراع وممارسة الحق الانتخابي. ويتضح من مراقبة العملية برمتها، وفق التقرير، أن الهيئة المستقلة للانتخاب لم تكن مستعدة كما ينبغي لإدارة العملية الانتخابية في غرفة تجارة عمان، حيث لم تكن الكوادر البشرية كافية لضبط عملية تدفق الناخبين، ولم تكن مستعدة للتعامل مع عدد الناخبين المتوقع، علماً بان هذه الاختلالات تتكرر بعد أن حدثت في انتخابات غرفة الصناعة، وحدثت سابقا في انتخابات البلدية ومجالس المحافظات بعد أن تم اعتماد الصالات الرياضية كغرف اقتراع ومنذ ذلك الحين ونحن نؤكد على ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة وعدم تكرارها. واكد راصد أنه كان من الأجدى على الهيئة المستقلة للانتخاب أن تضع خطة بناءً على ما حدث خلال العملية الانتخابية الخاصة بغرف الصناعة، وأن تتفادى الوقوع في ذات الاختلالات والتي تبين ضعف في عملية التخطيط للمشهد، وضبط أكثر لتدفق الناخبين من خلال إيجاد قاعات وأماكن تتسع لعدد الناخبين وفقاً لعددهم في جداول الناخبين وتوفير الكوادر القادرة على التعامل معهم. واورد التقرير مجموعة من الملاحظات الأولية الواردة من مركز اقتراع غرفة تجارة عمان، حيث ما زالت عملية جمع وتوثيق الحوادث والاختلالات من قبل مراقبي راصد في الميدان وسيتم نشرها تباعاً: أولاً: لا يوجد أي تتبع للأشخاص الذين يودون الدخول إلى حرم مركز الاقتراع من الباب الخارجي، مما يساهم في عدم ضبط الأعداد المتدفقة إلى مركز الاقتراع. ثانياً: تجمع المئات في الساحة الأمامية داخل مركز الاقتراع دون وجود أي تنظيم من الهيئة المستقلة للانتخاب،وشكا الناخبون من عدم وجود مقاعد للانتظار تكفي الأعداد الحاضرة من الهيئة الناخبة، وعدم ضبط لعملية التدفق الخارجية. ثالثاً: يتم تسجيل الناخبين في مساحة مقدارها 90 متار مربعا، تم اشغال 42 مترا مربعا منها للأجهزة الالكترونية والكوادر البشرية العاملة على تدقيق وتصديق السجل التجاري ورخصة المهن، ما يعني أن المساحة المتبقية للناخبين لا تتعدى 50 مترا مربعا، مع عدم تنظيم عملية الدخول وهذا من شأنه أن يزيد الوقت المستغرق لعملية الانتخاب، ويساهم في الحد من العدالة الانتخابية ويمنع الكثير من ممارستهم حقهم في الاقتراع، بالإضافة إلى أن بعض الأشخاص المسؤولين عن عملية التدقيق خلف الأجهزة الالكترونية يغادرون مواقعهم بين حين وآخر. رابعاً: بعض الاشخاص يمتلك أكثر من شركة تحمل كل منهم طبيعة مختلفة مما يجبر الشخص للوقوف على أكثر من نافذة لتسجيل كل شركة على حدة (نظراً لأن كل نافذة مخصصة لقطاع مختلف) وتكررت حالات عدة لأشخاص يكتفون بتسجيل شركة واحدة فقط نظراً للوقت الذي ستستغرقه عملية تسجيل الشركة الأخرى. خامساً: تم رصد أكثر من 70ناخبا في آن واحد عند المكان المخصص لعملية التدقيق، وهذا يساهم في إرباك المسؤولين عن عملية التدقيق والذي قد يؤدي إلى عدم التأكد من المعلومات والسماح لأشخاص قد لا يكونون مخولين. سادساً: ان عملية الاكتظاظ والازدحام والتزاحم التي كانت موجودة في العملية الانتخابية ساهمت بالحد من العدالة الانتخابية بما يخص اقتراع السيدات، إذ ان العديد من السيدات تواجدن للإدلاء بأصواتهن إلا أنهن لم يستطعن الدخول واتمام الإجراءات القانونية الخاصة بعملية الاقتراع. سابعاً: صرحت الهيئة المستقلة للانتخاب بأن عددا من الأشخاص قاموا بالتصويت وهم غير مفوضين واسمهم غير موجود بالسجل التجاري والأمر قيد التحقيق، وقالت الهيئة إنّ أصوات هؤلاء الأشخاص وفي حال تم التأكد من الأمر ستكون باطلة، وهنا يتساءل راصد عن آلية التحقق التي ستتبعها الهيئة من قيام هؤلاء الشخاص بالتصويت، وكيف ستقوم الهيئة بإبطال هذه الأصوات، وتثير هذه التصريحات التساؤلات حول قانونيتها ومدى دقتها وموائمتها مع الإطار القانوني والمعايير الدولية الناظمة للعملية الانتخابية! ثامناً: أورد مراقبو راصد بعض الحوادث التي رافقت العملية الانتخابية، ومنها خروج أعضاء لجان الانتخاب من غرف الاقتراع، بسبب الصلاة وغيرها من الأسباب. تاسعاً: تعطل الربط الالكتروني في بعض غرف الاقتراع لمدة لا تتجاوز 5دقائق، ومثال ذلك صندوق 18. عاشراً: قيام رؤساء اللجان بختم مجموعة من أوراق الاقتراع دون تواجد للناخبين، ومثال ذلك صندوق رقم 17 وصندوق رقم 31، كما تبين أن رئيس اللجنة في صندوق رقم 17 يغادر القاعة بشكل متكرر. حادي عشر: قيام أحد الناخبين باستخدام الهاتف النقال خلف المعزل الانتخابي في صندوق رقم 30 دون تدخل أعضاء اللجنة. ثاني عشر: أجرى فريق راصد 27 مقابلة مع ناخبين بعد إدلائهم بأصواتهم حيث تم الاستفسار عن الوقت المستغرق للانتهاء من عملية الاقتراع ليتبين أنهم احتاجوا من (ساعة و15دقيقة إلى 3ساعات) لإتمام عملية الاقتراع، ويعتبر هذا الوقت طويل نسبيا إذا ما تمت مقارنته بعدد الناخبين. وتساءل راصد عن الدروس والعبر المستفادة من انتخابات غرف الصناعة التي أجريت قبل فترة وجيزة وشابها حوادث مشابهة لما يجري في انتخابات غرف التجارة؟ وتساءل أيضا هل تم التخطيط بشكل كاف والأخذ بعين الاعتبار عدد الهيئة الناخبة ومدى ملائمة المساحة مع العدد المتوقع؟اضافة اعلان