"غرف تجارة عمان": اقتراع هادئ "نسبيا" بعد حملة انتخابية ساخنة

تجار أمام غرفة تجارة عمان في الشميساني أمس - (تصوير: ساهر قداره)
تجار أمام غرفة تجارة عمان في الشميساني أمس - (تصوير: ساهر قداره)

محمد عاكف خريسات وطارق الدعجة

عمان- تجمع مئات المؤازرين والمرشحين على باب غرفة تجارة عمان منذ صباح يوم أمس، مع بدء عملية الاقتراع لانتخابات الغرف التجارية في المملكة.اضافة اعلان
الشميساني، وتحديدا عند الجسر الواقع قرب البنك "العربي"، كانت بؤرة للتجمع والازدحام؛ حيث مقر غرفة التجارة؛ حيث وقف هناك المؤازرون بقبعات وقمصان تحمل صور وأسماء الكتل والمرشحين، على باب الغرفة ممسكين بأوراق ومنشورات انتخابية، لكل كتلة أو مرشح.
ومنذ ساعات الاقتراع الأولى تكدس مندوبو الصناديق والمقترعين في قاعة غرفة تجارة عمان، وبدأت شرطة العاصمة ولجنة الإشراف بحث المتواجدين على فتح الطريق للمقترعين.
ووزع مؤازرو المرشحين أنواعا مختلفة من الشيكولاتة، والسكاكر في سعيهم لحث المتواجدين على التصويت لمرشحيهم.
وسارت العملية الانتخابية بكل سلاسة حتى الساعة التي سبقت إغلاق الصناديق، إذ حدثت مشاجرة بين مؤازري مرشحين بالأيدي لأسباب غير معلومة، وتدخل الأمن فورا لحل المشاجرة.
وارتفعت وتيرة التصويت بشكل ملحوظ منذ الصباح؛ إذ وصلت نسبة الاقتراع في الساعة الأولى في العاصمة عمان 1.9 %، في حين وصلت في الساعة الأخيرة من الاقتراع إلى 22.6 %.
أجواء الاقتراع كانت هادئة "نسبيا"، رغم ان الأجواء الانتخابية التي سبقتها كانت محمومة، ولم تهدأ إلا عندما غطى ثلج "أليكسا" كل شيء في المملكة، إلأ انها سرعان ما استعادت نشاطها بعد تحديد موعد الاقتراع للمرة الثانية، بعد فشل الأولى بسبب عدم اكتمال النصاب.
وتميزت "الانتخابات التجارية"، إن صحت التسمية، للعام 2013 بكثير من الاهتمام من المترشحين والتجار والإعلام، بعكس ما كان عليه الحال في انتخابات العام 2009، وعزا بعض المتواجدين في غرفة تجارة عمان ذلك إلى إجراء الانتخابات في مقر الغرفة، وليس في مكان واسع مثل ما حدث في الانتخابات السابقة التي أجريت في كلية القدس.
بدوره، قال عضو غرفة تجارة عمان نايف القصراوي إن أجواء الانتخابات شهدت منافسة كبيرة بين المرشحين، مشيدا بالوقت نفسه بالاجراءات اللوجستية التي قامت بها لجنة الاشراف على الانتخابات.
وتطلع القصراوي إلى ان يتم انتخاب مجلس إدارة قادر على تحمل المسؤوليات ويدافع عن مصالح التجار وان يكون شريكا حقيقيا في سن القوانين الاقتصادية.
وأكد رئيس لجنة الاشراف على انتخابات غرفة تجارة عمان محافظ العاصمة، سمير مبيضين، قيام اللجنة باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لضمان سير العملية الانتخابية بكل شفافية ونزاهة. وقال مبيضين ان اللجنة تقف على مسافة واحدة من المرشحين كافة، مبينا أهمية سلامة العملية الانتخابية وتطبيق أحكام القانون وإخراج هذا العرس الوطني بشكل يعكس صورة الأردن الحضارية.
وأوضح مبيضين ان لجنة الاشراف على الانتخابات لم تتلق أي شكاوى من المرشحين أو الناخبين حول اجراءات العملية الانتخابية.
وأشار نقيب أصحاب المخابز، عبد الاله الحموي، إلى ضرورة وعي المجلس الجديد لحجم المشاكل والتحديات التي تواجه القطاعات التجارية كافة، وضرورة السعي إلى حلها.
وأضاف أن المجلس مطالب بدور فاعل في إعادة النظر في قانون الضريبة، وقانون المالكين والمستأجرين، الذي أثر على نسبة كبيرة من التجار.
وأكد رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة، نبيل رمان، أهمية الدور الفاعل للمجلس الجديد، في المساهمة ودعم الاقتصاد، اضافة إلى أن يكون للغرفة دور فاعل في سن التشريعات والقوانين الاقتصادية.
واشار الى ضرورة تواصل المجلس المستمر مع القطاع التجاري، اضافة الى إعادة النظر بقانون الغرف التجارية بحيث يتم تقليص أعداد الغرف وتكون موزعة ضمن الاقاليم.
ودعا رئيس جمعية تجار الاسمنت، منصور البنا، المجلس الجديد العمل على شمول العمالة الوافدة بالضمان الاجتماعي،  اضافة الى توحيد ضريبة المبيعات والعمل على تذليل العقبات أمام التجار. وقال عضو غرفة تجارة عمان، خليل الحاج توفيق، إن الانتخابات شهدت منافسة قوية بين جميع المترشحين، مبينا أن العملية الانتخابية كانت تسير بكل سهولة وشفافية.