غزارة الحيض: الأسباب والعلاج

جنبا إلى جنب مع نزيف الحيض الثقيل، قد تصاب المرأة بتشنجات مؤلمة - (ارشيفية)
جنبا إلى جنب مع نزيف الحيض الثقيل، قد تصاب المرأة بتشنجات مؤلمة - (ارشيفية)

عمان - تعرف غزارة الحيض بأنها النزيف الحاد بشكل غير عادي أثناء الحيض أو طول مدة الحيض مقارنة بما هو طبيعي. وهذا ما ذكره موقعwww.mayoclinic.org.اضافة اعلان
أما موقع www.medicalnewstoday.com، فقد أضاف بأن هذه الحالة تعطل المرأة عن ممارسة نشاطاتها وحياتها اليومية. وتعد هذه الحالة واحدة من أكثر الحالات شيوعا بين أمراض الجهاز التناسلي.
ويذكر أن هذه الحالة تستمر لمدة تزيد على سبعة أيام. بالإضافة إلى ذلك، فقد يخرج مع دم الحيض الغزير خثرات من الدم. كما وقد تصاب المرأة بفقر الدم نتيجة له. فضلا عن ذلك، فإن غزارة الحيض قد تفضي أيضا إلى خروج جلطات من الدم، وهذا هو الشكل الحاد من نزيف الحيض الغزير، والذي غالبا ما يتطلب العلاج والرعاية الطبية.
وعلى الرغم من أن غزارة الحيض تعد حالة شائعة بين النساء، إلا أنه، لدى نحو نصف هؤﻻء النساء، لا يمكن تحديد السبب الكامن وراءه. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك بعض الظروف التي قد تسببها، والتي تشمل ما يلي:
- الاضطرابات الهرمونية.
- اختلال الوظائف المبيضي.
- تليف الرحم.
- الزوائد اللحمية في الرحم.
- استخدام اللولب غير الهرموني.
- مضاعفات مرتبطة بالحمل، منها الإجهاض أو الحمل خارج الرحم.
- السرطان، ومن ذلك سرطان الرحم وسرطان عنق الرحم وسرطان المبيض.
- اضطرابات النزيف الموروثة، منها مرض فون ويلبراند أو اضطراب وظائف الصفائح الدموية.
- بعض الأدوية، منها الأدوية المضادة للالتهابات والأدوية المضادة للتخثر.
- ظروف صحية أخرى، منها مرض التهاب الحوض واضطرابات الغدة الدرقية والتهاب بطانة الرحم وأمراض الكبد وأمراض الكلى.
ويذكر بأن الإفراط في النزيف واستمراره لمدة طويلة يمكن أن يؤدي إلى ظروف صحية أخرى، بما في ذلك ما يلي:
- فَقْرُ الدَّمِ النَّاجِمُ عَن عَوَزِ الحَديد، ففي هذا النوع الشائع، تكون نسبة الهيموغلوبين منخفضة في الدم، والهيموغلوبين هو المادة التي تمكن خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. كما وقد تنخفض مستويات الهيموجلوبين نتيجة لعدم كفاية الحديد. وتشمل العلامات والأعراض شحوب الجلد والضعف العام والتعب. ويذكر أن معظم حالات فقر الدم تكون خفيفة، ولكن، حتى حالات فقر الدم الخفيفة يمكن أن تسبب الضعف والتعب. أما الحالات المتوسطة إلى الشديدة، يمكن أيضا أن تسبب ضيقا في التنفس وتسارعا في دقات القلب، فضلا عن الدوار والصداع.
- الألم الشديد. جنبا إلى جنب مع نزيف الحيض الثقيل، قد تصاب المرأة بتشنجات مؤلمة (عسر الحيض). وفي بعض الأحيان، فإن التشنجات المرتبطة بغزارة الحيض تكون شديدة، ما يتطلب الحصول على دواء يحتاج إلى وصفة طبية أو للخضوع لعملية جراحية.
أما عن العلاج، فعادة ما يعتمد على حالة كل امرأة على حدة. ويمكن أن تشمل العلاجات ما يلي:
- العلاج الدوائي، والذي يتضمن ما يلي:
- مكملات الحديد لعلاج فقر الدم.
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (المسكنات) لعلاج عسر الطمث، أي تشنجات الحيض المؤلمة، والمساعدة في الحد من فقدان الدم. وتشمل هذه الأدوية الأيبوبروفين، المعروف تجاريا بالبروفين، والنابروكسين، المعروف تجاريا بالأليف، غير أنه، في بعض الأحيان، يمكن لهذه المجموعة الدوائية أن تزيد من احتمالية ازدياد النزيف.
- حمض الترانيكساميك، المعروف تجاريا باللايسيردا، والذي عندما يؤخذ في وقت النزيف، فهو يساعد في الحد من فقدان الدم.
- أدوية منع الحمل التي يؤخذ فمويا، وذلك لتنظيم دورة الحيض وخفض مدة وكمية النزيف.
- هرمون البروجسترون، والذي يؤخذ فمويا، لعلاج عدم التوازن الهرموني وتقليل النزيف.
- اللولب الهرموني، والذي يرخي بطانة الرحم ويقلل كمية النزيف. وهو مفيد أيضا في خفض تشنجات الرحم.
- ديزموبريسين، المعروف تجاريا بالستيميت، والذي يأتي على شكل رذاذ أنفي، والذي يستخدم في بعض الحالات عندما يكون لدى المصابات واحد من اضطرابات النزف، منها مرض فون ويلبراند والهيموفيليا.

ليما علي عبد
مترجمة
وكاتبة تقارير طبية
[email protected]
Twitter: @LimaAbd