غنيمات: حرية الإعلام أهم أدوات بناء جسور الثقة بين المتلقي والحكومة

محمد الكيالي عمان - قالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، جمانة غنيمات، إن حرية الإعلام هي واحدة من أهم أدوات بناء جسور الثقة بين المتلقي والحكومة. وأضافت، خلال احتفالية نظمتها الزميلة "الرأي"، أمس، بالتعاون مع اليونسكو بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، وبالتشارك مع الاتحاد الأوروبي والسويد، أن الحكومة الأردنية تعمل على جملة من التشريعات التي تهدف إلى تطوير الإعلام، مبينة أن التربية الإعلامية "لا تتعارض مع حرية التعبير كما أنها لا تحد من الحريات". وشددت على أن تعديل قانون حق الحصول على المعلومة تعمل عليه الحكومة لتعزيز حق المرء بالمعرفة، منوهة إلى أن الحكومة وضعت العديد من التشريعات التي حمت المواطنين والتي كان منها قانون المطبوعات وقانون الجرائم الإلكترونية الذي يتم تعديله حاليا وهو موجود لدى مجلس الأعيان. وأشارت غنيمات، إلى أن هناك تحديا كبيرا يواجه الأردنيين، وهو العالم الافتراضي، خاصة وأن 90 % من المعلومات المتدفقة للمواطن تأتي من الهواتف الخلوية ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذه المعلومات المتدفقة تشكل "الإشاعة" جزءا منها وتهديدا حقيقيا للمنظومة القيمية، وتحتاج إلى دور كبير من الإعلام الوطني الموضوعي للرد عليها ووعي مجتمعي لإغلاق الباب في وجهها. من جانبها، قالت ممثلة اليونيسكو في الأردن، كوستانزا فارينا، إن اليوم العالمي لحرية الصحافة، يعتبر في صلب عمل اليونيسكو الذي يهدف إلى تعزيز حرية الصحافة وحرية التعبير. وأضافت فارينا، إن اليوم العالمي "يمثل فرصة لدعم الديمقراطية وتجديد إلتزام اليونسكو بتعزيز أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وبشكل خاص في العصر الرقمي الذي نعيشه حاليا". ولفتت إلى أن هذه الشراكة تظهر المشاركة القوية لقطاع الإعلام، وهي بمثابة فرصة لتسجيع وتطوير المبادرات الداعمة لكسب التأييد حول قضايا حرية الصحافة وحرية وتدفق المعلومات. بدوره، قال نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، إيجيديوس نافيكاس، إن حرية التعبير وحرية الوصول إلى المعلومات، تعدان من حقوق الإنسان الرئيسية المذكورة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بالإضافة لوجودهما في ميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية. وأوضح نافيكاس، أن حرية التعبير، يعتبر وجودها ضرورة بالنسبة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وهي شرط من الشروط الواجبة على أي دولة ترغب بالانضمام للاتحاد الأوروبي. وأشار إلى ان الاتحاد، يعزز حرية التعبير وحرية الإعلام في كل دول العالم ومن ضمنها الأردن، لافتا إلى أن المسؤولين في الاتحاد، يقومون بطرح القضايا المتعلقة بحرية الإعلام على الحكومات، ولديهم مشاريع تضم دورات تدريبية ودورات بناء القدرات. وفي حلقة نقاشية، أدارتها مديرة برنامج الاتصال والمعلومات في اليونيسكو، إخلاص الخوالدة، تحدثت روان الضامن، وهي صانعة أفلام ومستشارة إعلامية عن بداية تعرفها على وسائل التواصل الاجتماعي وصولا إلى تعايشها معث تجربة هذه الوسائل منذ نشأتها والتي اعتبرتها ثورة حقيقية في الحرية في تلك الفترة. وأشارت الضامن في حديثها إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد مفيدة، إلا أنها تزخر بالتضليل والأخبار الكاذبة. فيما أكد رسام الكاريكاتير عمر العبداللات، أن مهنته لا يجب ان تنضوي تحت إعلام مضلل، وإنما يجب أن تكون مبنية على المصداقية لأن الرسم يلعب ذات الدور الذي يلعبه الخبر المكتوب أو المرئي.اضافة اعلان