غنيمات: زيارة الرزاز لواشنطن تهدف لجذب الاستثمار والتحضير لمؤتمر لندن

محمود الطراونة عمان - أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، أن زيارة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز إلى واشنطن، تهدف لجذب الاستثمار للمملكة، وتحسين البيئة الاستثمارية، وعرض فرص استثمارية على رجال أعمال ومستثمرين، والتحضير لمؤتمر لندن، لدعم الأردن وجذب مستثمرين. ولفتت غنيمات إلى أن الأردن استفاد من مفاوضاته مع الاتحاد الأوروبي عبر مؤتمر لندن السابق، بتحسين شروط قواعد المنشأ لتسهيل وصول الصادرات الأردنية إلى السوق الأوروبي، وزيادة فرص التصدير لأوروبا. وأشارت إلى أن زيارة الرزاز للولايات المتحدة الأميركية، تأتي كجزء من جولاته لخلق روابط اقتصادية، والتركيز على الاستثمار والتنمية، واخراج الأردن من الحصار غير المعلن الذي عاشه في الاعوام الماضية، جراء الظروف الاقليمية. وبينت غنيمات في مؤتمر صحفي عقدته بدار رئاسة الوزراء أمس، ان الحكومة منفتحة على الإعلام وترصد كافة القضايا التي تهم الأردنيين، وأن الحكومة؛ تتلمس احتياجات المواطنين وتسعى لحلها على نحو حقيقي، وضمن جداول زمنية محددة ووفق امكانياتها. وقالت إن الحكومة ستخصص نصف مليون دينار لحل مشكلة الغارمات، موضحة أن الحل سيبدأ الشهر الحالي، بمساعدة دفعة جديدة من الغارمات والغارمين، وسيجري مساعدة دفعة منهم كل شهرين، بغية محاولة مساعدة أكبر عدد منهم. وحول زيارة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني للأردن، وطلب الأمم المتحدة بعقد اجتماعات للسلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين، قالت غنيمات إن الطلب اليمني قُدّم أمس، وسيدرس بجدية، مبينة أن موقف الأردن واضح، وهو البحث عن حل سياسي ينهي معاناة اليمنين، وإذا كانت ستؤدي لهذه النتيجة، فالأردن يبحث الطلب على نحو جدي. وحول ما إذا كانت هنالك لقاءات سرية مع الإسرائيليين حول قناة البحرين، بينت غنيمات أن "هذه اللقاءات اعتيادية، تتم بين الجانبين، بينها قناة البحرين وما يزال الملف مفتوحا، ولكن لدى الأردن رؤيته الشاملة في مجال المياه، فهو من أفقر دول العالم مائيا". وأضافت إن "خطة الأردن المائية، أوسع من قناة البحرين، فهنالك الناقل الوطني ومشاريع تكرس مفهوم الأمن المائي في المملكة، ومن بينها قناة البحرين"، موضحة أن "هنالك تكريسا لمفهوم الأمن المائي في المملكة، وقناة البحرين، واحد من هذه المشاريع" المعنية بذلك. وفي سؤال حول حصول المملكة على قروض من البنك الدولي، قالت غنيمات إن "الأردن يسعى للحصول على قروض جديدة بفائدة أقل، مقابل قروض قديمة". وحول العلاقة مع دمشق؛ قالت إن "السفارة الأردنية في دمشق تعمل جيدا، وان الترتيبات بين الأردن وسورية بالتعاون مع الولايات المتحدة وروسيا ازاء هذا الأمر، بعد فتح الحدود والانتقال للسلع التجارية والغذائية والأشخاص، تجري على نحو جيد". وفيما يتعلق بصندوق دعم الطالب؛ قالت إن "نظامه عدل لمنح الطلبة فرص سداد قروضهم بعد الحصول على وظيفة، للتخفيف عليهم، بعد ان كان التعديل الذي اجري قبل عدة أشهر عليه، يمنح الطالب خمسة أعوام للسداد، كما ازيلت الشروط وعمليات الحجز ومنع السفر التي تستهدف المقترضين منه". وأضافت غنيمات أن "الحكومة تعمل على بقاء الصندوق، ليمنح قروضا للاجيال المقبلة من الطلبة". وفي سياق حديثها، نفت الوزيرة وجود أي شيء جديد، فيما يتعلق بقضية رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات السابق والفار من وجه العدالة وليد الكردي، وقالت إن "الحكومة ماضية بتطبيق رؤى جلالة الملك بكسر الفساد"، مبينة أن "الحكومة تعمل على ملف الكردي قانونيا وسياسيا لجلبه إلى الأردن". وأكدت غنيمات على متانة العلاقات بين الأردن والعراق، مشددة على عدم وجود أي أزمة بين البلدين، وأن العلاقة في أفضل حالاتها، والزيارة الأخيرة دعمت توطيد العلاقات، وبحثت كافة الملفات العالقة، ومنها الملف المالي، وهو حديث قديم، وجرى التوافق على تشكيل لجنة لوضع حل لهذه المشكلة، بحيث تقدم تصوراتها وحلولها الشهر المقبل.اضافة اعلان