فؤاد راكان: لا يوجد أي اهتمام بالفنان الأردني

المطرب الأردني فؤاد راكان -(تصوير: أسامة الرفاعي)
المطرب الأردني فؤاد راكان -(تصوير: أسامة الرفاعي)

غيداء حمودة

عمان- مطرب أردني لا تفارق الابتسامة وجهه، وهو صاحب "نكتة" يحب بث روح الفرح أينما ذهب، هو يعشق الأغاني الطربية الأصيلة، فضلا عن كونه أحد أعضاء فرقة بيت الرواد بقيادة الفنان صخر حتر، والتابعة لأمانة عمان الكبرى.اضافة اعلان
إنه فؤاد راكان، الذي نشأ في عائلة فنية، واكتشف ميوله الفنية في سن مبكرة؛ فأمه شاعرة وتعزف على عدة آلات، وأبوه كان يجيد الغناء، وكانت العائلة دائما تجتمع على الموسيقى والغناء، ليصبح راكان فيما بعد "مطرب" المدرسة الذي يشارك في معظم النشاطات والفعاليات.
درس راكان الموسيقى في معهد أم كلثوم في القاهرة، وعمل فيها فترة من الزمن، ويعشق أم كلثوم؛ حيث يقول "أنا مدمن على الاستماع لأغاني أم كلثوم، فهذا طقس يومي بالنسبة لي، وخصوصا في ساعات المساء".
ورغم انتشار الأغاني ذات الإيقاع السريع، والتي لا تحمل مضمونا فنيا راقيا، إلا أن راكان "متفائل"، وخصوصا عندما يرى جيل الشباب مهتما بالأغاني الطربية والقديمة، مضيفا "أشعر بالفرح عندما أرى الشباب متفاعلين مع هذه الأغاني، وأقتنع حينها أن الشباب لديهم وعي فني ويفرقون بين كل من الفن الجيد والفن السيئ".
أما عن وضع الفنان في الأردن، فيؤكد راكان "أن المسؤولين نسوا الفنانين تماما؛ إذ لا يوجد أي اهتمام بالفنان الأردني"، موضحا "حتى نقابة الفنانين لا تتواصل مع الفنانين إلا عندما يجمعون الرسوم السنوية أو في حالة وجود انتخابات".
ويتمنى راكان "أن تقوم نقابة الفنانين بدورها وأن توفر فرص عمل للفنانين وتنشئ فرقة خاصة بها وأن تنظم نشاطات لهم، كما تفعل النقابات في العالم".
ويردف "الفنان ما لو حدا"، مشيرا إلى أنه يتعب ويضطر للعمل في مجالات أخرى في كثير من الأحيان، حتى يستطيع توفير احتياجات عائلته، متسائلا عن السبب في تذكر المسؤولين والجهات المعنية للفنان عند موته فقط، مؤكدا أنه "يجب تكريم الفنان في حياته أيضا".
وحول تجربته في القاهرة التي امتدت في الفترة بين العامين 1986 و1990، كان فيها يتناوب بين القاهرة وعمان، درس السولفيج مع السيدة رتيبة الحفني وعمل مع سيد الملاح الذي كان يدير أعماله في القاهرة والإسكندرية، يقول راكان "تجربتي في القاهرة كانت جميلة جدا"، مشيرا إلى أنه اكتسب العديد من الخبرات، وخصوصا بما يخص التعامل مع مختلف فئات الجمهور.
وفي أميركا، قضى راكان حوالي عشر سنوات؛ حيث كانت لديه عيادة للتداوي بالأعشاب الطبيعية من جهة، وكان يحيي أمسيات طربية مرة كل شهر تتخللها أيضا فقرات كوميدية؛ حيث أقام هذه الأمسيات في عدة ولايات؛ مثل لاس فيغاس وميتشاغن وهيوستن ونيويورك وسيدني، إضافة إلى مونتريال في كندا.
وحول تفاعل المغتربين مع هذه الأمسيات، يقول راكان "يشعر المغترب بحنين كبير لبلده وتراثه، ولذلك يكون تفاعله كبيرا جدا، حتى ان المغتربين يرددون الأغاني القديمة عن ظهر قلب".
ويبين أنه حتى الأجانب كانوا يحضرون الأمسيات ويتفاعلون معها ويصفقون ويرقصون تعبيرا عن فرحهم وتفاعلهم.
وحول بداياته، يبين راكان أنه بدأ الغناء بشكل مهني في الأردن العام 1979 وأسس ورفاقه عدة فرق منها؛ فرقة "نايتس" وفرقة "البلوز باند" و"الأرارات" التي تمزج بين اللونين الشرقي والغربي.
ويستذكر فرقة أخرى كان عضوا فيها؛ وهي فرقة "ليالي الحلمية"، التي تأسست العام 1980 وكانت "أول فرقة طرابيش تحيي أمسيات في عمان"، وفق راكان.
وراكان، الذي يغني أيضا لعمالقة الطرب مثل؛ عبد المطلب وهدى سلطان وغيرهما، أصدر ألبوما خاصا به العام 1990 حمل عنوان "اختاري" وتضمن سبع أغنيات، وهو يحضر حاليا لإصدار ألبوم ثان له بعنوان "سمعني صوتك".
ويشير راكان إلى أنه من أكبر المشاكل التي تواجه الفنان "صعوبة الإنتاج" وعدم وجود شركات تتبنى الفنان، فكل عمله عبارة عن "اجتهاد شخصي".

[email protected]