فاعليات برلمانية وحزبية تطالب بتوحيد الجهود العالمية لاجتثاث الإرهاب

عمان-الغد- دانت فاعليات برلمانية وحزبية التفجيرات الارهابية التي وقعت في بيروت أول من أمس وفي باريس أمس، مؤكدة ان هذه الجرائم، موجهة ضد البشرية جمعاء، ومطالبة باجتثاث الارهابيين.اضافة اعلان
وكان مجلسا الاعيان والنواب وحزبا التيار الوطني والوسط الاسلامي، وجماعة الاخوان المسلمين أصدروا بيانات أمس، عبروا فيها عن اداناتهم الشديدة لهذه الجرائم الارهابية التي وقعت في بيروت وباريس، وراح ضحيتها عشرات الأبرياء.
واعتبر بيان "الاعيان" ان استمرار مثل هذه الاعمال الارهابية، على يد قوى الارهاب والتطرف يجب ان يدفع الجميع للعمل معا، للقضاء على مسببيها من تنظيمات الارهاب في جحورها اينما وجدت، لتنعم البشرية بالطمأنينة والاستقرار والسلام.
وأكد أن على الجميع تحمل مسؤولية التصدي لهذه القوى الظلامية، التي اصبحت تشكل تهديدا عالميا.
وقال ان "الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، قد حذر دوما من خطر الارهاب والتطرف، وكان في طليعة الدول التي تصدت وتتصدى للإرهاب الاعمى، انطلاقا من موقف الاردن الحازم والثابت، في رفض جميع اعمال العنف والتطرف والارهاب، بجميع أشكالها ومظاهرها".
وأضاف "الأعيان" إن التفجيرات الارهابية التي تقع كل يوم، وتروع الآمنين، ويذهب ضحيتها الابرياء والعزل، تؤكد اننا في الاردن كنا دوما نسير على الطريق الصحيح في حربنا على الارهاب.
وفيما دعا المجتمع الدولي لوضع استراتيجية ثابتة لمواجهة قوى الارهاب والتطرف في العالم، وتجفيف مصادر تمويلها، طالب الدول الكبرى بالكف عن صراعاتها وخلافاتها، والتوحد في مواجهة قوى الارهاب والتطرف، التي بات خطرها يهدد الجميع .
وشدد على صوابية الموقف الاردني، الذي يرى ان حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا، والذي يمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة، على التراب الوطني الفلسطيني، هو مفتاح الحل لمختلف الصراعات والنزاعات في المنطقة، والتي ستمكن في النهاية من انتصار الارادات الحرة لشعوب العالم، على قوى الارهاب والتطرف.
من جهته، أكد مجلس النواب ادانته واستنكاره الشديدين للارهاب، رافضا كل اشكال واساليب العنف في اي بقعة من العالم، مهما كانت المسببات والمبررات.
ودعا للتصدي بحزم لكل العصابات الارهابية والاجرامية اينما وجدت، مؤكدا تضامنه مع فرنسا قيادة وبرلمانا وشعبا في هذا المصاب الأليم.
بدوره، رأى حزب التيار الوطني أن تفجيرات بيروت وباريس الارهابية تؤكد أن الجميع مستهدف من الارهاب، داعيا الحركات الاسلامية الواعية والمستنيرة وعلماء الدين، لمواجهة الفكر الظلامي المسيء للاسلام والمسلمين.
كما دعا الدول العربية والاسلامية على محاربة التكفيرين في كل مكان، والحيلولة دون انتشار الفكر الهدام بين أجيال الشباب.
وطالب حزب التيار الوطني المجتمع الدولي بالاستفادة من هذه الاحداث لصياغة حلول نهائية لأزمات المنطقة وفي مقدمتها قضية فلسطين والقضيتين السورية والعراقية، لقطع الطريق على الجماعات الارهابية في الاستفادة من الظلم الذي يقع في هذه البلدان لاستهداف المجتمعات المدنية.
إلى ذلك، أكد بيان لحزب الوسط الإسلامي على رفضه وإدانته للعمليات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس، مشددا على موقفه المبدئي ضد الإرهاب بكافة أشكاله ومصادره وأسبابه.
ودعا المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية لإدانة هذه الأعمال الوحشية ورفضها، والوقوف ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل خطراً محدقاً ضد الإنسانية في العالم أجمع وعابراً للحدود والدول.
وطالب الحزب المؤسسات والجمعيات والجاليات الإسلامية في أوروبا عموماً وفي فرنسا تحديداً، للمشاركة الفاعلة في إدانة هذه الجريمة الإرهابية.
كما دانت جماعة الإخوان المسلمين تفجيرات باريس، ووصفتها بـ"الدامية".
وقال الناطق الاعلامي باسم الجماعة معاذ الخوالدة، في بيان صحفي أمس، إنه "انطلاقا من تعاليم الإسلام السمحة، فإن الجماعة "تدين هذه الحادثة التي تتنافى مع أحكام الدين الاسلامي الحنيف الذي هو دين دعوة ورحمة".
ودان الخوالدة أيضا ما قال إنها "كل الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الآمنين التي يتغاضى عنها المجتمع الدولي وعلى رأسها جرائم الإحتلال الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني، وإرهاب الدولة الذي يتعرض له عدد من شعوب
 المنطقة".  -(بترا)