فالكاو يشكك في ‘‘حيادية‘‘ الحكم وساوثغيت سعيد بانتهاء ‘‘اللعنة‘‘

حارس مرمى المنتخب الإنجليزي جوردان بيكفورد يتصدّى لركلة ترجيحية أمام كولومبيا أول من أمس -(أ ف ب)
حارس مرمى المنتخب الإنجليزي جوردان بيكفورد يتصدّى لركلة ترجيحية أمام كولومبيا أول من أمس -(أ ف ب)

موسكو - شكك قائد منتخب كولومبيا لكرة القدم راداميل فالكاو في "حيادية" الحكم الأميركي مارك غايغر بعد الخسارة امام انجلترا بركلات الترجيح 3-4 (1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي) أول من أمس الثلاثاء في ثمن نهائي مونديال 2018 في روسيا.اضافة اعلان
وصرح فالكاو، مهاجم موناكو الفرنسي، في المنطقة المشتركة مع الصحافيين "ان يعينوا حكما اميركيا، فهذا يبدو لي أمرا خاصا. فما بالك اذا كان موقوفا".
وتابع "هذا يترك لدي الكثير من الشكوك لانه لا يتكلم إلا الانجليزية. لا أعرف.. ما اذا كان انحيازه اكيدا".
واوقف مارك غايغر ستة اشهر من قبل اتحاد الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في 2015 بسبب قرارات مثيرة للجدل في نصف نهائي مسابقة الكأس الذهبية بين بنما والمكسيك.
وفي المباراة التي فازت فيها البرتغال على المغرب 1-0 في الدور الاول، اتهم لاعب مغربي الحكم الاميركي بأنه طلب قميص النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بين الشوطين، لكن الاتحاد الدولي (فيفا) نفى على الفور هذه الاتهامات.
واضاف فالكاو "من الواضح انه عندما كان يوجد اي شك، يحسم الأمر لصالح انجلترا. هذا عار ان يكون قد وصل (غايغر) إلى ثمن النهائي".
واستفادت انجلترا من ركلة جزاء بعد خطأ واضح ارتكبه كارلوس سانشيز ضد هاري كاين في الدقيقة 57، وسجل الاخير الهدف السادس له في البطولة مانحا بلاده التقدم. لكن ييري مينا، مدافع برشلونة الاسباني سجل هدف التعادل من ضربة رأس (90+3) قبل ان تحسم انجلترا الفوز بركلات الترجيح. وختم فالكاو "الحزين مثل كل اللاعبين" بالقول "نخرج مرفوعي الرأس. قاتلنا طوال المباراة، وعادلنا في اللحظات الأخيرة. في بعض الأوقات، كنا افضل من انجلترا، وفي ركلات الترجيح قد يكون الفوز لنا او لهم. لم يحالفنا الحظ، وهذا جزء من كرة القدم".
وتخلصت انجلترا من لعنة ركلات الترجيح التي لازمتها في بطولات كرة القدم، وابتسم الحظ لها هذه المرة لتبلغ ربع نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 2006.
وتلتقي انجلترا في ربع النهائي بعد غد السبت في سامارا، السويد التي فازت أول من أمس ايضا على سويسرا 1-0.
وهي المرة الأولى التي تتأهل فيها إنجلترا الى ربع النهائي منذ عام 2006 حين انتهى مشوارها على يد البرتغال بركلات الترجيح، علما ان فوزها بركلات الترجيح في كأس العالم هو الأول لها بعد ثلاث محاولات.
وأقصت هذه الركلات انجلترا من نهائيات 1990 (نصف النهائي أمام ألمانيا الغربية) و1998 (ربع النهائي أمام الأرجنتين)، و2006 (ربع النهائي أمام البرتغال). وفي كأس أوروبا، احتكمت إلى الركلات أربع مرات ولم تفز سوى مرة واحدة، وذلك في 1996 على اسبانيا في ربع النهائي، علما انها عادت وخسرت أمام ألمانيا في نصف النهائي بالطريقة نفسها، بعدما أضاع التسديدة الحاسمة مدربها الحالي غاريث ساوثغيت.
ورأى ساوثغيت "لعبنا بشكل جيد طيلة 90 دقيقة، أظهرنا قدرة على استعادة رباطة جأشنا سريعا بعد الخيبة الكبيرة (الهدف الكولومبي) وحافظنا على هدوئنا"، مضيفا لشبكة "اي تي في" البريطانية "ركلات الترجيح صعبة. تحدثنا طويلا وبإمعان عن عملية اتقان ركلات الترجيح. لقد حافظوا (اللاعبون) على هدوئهم.. إنها لحظة مميزة بالنسبة لنا".
وأردف "أفكر الآن بالسويد. ما حصل كان مميزا لكن يجب المضي قدما".
وتدين انجلترا بتأهلها الى حارسها جوردان بيكفورد الذي تصدى لركلة كارلوس باكا، في ختام مباراة تحول فيها العشب الأخضر الى ميدان معركة جراء الخشونة الزائدة التي دفعت الحكم غايغر إلى ثماني بطاقات صفراء، ست منها للكولومبيين.
وكشف بيكفورد لشبكة "آي تي في" أنه درس الكولومبيين جيدا، مضيفا "لا أكترث إذا لم أكن الحارس الأكبر حجما لأن الأمر يتعلق بتواجدك هناك، في اللحظة، وصد الكرة وأنا كنت كذلك".
وتجنبت إنجلترا اللحاق بركب منتخبات كبرى ودعت مونديال روسيا 2018 باكرا، أولها ألمانيا حاملة اللقب التي خرجت من الدور الأول، قبل أن تتبعها الأرجنتين والبرتغال مع نجميهما ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وإسبانيا بطلة أوروبا 2008 و2012 والعالم 2010. -(أ ف ب)