فتاوى في رمضان

هل يجوز للمرأة المسلمة أن تأخذ أدوية في رمضان لمنع الدورة الشهرية -الحيض- حتى تصوم شهر رمصان وبالتالي لا تقضي الصيام فيما بعد؟
هذه المسألة مستجدة لم تكن على زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فهي من المستجدات الفقهية ولم ينزل لها في القرآن الكريم حكم شرعي مباشر، ولكن هنالك نصوصا عامة تحرم إلحاق المسلم الضرر بنفسه أو بغيره، قال تعالى: (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، (البقرة، 195).اضافة اعلان
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار"، لذا أقول وبالله التوفيق إن مثل هذه الأدوية قد تؤثر على صحة المرأة وتسبب لها الأمراض التي لا شفاء لها في غالب الحال، ولا يقال إن مثل هذه الأدوية مجربة وسمحت بها المنظمات الصحية، لأننا لا ندري مدى تأثر أجسامنا بها، وبذلك نكون قد جعلنا جسدنا تحت التجربة هل نتأثر أو نمرض أم لا، لذا استخدام مثل هذه الحبوب التي لا ضرورة لاستخدامها يمنع شرعا إن لم يكن هنالك حاجة حقيقية، ولا يصح استعمالها بناء على تجربة جارتي أو صديقتي فلا بد من استشارة أهل الاختصاص من الأطباء، وعليه فلا يحل لنا استخدام مثل هذه الحبوب لمثل هذا الظرف وهو تأجيل الدورة لأجل الصيام، ولا ننسى أن الله سهل على المرأة المسلمة بإعطائها رخصة الإفطار رحمة بها.

الأستاذة الدكتورة
جميلة الرفاعي
الجامعة الأردنية
-كلية الشريعة-الفقه وأصوله