فتح النوافذ أفضل من استخدام معطرات الهواء

   برلين - يرى خبراء البيئة والصحة أن فتح النوافذ لتجديد الهواء في المنزل أفضل من استخدام منعش الجو والمواد المعطرة الاخرى التي يمكن أن يكون ضررها أكثر من نفعها.

اضافة اعلان


ويروج مصنعو العديد من منعشات الهواء والمستحضرات السائلة والمواد الاخرى الموجودة في الاسواق لمقدرتها الفعالة على إزالة أي روائح غير مستحبة تنبعث من دورات المياه والطعام المحترق في الفرن وحتى من صناديق القمامة.


ويوصى المكتب الاتحادي الالماني للبيئة في برلين بتجنب استخدام تلك المواد كلية كما أبدت رابطة مرضى الازمات الصدرية والحساسية تحفظات تجاه تلك المواد.

 
وتقول انجريد فويجتمان من الرابطة: "ثمة يقين في أن المواد المستخدمة في التخلص من الروائح داخل المنازل تسبب الحساسية والازمة".


وتضيف فويجتمان أن الاشخاص المصابين بالازمة والحساسية الشديدة للكيماويات تظهر لديهم غالبا أعراض لدى تعرضهم لهذه المواد ذات الرائحة النفاذة.


ويقول يورجن أوترباين من معهد الابحاث والتذوق لادارة المنشآة في بلدة ميتسنجن بجنوب غرب ألمانيا إن "معادلة هذه الروائح مستحيل من الناحية الكيماوية". فكل ما تفعله تلك الروائح النفاذة هو التغطية على الرائحة الموجودة.


   وترد الشركات المصنعة لهذه المستحضرات ذات الرائحة النفاذة بأن منتجاتها تمر بعدة اختبارات قبل عرضها في الاسواق كما تخضع للمراقبة المستمرة حتى بعد أن تجد طريقها للمستهلك حسبما ذكرت رابطة مصنعي مستحضرات العناية بالجسم.


وتبدي الشركات المنتجة للسلع المنزلية المعمرة مثل غسالات الاطباق تشككها إزاء نوعية بعض هذه المواد المعروضة في الاسواق.


ويقول راينهيلد بورتمان من شركة ميلي لصناعة السلع المعمرة: "ليس من الضروري إضافة مزيل للرائحة لغسالة الاطباق لاسباب صحية لان الماكينة تقوم بعملية التنظيف تلقائيا في كل مرة يجري تشغيلها".


وينصح بورتمان بشطف الغسالة فقط باستخدام نحو ثلاثة لترات من الماء البارد لازالة أي روائح عالقة بها.


ويشعر خبراء البيئة بالقلق إزاء استخدام حبيبات إزالة الروائح الكريهة المستخدمة في دورات المياه والحمامات التي ليس بها نوافذ وذلك لصعوبة تفتت تلك المواد الكيماوية في مياه الصرف الصحي.


ويقول ماركوس جاست من مكتب البيئة الاتحادي الالماني "ليس ضروريا استخدام المواد المنظفة المضادة للبكتريا بل من الافضل تنظيف دورة المياه بانتظام".