فتيات يبحثن عن فارس الأحلام بفرس بيضاء وخيال قديم

فتيات يبحثن عن فارس الأحلام بفرس بيضاء وخيال قديم
فتيات يبحثن عن فارس الأحلام بفرس بيضاء وخيال قديم

عمان- الغد- "عربة ذهبية يجرها حصان أبيض يطلّ من نافذتها فارس الأحلام"، هذا هو الحلم الذي راود ردينة الأعور أعواما عديدة عن فارس أحلامها الذي سيلقاها "حاملا باقة من الورود الحمراء".

اضافة اعلان

الأعور (22 عاما)، التي تقول إنها اصطدمت بواقع لا يعير للخيال مكانا، تؤكد أن كل فتاة ترسم ملامح لشخصية فارس احلامها.

وتبين أن من اهم الأولويات "أن يكون وسيما وميسور الحال"، إضافة الى "تمتعه بالجاه والشهرة"، رائية أن تلك الصفات تجعلها تفتخر به أمام الآخرين.

ولأنها تعد نفسها واقعية تؤمن بالنصيب، تقول إنها تبحث عن "شخص يكمّلني، وتكون شخصيته مؤثرة.. وأن يخاف عليّ".

من جهتها، ترى ميس أن قوة الشخصية وتحمّل المسؤولية أهم ما تريده في فارس احلامها. تقول "بطبيعتي الانثوية أحب أن يكون متمتعا بالرجولة المتسمة بالخشونة والقوة، شرط ان يكون رقيقا معي".

وتضيف ميس (26 عاما) أن الزواج حياة مليئة بالاحداث والمواقف الحلوة والمرة، وأن تكوين أسرة والعناية بأولاد يحتاجان الى شخصية قوية متزنة.

اختصاصي علم الاجتماع د. حسين الخزاعي يرى ان هناك سببا مباشرا للتغيرات الاجتماعية في عادات الزواج.

ويبين أن التغير الاجتماعي صاحبه تغير في العادات والتقاليد الاجتماعية، خصوصا في أمور الزواج.

ويضيف أن "الزواج كان ينظم من قبل الاهل من دون أخذ رأي الابناء"، مؤكدا أن الأهالي كانوا هم اصحاب القرار الاول والاخير في القبول والرفض.

ويلفت إلى أن الأمر اختلف كثيرا في الوقت الراهن، مبينا أن "التطور التكنولوجي أتاح للفتاة الاعتماد على نفسها"، إذ أصبحت تميل الى حب الاستقلالية، ما ساهم في اتخاذها للقرار الاجتماعي، خصوصا فيما يتعلق بشريك حياتها.

ويؤكد ان نظرة الفتاة إلى فارس أحلامها اختلفت بسبب اندماجها في عوامل اجتماعية واقتصادية عدة في المجتمع، حيث تصادف قضايا جديدة سواء في العمل والانفاق والسفر والدراسة.

ناديا سالم (35 عاما)، التي تعمل في مجال الأزياء، تريد في فارس أحلامها ألا يكون من النوع المادي، مبينة أن "كل امرأة امنيتها في الحياة ان يحبها الرجل لذاتها". وتضيف "هذا شيء جوهري عندي".

ولكن رنيم (24 عاما) لا تطلب الكثير من فارس أحلامها "أريده أن يكون مقاربا لي في العمر أو يصغرني بقليل". وتقول إن الحب الصادق لا يرتبط بالعمر، إلا أنها تبين أن "عادات مجتمعنا هي من يقتل هذا الحب ويجعلنا نبحث عن المال والمنصب".

الخزاعي يؤكد أن خوف البنات في مجتمعنا من تأخير سن الزواج تراجع في الوقت الراهن، إذ لم تعد الفتاة تحلم في أن يكون فارس أحلامها طبيبا أو مهندسا. ويقول "ساهم تعليم الفتاة في تحقيق ذاتها ورغباتها وطموحاتها".

ويبين أن الزواج تراجعت أوليته قليلا لدى الفتاة، وأن الزوج لم يعد المكمل الرئيسي لتحقيق طموحات الفتيات.