حوّلت ميدان المسرح الجنوبي في "جرش" إلى ساحة رقص وصخب
محمد جميل خضر
عمان- ضمن جولتها الإقليمية في عديد من البلدان العربية، أحيت فرقة أوزماتلي الأميركية مساء أول أمس على المسرح الجنوبي في جرش حفلا موسيقيا غنائيا تحت شعار "الكل يريد أن يرقص".
وعلى قلته قياسا مع المتوقع في حفلات كبار نجوم الطرب العربي، تفاعل جمهور الحفل المقام ضمن فعاليات الدورة الفضية لمهرجان جرش للثقافة والفنون، مع فقراته ورقصاته القادمة من ثقافات عديدة والعاكسة تراث شعوب مختلفة.
وعلى مدار ساعة من الزمن، حوّلت أوزماتلي الميدان المقابل للمسرح الجنوبي إلى ساحة رقص معاصر ومتنوع.
وحققت أول مشاركة لفرقة أميركية في مهرجان جرش منذ عشرين عاما، ما تتبناه أوزماتلي من أسلوب فني، وما تتصدى له من رسالة إنسانية شعبية جمالية.
ورغم تأخرها عن موعدها وظهورها على المسرح قرب العاشرة مساء (ربما طمعا بمزيد من الجمهور)، إلا إن الفرقة حققت تفاعلا سريعا مع جمهورها بمجرد أن بدأ أعضاؤها من مغنين وعازفين وراقصين يتمايلون، ويتمايل معهم تلقائيا الحضور من أبناء الجالية الأميركية والأجنبية ومن محبي هذا اللون من الموسيقى الراقصة.
وبالتدريج نزل الناس إلى ساحة المسرح الجنوبي واحتفى الجميع بالأداء.
وقدمت الفرقة خلال أمسيتها التي حضرها المستشار الإعلامي والثقافي للسفارة الأميركية في عمان فيليب فراين، موسيقى "السالسا" و"الفنك" و"الهيب هوب" و"الروك" و"الجاز"، وغيرها من أغاني وموسيقى أميركا اللاتينية.
وتعتمد الفرقة الإيقاع الصاخب والموسيقى السريعة التي تدفع للرقص والتفاعل من خلال نغمات متداخلة بين الجيتار والبوق أو الجيتار بيس والساكسفون.
وتضم الفرقة عشرة عازفين من فرق أميركية مختلفة وجميعهم عازفون مغنون وهم من مختلف الأمزجة وهي تعبر عن الاختلاف بين الثقافات في المجتمع الأميركي.
وتأتي مشاركة أوزماتلي في جرش ضمن جولة إقليمية تزور خلالها حديقة الأزهر في القاهرة وتقدم أثناءها حفلا في مهرجان قرطاج في تونس.
وفرقة أوزماتلي هي خليط من تسع فرق من لوس انجلوس، تلعب مختلف أنواع الموسيقى اللاتينية والروك والفنك والهيب هوب وغيرها، وقد تشكلت الفرقة عام 1995 في لوس أنجلوس.
وحصلت الفرقة خلال مسيرتها على عديد من الجوائز في جولاتها عبر العالم في بريطانيا، هولندا، ألمانيا، الدنمارك، فرنسا، تركيا، أستراليا، اليابان، المكسيك، الهند ونيبال وجولات عدة في الولايات المتحدة الأميركية
وكتب أعضاء الفرقة ولحنوا العديد من موسيقى العروض التلفزيونية والأفلام.
ولفرقة أوزماتلي وصف معين تصف به موسيقاها، وهو كالتالي:"أثناء قيادتك وقت الغروب، تغلق المسجل وتفتح نوافذ السيارة وما ينطلق من جميع أنواع الموسيقى المنبعثة من مختلف السيارات، بغض النظر سواء كانت راب، روك، هيب هوب، جاز أو غيرها، فإن هذا الخليط المجنون من الموسيقى، هو موسيقى "الاوزماتلي".
