فرق الشمال تسمّي الأجهزة الفنية وتواصل التعاقدات وتباشر الإعداد

Untitled-1
Untitled-1

عاطف البزور

إربد - أثمرت مشاركة أندية الشمال المحترفة لكرة القدم خلال الموسم الماضي، عن مجموعة من النتائج متباينة المذاق بين الحلو والمر والتي كان أمرّها تراجع فريقي الرمثا والحسين الى مواقع متأخرة ونجاتهما من شبح الهبوط في الامتار الاخيرة من عمر الدوري، وأحلاها حفاظ فريق الصريح على موقعه بين الكبار، وان كان حصوله على موقع متأخر يعد إخفاقا لكن عودة الاطلالة الحلوة لفريق الصريح قد تعوض غياب جاره العربي الذي استمر طويلا.اضافة اعلان
ولان جماهير الكرة في شمال المملكة لا ترضى الا باستعادة كرتها لهيبتها وعافيتها وصورتها الناصعة التي اصابتها الخدوش، فإن اصوات تقييم نتائج واسباب الانتكاسات في الموسم الماضي، قد ارتفعت في اروقة الاندية، وكان القاسم المشترك بين جملة الآراء المطالبة بإعادة بناء الفرق مع المحافظة على النجوم من اصحاب الخبرة، ومن يملكون القدرة على العطاء والاستمرار والاسراع في اختيار الاجهزة الفنية وتثبتها ومنحها الصلاحيات والوقت وتسخير الامكانات، دون النظر الى النتائج بالدرجة القطعية كبداية لتنفيذ المرحلة على اهميتها.
واقع جديد
أمام هذا الواقع فإن إدارات اندية الحسين اربد والرمثا والصريح باتت مطالبة بإعادة النظر في حساباتها للمرحلة المقبلة، لا سيما مع ظهور فرق جديدة وقوية منافسة قبل ان تفاجأ بالواقع الجديد الذي يتطلب الظهور بالصورة المرجوة بين فرق النخبة الكروية.
لذلك فإن حسابات الموسم الكروي الجديد قد تختلف كثيرا، لاسيما وان الاندية ما تزال تعاني ضائقة مالية مع عدم القدرة على توفير متطلبات المنافسة، وبالذات في الجوانب الادارية والمالية والفنية والتي هي بمثابة الأركان الأساسية للعمل القادم.
وحسب التصريحات الصادرة من تلك الاندية، فإن طموحاتها وتطلعاتها تتعدى حدود البقاء بل التطلع بثقة نحو دخول دائرة المنافسة، لكن الامر يحتاج الى تفكير وتخطيط علمي سليم في بناء الفرق وتحضيرها وفق برامج اعداد تتناسب وحجم المهمات القادمة، والتي تتطلب تضافر جهود الجميع اداريين ولاعبين وجماهير في توفير الظروف المناسبة، والعمل على تجنيد كافة الطاقات الادارية والفنية وتعزيز الصفوف باللاعبين وتجهيز البدلاء القادرين على المضي قدما في سباق المنافسة الطويل.
تطلعات الفرق
بحسب القائمين على هذه الفرق، فإن تطلعاتها تتجه نحو تحقيق الظهور القوي، وفق طموحات مشتركة بإثبات الذات، والإعلان عن حضور فعال يعزز من الحظوظ المنافسة، واذا كان الفوز هو العامل والهاجس المشترك فإن واقع الفرق الثلاثة قد يحمل تباينا في درجة الجاهزية، وهو ما سيتضح خلال منافسات بطولة الدرع التي تنظر اليها الاندية كمحطة اعداد مهمة للتعرف على واقع فرقها قبل انطلاق بطولتي الدوري والكأس لضمان تحقيق الغاية المنشودة.
ووفق القراءة الأولية التي تسبق بدء المنافسات الرسمية وبناء على التعاقدات والتحضيرات التي قامت بها فرق الحسين والرمثا والصريح، فإن الاندية تعاقدت مع عدد من المحترفين واللاعبين المحليين، مع التأكيد على اعطاء الفرصة للاعبين الشباب، وذلك للوقوف على واقع الفرق ومنح الفرصة لإدارات الاندية لمعرفة مدى جاهزية فرقها بتوفير سبل النجاح وفق الامكانات المتاحة واطلاعها على الاحتياجات، والعمل على تذليل العقبات بعد سلسلة من اللقاءات مع الاجهزة الفنية والادارية للتعرف على واقع الفرق قبل البحث عن استقطاب لاعبين جدد والتعاقد معهم لتعزيز الصفوف.
ورغم أن الفرق استكملت تشكيل اجهزتها الفنية والادارية، حيث جدد الحسين ثقته بالمدرب الوطني عثمان الحسنات، وعلى خطاه سار الصريح الذي اكد الثقة بابن النادي عبدالله العمارين وتعاقد الرمثا مع المدرب عيسى الترك بعد فشله في التعاقد مع الالباني الكسندر جيجا، لذلك فإن اوراق الفرق ما تزال غامضة حتى الآن والمستويات الحقيقية ستظهر على مسرح أحداث بطولة درع الاتحاد، والتي ستكون فرصة مناسبة لإدارات الاندية في اعادة حساباتها وتعاقداتها، فيما يتوقع ان يكون المؤشر في تصاعد او عكس ذلك، وان كانت المهمة تبدو صعبة في ظل وجود فرق طامحة ذات الامكانات المادية والقدرات الفنية العالية.
ومن المنتظر ان يعقد نادي الرمثا مؤتمرا صحفيا خلال الايام المقبلة، لتقديم المدرب وجهازه الفني المساعد واللاعبين الجدد الذين تم التعاقد معهم، واعلان موعد المباشرة بالتحضيرات وبرنامج اعداد الفريق لمنافسات الموسم الكروي الجديد.
وكان فريق الرمثا قد استعاد خدمات مصعب اللحام قائد الفريق العائد من رحلة احتراف بالدوري السعودي، والذي وقع عقدا يمتد موسمين وتعاقد مع حارس المرمى مالك شلبية والمحترف النيجيري باتريك فرايداي، اضافة لعدد من اللاعبين المحليين، ومن المرجح ايضا ان يضم لاعبيه السابقين حمزة الدردور وسعيد مرجان بعد فسخ عقديهما مع نادي الوحدات وكذلك مدافع فريق الجزيرة الدولي مهند خيرالله.
فريق الحسين عزز صفوفه هو الآخر عندما ضم إليه لاعبين جدد، وقال رئيس النادي صهيب الخصاونة، إن الإدارة اتفقت رسميا مع اللاعبين للانضمام للفريق والدفاع عن ألوانه خلال الموسم الكروي الجديد.
وأضاف الخصاونة أن إدارة نادي الحسين تعاقدت رسميا مع لاعبين لتمثيل الفريق في منافسات الموسم الجديد وهم: حارس مرمى البقعة السابق انس طريف وقائد فريق شباب العقبة ربيع البريمي وزميله بذات الفريق محمد العملة ومهاجم السرحان محمد موالي ومدافع الجليل السابق محمد علوم واللاعب هذال السرحان والمحترف ماركوس.
واكد الخصاونة ان جهود الادارة ستبقى متواصلة لتدعيم صفوف الفريق وتحضيره بالشكل الامثل للاستحقاقات المقبلة.
من جانبها اعلنت ادارة نادي الصريح عن توقيعها مع عدد من اللاعبين الجدد، في اطار استعدادات الفريق للمشاركة في بطولات المحترفين للموسم الكروي الجديد، حيث وقع الصريح مع الثنائي علاء حريما لمدة موسمين وحمد الزبون لخمسة مواسم ولاعب الحسين السابق وعد الشقران لثلاثة مواسم وزميله محمد العلاونة لموسمين، مع الاحتفاظ بالمهاجم الايفواري ايمانويل ومواطنه بكا يوكا.
وتبحث إدارة الصريح إلى تعزيز صفوفها بالمزيد من الصفقات في الأيام المقبلة، حيث ما يزال الفريق بحاجة لعدة لاعبين في بعض المراكز.