يطمح المنتخب الفرنسي لحسم التأهل رسميا لدور الـ16 في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، حينما يواجه نظيره الدنماركي، في مواجهة أوروبية خالصة اليوم السبت.
ويلعب منتخب “الديوك” مع منتخب “أحفاد الفايكنج” ضمن منافسات الجولة الثانية لمباريات المجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات للمونديال.
ويتصدر منتخب فرنسا الترتيب برصيد 3 نقاط، بعدما استهل حملة الدفاع عن لقبه الذي توج به في النسخة الماضية للمونديال بروسيا العام 2018، بالفوز 4-1 على منتخب أستراليا في الجولة الأولى.
في المقابل، يتقاسم منتخب الدنمارك، الذي يشارك في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، المركز الثاني، مع منتخب تونس برصيد نقطة واحدة، عقب تعادلهما بدون أهداف في الجولة الافتتاحية.
ورغم الغيابات العديدة التي ضربت منتخب فرنسا قبل انطلاق البطولة بعدما طاردت لعنة الإصابات أبرز نجومه مثل كريم بنزيمة وبول بوجبا ونجولو كانتي وكريستوفر نكونكو، لكنه أعلن عن قدومه بقوة للاحتفاظ باللقب، بعد أدائه الجيد أمام أستراليا.
ورغم الانتصار الكبير، لكن فريق المدرب ديدييه ديشان لم يكشف عن وجهه الحقيقي سوى في بعض الفترات من عمر المباراة، التي شهدت تأخره بهدف مباغت قبل أن يرد بأربعة أهداف متتالية.
وأثبت المهاجم المخضرم أوليفيه جيرو بأنه قادر على سد الفراغ الذي تركه استبعاد بنزيمة من قيادة هجوم منتخب “الديوك”، عقب تسجيله هدفين في المباراة، فيما اكتفى الجناح الشاب كيليان مبابي بتسجيل هدف وحيد وأحرز أدريان رابيو هدفا آخر.
وبهدفيه في مرمى أستراليا، تقاسم جيرو صدارة قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب فرنسا مع النجم المعتزل تيري هنري، برصيد 51 هدفا لكل منهما.
ويعاني منتخب فرنسا من غياب نجم آخر عن صفوفه حتى نهاية المونديال، بعدما تعرض لاعبه لوكاس هيرنانديز للإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال لقاء أستراليا، لينتهي مشواره في الموسم الحالي.
من جانبه، يأمل منتخب الدنمارك في تعويض فقدانه نقطتين ثمينتين خلال الجولة الأولى بالمجموعة، لاسيما وهو يخوض اللقاء بكثير من الثقة وعدم الرهبة في مواجهة أبطال العالم، عطفا على نتائجهما في المواجهات الأخيرة.
وحافظ منتخب الدنمارك على سجله خاليا من الهزائم خلال المواجهات الرسمية الأربع الأخيرة بين المنتخبين، محققا خلالها 3 انتصارات وتعادلا وحيدا.
ويعود آخر انتصار في مباراة رسمية لفرنسا على الدنمارك إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2000) التي استضافتها بلجيكا وهولندا، حينما فازت 3-0
وفي العام الحالي، التقى المنتخبان مرتين في بطولة دوري الأمم الأوروبية، حيث فازت الدنمارك 2-1 في المباراة الأولى التي أقيمت بفرنسا، قبل أن تنتصر مجددا 2-0 في اللقاء الآخر، الذي جرى بملعبها.
وبصفة عامة، التقى المنتخبان في 9 لقاءات رسمية في مختلف المسابقات، كانت الغلبة خلالها للمنتخب الدنماركي، الذي حقق 5 انتصارات، مقابل فوز فرنسا في 3 لقاءات، وخيم التعادل على لقاء وحيد.
كما تعد هذه هي المواجهة الرابعة بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم، حيث تغلب كل فريق على الآخر مرة واحدة، وتعادلا في لقاء وحيد، خلال مبارياتهما الثلاث السابقة.
وأعرب مدرب فرنسا ديدييه ديشان، عن أمله أن يكون فريقه تعلم الدروس من الهزيمتين المفاجئتين أمام الدنمارك في دوري أمم أوروبا.
وقال ديشان في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء البريطانية “بي أيه ميديا” :” يتم التقليل من شأنهم كفريق، نحن نتحدث عن فترة أربعة أشهر حيث هزمونا مرتين، وجعلوا الأمور صعبة علينا. يجب أن نتأكد من عدم حدوث هذا في مباراة الغد”.
وسيضطر ديشان لإجراء تعديل واحد، على الأقل، في تشكيل الفريق الذي بدأ به مباراة أستراليا، خاصة بعد تأكد غياب لوكاس هيرنانديز عما تبقى من مباريات في البطولة بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي الأمامي، ويتوقع أن يحل محله شقيقه ثيو هيرنانديز.
في الوقت نفسه، أصبح رفاييل فاران، مدافع مانشستر يونايتد، جاهزا لبدء المباراة، ولكن الجناح كينجسلي كومان، لم يشارك في مران أمس الجمعة بسبب إصابة في الفخذ.
وقال هوجو لوريس، قائد الفريق، إن الهزيمتين أمام الدنمارك في دوري الامم الأوروبية، بمثابة تحذير ولكنه أكد أن فريقه لا يحتاج إلى حوافز إضافية حيث يسعى الفريق لحجز مقعده في الأدوار الاقصائية.
وقال حارس مرمى توتنهام: “إنها تعطيك فكرة عن مستوى المنتخب الدنماركي، نعرف أنها ستكون مباراة حاسمة من أجل التأهل. كل فريق في موقف جيد بدنيا ورياضيا. نعلم أن اللقاء سيكون تحديا كبيرا ويجب أن نكون مستعدين”.
وسيغيب توماس ديلاني، لاعب المنتخب الدنماركي، عما تبقى من مباريات في البطولة بسبب تعرضه لإصابة في الركبة خلال مواجهة المنتخب التونسي.-(وكالات)
اضافة اعلان
