فرنسا: رد الاعتبار للأسد خطأ أخلاقي

عواصم - أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس أن رد الاعتبار للرئيس بشار الأسد في سورية سيكون "خطأ أخلاقيا" وسيؤدي إلى "الشلل".
وقال فالس أمام الجمعية الوطنية ردا على سؤال نائب "إن رد الاعتبار للأسد سيكون خطأ أخلاقيا وخصوصا سيفضي الى حالة من الشلل لأن السوريين انفسهم لن يقبلوا بذلك كما لن توافق على ذلك أي من الدول العربية السنية في المنطقة".اضافة اعلان
وأضاف "لكن من يمكنه أن يتصور ولو للحظة ان المسؤول عن هذا الكم الكبير من الكوارث قادر على تجسيد مستقبل البلاد؟، من يمكنه ان يتصور ان المسؤول الرئيسي عن المشكلة يمكن أن يكون جزءا من الحل؟، وكيف يمكننا دعم العودة الى الوضع الذي كان قائما ما قبل الحرب بحجة ان البديل لطاغية سيكون أسوأ؟".
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعلن الاثنين في الامم المتحدة ان العملية السياسية الانتقالية في سورية تمر برحيل بشار الاسد، معتبرا أن "لا أحد يمكنه تصور حل سياسي" بوجود الرئيس السوري.
وفي بريطانيا، تبنى حزب العمال البريطاني المعارض امس مذكرة تؤيد تصويتا في البرلمان يجيز شن ضربات في سورية ضد تنظيم داعش لكن بشروط رغم معارضة زعيمه الجديد جيريمي كوربن.
والمذكرة التي تبناها حزب العمال بالاجماع تقريبا خلال مؤتمره في برايتون (جنوب) تطرح كشرط مسبق الحصول على "تفويض واضح وبدون لبس فيه" من الامم المتحدة بشن تلك الضربات.
وقد تتسبب هذه الخطوة في احراج كوربين الذي شارك في تأسيس تحالف "اوقفوا الحرب" الذي يعارض الحربين في افغانستان والعراق وكذلك مشاركة بريطانيا في سورية.
إلى ذلك، اسفرت اول غارة جوية شنتها فرنسا الاحد على مقار لتنظيم داعش في سورية عن مقتل 30 متشددا على الاقل، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتلت الغارة الفرنسية (الاحد) على معسكر تدريب للتنظيم في شرق البلاد 30 مقاتلا من التنظيم على الاقل، بينهم 12 من اشبال الخلافة".
واشار عبد الرحمن الى ان بين القتلى مقاتلين اجانب، كما ادت الغارة الى اصابة 20 شخصا بجروح.
ووقع الهجوم في محافظة دير الزور (شرق) قرب مدينة البوكمال الحدودية التي يستخدمها التنظيم معبرا لربط مناطق مما يسميه ارض "الخلافة" في سورية والعراق.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاحد "ان فرنسا ضربت معسكرا لتدريب جماعة داعش الارهابية التي تهدد امن بلادنا"، مؤكدا ان "ست طائرات، بينها خمس رافال، استخدمت" في تنفيذ هذه الضربة.
واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين "وجهنا ضربة عسكرية الى موقع حساس للغاية لداعش"، لكنه لم يشأ الافصاح عن طبيعة الانشطة المستهدفة وعن وجود محتمل لفرنسيين او ناطقين بالفرنسية في المكان.-(وكالات)