فرنسا وبلجيكا.. "حرب النجوم"

تكاد "حرب" المونديال في روسيا أن تضع اوزارها.. 4 مباريات بقيت من أصل 64 مباراة تشكل اجمالي عمر كأس العالم 2018.. ستحدد المباريات المتبقية من هو البطل إن كان قديما أو للمرة الأولى.اضافة اعلان
فرنسا في مواجهة بلجيكا اليوم وبصافرة يطلقها الأوروغواني أندرياس كونيا.. يبدو أن قدر الفرنسيين مع الحكام الذين تقصي بلادهم من المونديال.. أمام الأوروغواي كان الحكم الأرجنتيني نستور بيتانا وسبق لفرنسا أن أقصت الأرجنتين من دور الستة عشر.
في مواجهة اليوم ثمة فائز وخاسر بالأرقام.. الفائز يتأهل إلى المباراة النهائية الاحد المقبل والخاسر يخوض مباراة المركز الثالث للحصول على "جائزة الترضية" السبت.. وبالكلام فإن المنتخبين يستحقان الاحترام، والكثيرون كانوا يتمنون أن تكون المباراة نهائية وليس في الدور قبل النهائي.
هي "حرب النجوم".. لأن المنتخبين يضمان عددا كبيرا من اللاعبين المميزين في الدوريات الأوروبية.. فرنسا تضم غريزمان ومبابي واومتيتي وغيرهم وبلجيكا تعول على دي بروين وهازارد ولوكاكو وآخرين، لكن وإن كانت أنياب المنتخبين الهجومية حادة جدا، الا أن المنتخبين يملتكان ميزة لا تخفى على أحد.. حارسان كبيران للمرمى .. الفرنسي هوغو لوريس والبلجيكي تيبو كورتوا، أكد كل منهما في مباريات سابقة خلال المونديال الحالي مقولة "حارس المرمى الجيد يساوي نصف الفريق"، فمن يكون منهما على الموعد مجددا؟.
يدرك المنتخبان حجم الآمال المعلقة عليهما.. حجم أحلام الفرنسيين والبلجيكيين، وحجم الضغوطات الجماهيرية والنفسية على اللاعبين، نظرا لأهمية المباراة وعدم قبول نتيجتها القسمة على اثنين.
من المؤكد أن معظم اللاعبين يسرح في خياله ويكاد يحلق في السماء في أحلامه، ربما تكون الاجساد والاقدام على أرض الملعب، لكن الذهن ربما يشرد قليلا ويسرح اللاعبون في خيالهم وأحلامهم، وهنا يحدث الضرر، ويدفع الخاسر ثمنا باهظا.
العالم يتطلع للاستمتاع بمباراة تليق بالمنتخبين المجتهدين، اللذين قدما أفضل ما لديهما في المباريات الخمس السابقة.. التأهل لم يكن "ضربة حظ" بل جاء نتاج عمل دؤوب وتخطي عقبات من العيار الثقيل لا سيما بعد دور المجموعات.. فرنسا أجهزت على خصمين من أميركا الجنوبية "الأرجنتين والاوروغواي".. وبلجيكا تخطت اليابان ومن بعدها البرازيل، لكن ثمة ميزة تمتع بها البلجيكيون وهي الفوز في جميع المباريات السابقة، على خصوم من مختلف قارات العالم: بنما "أميركا الشمالية والوسطى" وتونس "إفريقيا" وإنجلترا "أوروبا" واليابان "آسيا" والبرازيل "أميركا الجنوبية".
حتما سينقسم الجمهور في تشجيعه بين المنتخبين الكبيرين.. المتأهل يستحق التأهل والخاسر سيترك ذكرى طيبة في النفوس، فلتكن قمة كروية بمعناها الحقيقي.