"فصائل فلسطينية": عملية "ديزنغوف" رسالة بأن المساس بالأقصى لعب بالنار

منظر عام لمسعفين وسيارات الإسعاف الخاصة بالاحتلال قرب موقع العملية في تل أبيب أول من أمس-(وكالات)
منظر عام لمسعفين وسيارات الإسعاف الخاصة بالاحتلال قرب موقع العملية في تل أبيب أول من أمس-(وكالات)

القدس المحتلة- باركت الفصائل الفلسطينية العملية البطولية التي وقعت وسط "تل أبيب"، وأدت إلى مقتل عدد من الجنود المحتلين والمستوطنين.اضافة اعلان
فقد اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العملية ردًا طبيعيًا ومشروعًا على تصعيد الاحتلال جرائمه ضد شعبنا، وأرضنا، والقدس والمسجد الأقصى.
وقالت حماس في بيان وصل "صفا" نسخة عنه: "إن استمرار إرهاب الاحتلال وجرائمه، ومحاولات تهويده للقدس، وتقديم القرابين في باحات الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم، فيما يسمى عيد الفصح تقف دونه الدماء والرصاص".
وأكدت أن "المقاومة ستقف بالمرصاد لكل من يفكر بالمساس بالقدس والأقصى والأيام شاهدة على ذلك".
وباركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، العملية الفدائية النوعية التي وقعت داخل عمق الكيان الصهيوني، وفي قلب مستوطنته الكبرى المسماة "تل أبيب".
واعتبرت أن عودة العمليات الفدائية داخل العمق الصهيوني هو نتيجة طبيعية للعدوان الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود، وهي نتيجة كذلك لتمادي العدو في اقتحاماته للمسجد الأقصى المبارك، وجريمته الغادرة بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها الجريمة التي استشهد خلالها ثلاثة من مجاهدينا في جنين، والتي مثلت اعتداءً على حرمة شهر رمضان المبارك.
وأضافت "أن العدو يدفع جزءًا من الثمن جراء كل جرائمه وإرهاب مستوطنيه بحق أهلنا في القدس والضفة، وإن هذه العملية هي رسالة واضحة للعدو بأن عليه أن يتوقف عن اقتحاماته للمسجد الأقصى، وأن إقدام المستوطنين والمتطرفين الصهاينة باقتحام الأقصى سيترتب عليه مزيداً من المقاومة والعمليات الفدائية".
ومن جهته، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمود الرأس "إن كل إرهاب واعتداء وتدنيس للأرض والمقدسات سيرد عليه شعبنا بضرب أوكار الاحتلال".
وأكد "أن عملية اليوم ضربت الاحتلال الإسرائيلي بمقتل وردت على (كاسر الأمواج) بتسونامي مقاوم سيستمر ما استمر الإرهاب (الصهيوني)".
ومن جهته، قال المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين إن العملية البطولية الجديدة التي أربكت الاحتلال الإسرائيلي أثبتت هشاشته وضعفه.
وأوضح لجان المقاومة "أن العملية البطولية في تل أبيب أثبتت قدرة شعبنا الفلسطيني وشبابه المقاوم على نقل المعركة إلى عمق كيان العدو، واستطاعت أن تمرغ أنف العدو".
وذكر "أن أبطال شعبنا يفاجئون العدو الصهيوني بقوة مقاومتهم وجرأة عملياتهم والاشتباك من نقطة صفر في عمق الكيان".
وشدد على أن "القدس والأقصى خط أحمر، ولن تسمح باستباحتها، والعمليات الفدائية رسالة للعدو وقطعان مستوطنيه المتطرفين أنه إياكم واللعب بالنار".
كما قالت حركة الأحرار الفلسطينية إن عملية إطلاق النار البطولية في "تل أبيب" تطور نوعي وصفعة جديدة للمنظومة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية.
وأضافت الأحرار، في بيان وصل "صفا" نسخة عنه: "العملية تؤكد أن المقاومة مستمرة وفي تصاعد وهي رسالة للصهاينة بأن الاعتداء على الأقصى لعب بالنار سيولد الانفجار الذي يذوق مرارته الصهاينة".
وشددت على أن "العملية تمثل رصاصة الموت لحكومة بينت المتطرفة والتي تتبجح في سياستها وعدوانها على شعبنا وتعتقد أن بإمكانها استئصال المقاومة وعملياتها المتصاعدة".
كما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن العملية هي الرد الطبيعي على استمرار الاحتلال الاستعماري وجرائمه المتصاعدة بحق شعبنا الفلسطيني، مؤكدة أنه لا مكان للاحتلال على أرضنا مهما طال أمده.
وحذرت من تمادي الكيان الإسرائيلي ومستوطنيه في استمرار اعتدائه على أرضنا وإرهابه ضد شعبنا، داعية فصائل العمل الوطني وأبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة بأشكالها كافة وفي مختلف مواقع الاشتباك معه واستحضار نموذج عملية "تل أبيب" الذي جرت اليوم كخيار لا غنى عنه في هذه المواجهة.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن عملية تل أبيب البطولية هي ضرب لمنظومة الأمن الإسرائيلية، ورد على جرائم الاحتلال وعدوانه وعنف المستوطنين.
وأضافت "دولة الاحتلال تخطئ خطأ جسيماً إن هي اعتقدت أن بإمكانها أن تكرر تجاربها الدموية بحق شعبنا مجاناً، وعليها أن تدرك أن أي خطوة خاطئة قد تقدم عليها، سيكلفها كثيراً، أياً كانت التضحيات التي سيقدمها شعبنا في الدفاع عن مدنه ومخيماته وبلداته وقراه وكرامته الوطنية".
وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الحوادث كافة التي تجري على أرض فلسطين، "فلولا احتلالها لأرضنا وتجاهلها لحقوقنا لما لجأ شعبنا إلى كل أشكال المقاومة لتحرير أرضه المهددة بالاستيطان الزاحف".
تفاصيل العملية
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية صباح أمس "التفاصيل الكاملة لعملية تل أبيب"، التي نفذها الشهيد رعد حازم من مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الصحيفة إن رعد كان يعرف المكان جيدًا، إذ أطلق النار على ناد ليلي "ايكأه" بشارع ديزنغوف وسط تل أبيب وانسحب بعدها إلى طريق ثانوي بين بنايات فحاول استهداف مستوطن لكنه أخطأه.
وأشارت إلى أنه واصل بعدها انسحابه مشيًا على الأقدام تجاه يافا القديمة التي تبعد حوالي 5 كم عن مكان العملية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن معلومات استخبارية وردتها حوالي الساعة الخامسة فجرًا بشأن "شخص يشتبه به قرب مسجد في يافا، إذ حضرت قوة خاصة من الشاباك الى المكان فأطلق الشهيد النار باتجاهها ودار اشتباك في المكان فارتقى رعد بنهايته".
وذكرت دوائر أمنية إسرائيلية أن الشهيد حازم حاول تقليد عملية الشهيد نشأت ملحم التي وقعت العام 2016، والذي قتل إسرائيليين بناد ليلي في تل أبيب بالشارع ذاته واختبأ بعدها قرب أحد مساجد يافا.
الاحتلال يواصل اعتداءاته
أصيب، فجر أمس، ثلاثة شبان بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في محيط مصانع "غيشوري" الإسرائيلية، غرب مدينة طولكرم.
وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط تجاه الشبان، ما أدى لإصابة ثلاثة منهم بالرصاص الحي في الظهر والفخذ، تتراوح أعمارهم بين 20-22 عاما، وجرى نقلهم إلى أحد مستشفيات المدينة.
وفي السياق ذاته، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى محيط جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي الفلسطينيين شمال وجنوب وغرب طولكرم، ومنعت العمال من التوجه إلى أماكن عملهم داخل أراضي العام 1948.
كما هاجم مستوطنون، فجر أمس، مركبات الفلسطينيين بالحجارة، قرب مدخل بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت مركبات بالحجارة قرب حاجز بيت فوريك العسكري المقام على مدخل البلدة، الأمر الذي ألحق أضرارا في بعضها.
وهاجم مستوطنون، مركبات الفلسطينيين بالحجارة والزجاجات الفارغة على شارع رام الله نابلس بالقرب من بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله.
وقال الفلسطيني حاتم ذياب من بلدة كفرراعي جنوب غرب جنين لـ"وفا"، إن أكثر من 20 مستوطنا هاجموا المركبة التي كان يقودها نجله سيف قرب بلدة سلواد وأمطروها بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما ألحق أضرارا جسيمة بالمركبة.
وأضاف أن مركبات فلسطينية عدة تعرضت للرشق بالحجارة في المنطقة وأن نجله الذي عاش لحظات من الخوف والهلع، تمكن من الهرب والعودة باتجاه مدينة رام الله دون أن يصاب بأذى.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن مستوطنين هاجموا مركبات قرب مستوطنة "يتسهار" جنوب نابلس، ما تسبب بتضرر عدد منها ولم يبلغ عن إصابات.
وكانت قوات الاحتلال أصابت فجر أمس شابين من قرية أبو فلاح بالرصاص واعتقلتهما بالقرب من مدخل بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
وأصيب شابان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، عند مدخل بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال التي كانت ترافق مجموعة من المستوطنين عند مدخل البلدة، أطلقت النار صوب شابين من قرية أبو فلاح وأصابتهما قبل أن تعتقلهما.
وهاجم مستوطنون، مركبات الفلسطينيين بالحجارة عند مفترق عين أيوب قرب قرية خربثا بني حارث غرب رام الله.
وتجمهر مستوطنون في منطقة عين أيوب بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأغلقوا طريق قرية خربثا بني حارث، ورشقوا سيارات الأهالي بالحجارة ما أدى لتضرر عدد منها.
وأطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين شمال محافظة غزة.-(وكالات)