عروض مسرحية وموسيقية وشعرية على مدار 12 يوما
محمد الكيالي
عمان- تنطلق في السابعة من مساء اليوم بالساحة الهاشمية في وسط البلد فعاليات مهرجان أيام عمان المسرحية في دورتها الخامسة عشرة والتي تحمل عنوان "دورة فلسطين" بمشاركة عربية موسعة على جميع الأصعدة الفنية من مسرح وسينما وشعر وموسيقى.
وتستهل الدورة فعالياتها بعرض موسيقي غنائي بعنوان "كارمن فونيبري" للفرقة البولندية "تياتر بيورو بودروزي" والذي تستمر عروضه لمدة ثلاثة أيام متتالية في الساحة الهاشمية، حيث تعزف فرقة موسيقات القوات المسلحة في نفس الساحة الهاشمية مقطوعات متنوعة يلي ذلك في التاسعة والنصف في المركز الثقافي الملكي تقديم العرض السوري "المهاجران" لتستمر فعاليات المهرجان حتى السابع من نيسان المقبل.
وتشارك في هذه الدورة، التي تنظمها فرقة الفوانيس، فعاليات محلية وعربية وأجنبية ثقافية وفنية متنوعة، تتضمن (13) مسرحية و(9) عروض سينمائية و(4) أمسيات شعرية، لاثني عشر شاعرا و(10) أمسيات غنائية وموسيقية وورشة عمل تتمحور حول مسرح الشارع وتقنياته وفنونه وأساليب تقديمه وتطويره بعنوان "ما بين التقنية والخيال"، وحلقة نقاش تحت عنوان "التعليم والتدريب في المسرح الجامعي" بالإضافة إلى أمسية خاصة للشاعر الفلسطيني سميح القاسم في السابعة بالتاسع والعشرين من الشهر الحالي في مركز الحسين الثقافي.
وتضم العروض المسرحية التي تقام ضمن أيام دورة عمان المسرحية الحالية، 14 عرضا مسرحيا وهي "المهاجران" للمخرج السوري سامر عمران من إنتاج الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية للعام 2008، "ليصعد الجميع" للمخرج السويسري توم غريدر، "المتحول" للمخرج بيترو فلوريديا والذي يعتبر إنتاجا مشتركا لمسرح "الحارة" الفلسطيني ومسرح "ديلا ارجيني" الإيطالي، "أحلام محظورة" للمخرج الدكتور قاسم عزيز، "سهرتو" للمخرج التونسي الشاذلي العرفاوي، بالإضافة إلى "لحظة تلاشي" من فرنسا و "خارج النص" للمخرج عماد الوسلاتي، "غزة – رام الله" من فلسطين، "فالصو" للمخرج الجزائري عز الدين عبار، "وزن الريشة" للمخرج التونسي غازي زغباني، "شارع فساد الدين" للمخرج الفلسطيني إسماعيل الدباغ، "مجرد 2 فقط" من إيطاليا والعرض المسرحي اللبناني "متلنا متلك" للمخرج لوسيان بورجيلي.
وتشارك ضمن فعاليات أيام عمان المسرحية في دورتها الخامسة عشرة عدد من الفرق الموسيقية والمغنين الأردنيين والعرب، حيث يضم المهرجان هذا العام تسع أمسيات غنائية وموسيقية.
وتشارك فرق أردنية وعربية بموسيقاها وألحانها وكلماتها لتقدم أياما ساحرة من الغناء والموسيقى، وتقام عروض موسيقية أخرى في عدد من ساحات وشوارع عمان لبعض الفنانين الموسيقيين المشاركين في برنامج المهرجان وآخرين من فرق شبابية وراقصة مسرحية.
وضمن العروض السينمائية، يعرض المهرجان فيلما وثائقيا مسلسلا إلى 6 أجزاء بعنوان "سيرة لاجئ" يحاكي تجربة اللاجئين الفلسطينيين في العالم خلال الستين عاما الماضية، وذلك ابتداء من يوم غد وحتى الخميس المقبل، فيما سيتم عرض 3 أفلام قصيرة أخرى يوم الجمعة المقبل بعنوان "جلابية وجزمة" من مصر للمخرج أحمد نور، و"الصورة الاولى" للمخرج الفلسطيني أكرم الأشقر والفيلم الأردني "جنازة أمل" للمخرجة تينا عمران.
وقدمت الأجزاء الثلاثة الأولى من فيلم "سيرة لاجئ" نظرة تاريخية وإخبارية وتقدم مراجعة شاملة لستة عقود من التهجير بدءا من النكبة في العام ????، حيث يتناول الجزء الأول سيناريو المرور بالتهجير الفردي والجماعي المتكرر، والجزء الثاني يتناول تحمل التمييز الذي يتعرض له الإنسان الفلسطيني كذلك الجزء الثالث، أما الأجزاء الثلاثة الأخيرة من السلسلة فتتعرض للقضايا التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون وتهدف إلى إثارة نقاش حول هذه الموضوعات الشائكة.
ويركز الجزء الرابع على تشكّل الهوية وتبعات العيش في الشتات، أما الجزء الخامس فيتعرض لاستراتيجيات الحصول على حق العودة ويعرف بالذين يعملون في هذا المجال وحيثيات أسلوبهم، في حين يركز الجزء السادس على القيادات والتمثيل السياسي الذي توافر للفلسطينيين وطموحاتهم المستقبلية في هذا السياق. وتم تصوير السلسلة في ?? بلدا و?? مخيما و?? مدينة وشملت أكثر من ??? مقابلة مع لاجئين فلسطينيين عاشوا في ?? بلدا.
وهذه أول سلسلة أفلام وثائقية تركز على تجربة اللاجئين الفلسطينيين كتجربة كونية على مدى ستين عاما، ويقدم الفيلم لاجئين فلسطينيين تم تهجيرهم العام ???? وأولادهم وأحفادهم من مختلف الأعمار والخلفيات الاجتماعية الاقتصادية ومستويات التعليم.
ويتم عقد الحلقات والندوات النقاشية التي تدور حول التعليم والتدريب المسرحي في الثاني والثالث والرابع من الشهر المقبل، يشارك فيها 3 باحثين مصريين من أكاديمية الفنون وباحثين مغربيين من جامعة فاس بالإضافة إلى باحث من جامعة وهران الجزائرية وباحث تونسي من المعهد العالي للفن المسرحي وباحث من الجامعة اللبنانية وباحث من المعهد العالي للفنون المسرحية مع باحثين اثنين من أكاديمية الفنون بجامعة بغداد إضافة الى 3 باحثين أردنيين من الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك ومركز الفنون الأدائية.
