فعاليات "تصورتي" الوردية تزهو في مادبا

جانب من الفقرات الفنية في ساحة مركز زوار مادبا- (من المصدر)
جانب من الفقرات الفنية في ساحة مركز زوار مادبا- (من المصدر)

أحمد الشوابكة

مادبا- شهدت ساحة مركز زوار مادبا لاستقبال السياح الأجانب يوم الخميس الماضي حملة الكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي تحت شعار "تصورتي"، وتهدف إلى نشر الوعي عن سرطان الثدي وأهمية الكشف عنه مبكراً، وذلك في إطار الاحتفال بالشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي الذي يوافق الأول من شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام.اضافة اعلان
وينظم البرنامج الأردني لسرطان الثدي عددا من الأنشطة والفعاليات طوال الشهر مثل المحاضرات وورش العمل والندوات والمؤتمرات، إلى جانب بعض المواد التثقيفية كالمطويات والملصقات واللوحات التثقيفية التي تهدف إلى رفع الوعي لدى الجمهور بشأن سرطان الثدي وطرق الوقاية منه وأهمية الكشف المبكر عنه.
وشارك في الحملة التي أقيمت بالشراكة مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان والبرنامج الأردني لسرطان الثدي ومديرية سياحة مادبا مجموعة من الأفواج السياحية والمجتمع المحلي.
وقدمت الدكتورة رهام العكر من البرنامج الأردني للسرطان شرحاً واف عن دور البرنامج للتوعية والوقاية من الإصابة بسرطان الثدي من خلال قيام السيدات والرجال بفحص الكشف المبكر فوراً، لأن الحقيقة التي لطالما يؤمن بها الجميع هي أن "الكشف المبكر ينقذ الحياة"، داعية لأهمية إجراء صورة الأشعة "الماموجرام"، لأنها الفحص الأكثر فاعلية للكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ حيث بينت دراسة ميدانية علمية أجراها البرنامج الأردني لسرطان الثدي، أن وعي النساء يشكل أهمية كبيرة في الكشف، ولكن هناك عوائق تواجههن مثل الخوف، مما يؤثر سلبياً على الإقبال على فحص الكشف المبكر.
وأضافت الدكتورة العكر، ان الحملة خصصت للتعلم والدعم وتبادل المعرفة والتشجيع والتواصل مع النساء بشكل عام، ومع المصابات بسرطان الثدي بشكل خاص، مشيرة إلى أن فعاليات الحملة تركز على تعزيز الرسالة القائلة إنه "بالإمكان علاج سرطان الثدي إذا تم تشخيصه مبكرا"، إلى جانب تشجيع النساء على الإسراع باخطار الطبيب إذا لاحظت إحداهن أي تغيير في الثدي مثل ورم أو أي تغير في حلمة الثدي أو في شكل الثدي أو لون الجلد المحيط به، مع الإسراع في إجراء الفحوص المنتظمة للكشف عن سرطان الثدي.
وأضافت الدكتورة العكر، إن الحملة خصصت للتعلم والدعم وتبادل المعرفة والتشجيع والتواصل مع النساء بشكل عام، ومع المصابات بسرطان الثدي بشكل خاص، مشيرة إلى أن فعاليات الحملة تركز على تعزيز الرسالة القائلة إنه "بالإمكان علاج سرطان الثدي إذا تم تشخيصه مبكرا".
وبحسب العكر فإن سرطان الثدي يعد من أكثر أنواع السرطانات شيوعا، حيث يبلغ معدل الإصابة به 21 % من إجمالي حالات السرطان النسائية، ويبلغ خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي أكثر من الرجال.
من جانبها، أكدت مديرة الموارد البشرية في وزارة السياحة والآثار أماني إسماعيل الزبن، حرص وزارة السياحة والآثار على الجانب التثقيفي والتوعوي والشراكة والتشاركية مع كافة المؤسسات الحكومية كجزء مهم من رسالتها في تقديم الخدمة الفضلى للمجتمع الأردني وزوار الأردن من عرب وأجانب، مشيرة إلى أن هذه الفعالية مستمرة في كل محافظات المملكة، وفي جميع المواقع السياحية والأثرية.
وقال مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني أن إقامة الفعالية فرصة لترويج المدينة سياحيا وبخاصة بأنها أصبحت العاصمة العربية للعام المقبل 2022، كما أنها فرصة حقيقية لإطلاع الأجانب على الموروث الثقافي والشعبي في الأردن.
وعلى هامش الحملة، قدم الفنان الأردني سعد أبوتايه وصلة غنائية وطنية تراثية فلكلورية بمشاركة فرقة فرسان البادية للفنون والتراث، والتي قدمت لوحات فنية تراثية من السامر والدحية، لاقت استحسان الأجانب الذي اندمجوا مع أعضاء الفرقة والفنان أبو تابه بأدائه الغنائي الذي لاقى تفاعلا إيجابيا طيلة الوصلة الغنائية التي قدمها على مدار ساعتين من الزمن.
وعبر عدد من السياح الأجانب عن سعادتهم بوجودهم في هذه الفعالية التي اعتبروها نقطة إيجابية في سجل حياتهم لهذه المدينة التي تبحث عن فرح الناس، مضيفين بأنهم اطلعوا على الفن الأردني ورقصوا وفرحوا والتقطوا الصور التذكارية كبرهان لعظمة هذه المدينة، لتقديمها كنموذج لمجتمعهم وحثهم على زيارة الأردن الذي يتمتع شعبه بحسن الضيافة.
وعبر أبو تايه، عن سعادته في المشاركة في هذا الجانب الإنساني الصحي التوعوي الذي من شأنه رفع حظر مرض السرطان عن الناس من خلال الحث على فحص الكشف المبكر.
وأضاف أن الفنان يحمل رسالة ذات قيمة وتقديمها للمجتمع بأسلوب يساهم بالدرجة الأولى في الرقي والارتقاء في بناء الوطن.
وأشار أبو تايه بأنه يستعد حالياً للسفر إلى الولايات المتحدة لإحياء حفلات للجالية الأردنية.
ويذكر أن البرنامج الأردني لسرطان الثدي، هو برنامج وطني يعمل بإدارة ودعم مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، ويعنى برفع مستوى الخدمات والتقنيات المقدمة للسيدات للقيام بفحص الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والارتقاء بمستوى الوعي بأهمية الكشف المبكر.