فعاليات شعبية فلسطينية احتجاجية غدا ضدّ الإعلان الأميركي "بقانونية" المستوطنات

Untitled-1
Untitled-1

نادية سعد الدين

عمان - تشهد فلسطين المحتلة، غداً، تظاهرات ووقفات احتجاجية شعبية عارمة ضد إعلان الإدارة الأميركية عن "قانونية" المستوطنات، ورفضاً لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد بحق المقدسات الدينية والشعب الفلسطيني.اضافة اعلان
ودعت القيادة الفلسطينية إلى انخراط جماهيري واسع في النضال الشعبي ضدّ العدوان الإسرائيلي والإعلان الأميركي الأخير بشأن المستوطنات، وفق الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، سليم البرديني.
وقال البرديني إن "الشعب الفلسطيني جاهز للتحرك والخروج في الشوارع"، مؤكداً على "الاتفاق الشامل للفصائل للانخراط في هذا الحراك تلبية لدعوة القيادة الفلسطينية".
وأشار إلى أن "التحركات جارية على الصعيد العربي والاتصال بالأحزاب العربية والتجمعات العربية لحثها على مساندة الشعب الفلسطيني."
وتخرج الاحتجاجات الشعبية العارمة للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية المتواترة بحق المقدسات الدينية، في ظل اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك وللحرم الإبراهيمي الشريف، تحت حماية قوات الاحتلال.
وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، حسام أبو الرب، إن "الوزارة طالبت دول العالم الاسلامي وجامعة الدول العربية وكافة وزارات الأوقاف بالتحرك الجاد وتحريك الشارع العربي والاسلامي من أجل الوقوف في وجه السياسة الاستيطانية بحق الحرم الابراهيمي".
ودعا أبو الرب، "المواطنين من مختلف محافظات الوطن المحتل لشد الرحال إلى الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة والتواجد بشكل مستمر لحمايتها من التغول الاستيطاني".
واستنكر "ما تعرض له المسجد الأقصى المبارك من تدنيس واسع لساحاته ومحاولة أداء طقوس تلمودية من قبل عشرات المستوطنين بحراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ."
وأكد أن "الاقتحامات اليومية تستهدف السيطرة على المسجد الأقصى، في ظل ممارسات أصبحت تتجاوز الانتهاكات اليومية الاستفزازية، إلى انتهاكات ممنهجة، ومدروسة بغية السيطرة عليه، وتهويده."
وأضاف أن "الحملة الإسرائيلية القديمة الجديدة والقائمة على تزوير الحقائق وفرض سياسة الأمر الواقع تعدّ شاهداً على العنصرية البغيضة التي يمارسها المستوطنون على المقدسات الدينية"، داعياً إلى "دور عربي وإسلامي استثنائي للتحرك العاجل من أجل حماية المسجد الأقصى والمقدسات الدينية".
من جانبها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "بتحرك عربي واسلامي ودولي لحماية مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، من خطر التهويد".
وقالت، في بيان لها أمس، "إنها تنظر بخطورة بالغة للمخططات التهويدية التي تنفذها سلطات الإحتلال وأجهزتها المختلفة، بما فيها ميليشيات المستوطنين المتطرفة ضد البلدة القديمة في مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف".
ولفتت إلى "الدعوات والحملات الاستعمارية المتصاعدة التي تطلقها المنظمات الاستيطانية وقادة المستوطنين للمطالبة العلنية للسيطرة على المزيد من الممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها".
ويتساوق ذلك مع "الشعارات والفتاوى التي تشجع المستوطنين على تعميق وجودهم في البلدة القديمة في الخليل والسيطرة على الحرم الإبراهيمي الشريف".
وكان آلاف المستوطنين قد استباحوا، أول أمس، البلدة القديمة في الخليل، وشنّوا الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين وفرضوا عليهم منع التجول وأغلقوا محالهم التجارية، ورشقوا الحجارة على منازل الأسر الفلسطينية، مما أدى إلى إصابة أكثر من 20 مواطناً، بينهم رضيع، فيما قامت قوات الاحتلال بإطلاق القنابل الغازية ورش غاز الفلفل عليهم.
ودانت "الخارجية الفلسطينية" مخططات الاحتلال التهويدية ضد البلدة القديمة في الخليل، وغيرها من الأماكن الدينية والتاريخية والأثرية، محذرة من "مغبة الصمت على الهجوم الاستيطاني ضدّ قلب مدينة الخليل بدون التوقف أمام نتائجه وتداعياته الخطيرة".
وأكدت أن "مخططات الاحتلال التهويدية للبلدة القديمة في الخليل واعتداءات المستوطنين لن تتمكن من كسر إرادة صمود أبناء الشعب الفلسطيني في المدينة"، مجددة الدعوة إلى "حماية دولية للشعب الفلسطيني، في ظل وجود قرارات أممية تلزم المجتمع الدولي بذلك، وتطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم مقترحات عملية لكيفية توفير هذه الحماية".
بدوره، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أحمد مجدلاني، إن "المحافظات الفلسطينية، ستشهد فعاليات احتجاجية على امتداد الأسبوع الحالي، ستكون ذروتها يوم غد الثلاثاء؛ رفضاً واستنكاراً، وقال الامين للجبهة العربية الفلسطينية سليم البرديني: إن الشعب الفلسطيني جاهزا للتحرك والخروج بالشوارع تلبية لدعوة القيادة بالانخراط الجماهيري في النضال الشعبي ضد المشروع الاميركي الاسرائيلي والاعلان الاميركي الاخير لوزير الخارجية بشان الاستيطان.
وأكد البرديني، على الاتفاق الشامل لجميع الفصائل للانخراط في هذا الحراك تلبية لدعوة القيادة، مشيرا الى ان التحركات جارية على الصعيد العربي والاتصال بالأحزاب العربية والتجمعات العربية لحثها على مساندة الشعب الفلسطيني.
وأضاف مجدلاني، في تصريح أمس، أن "هذه الفعاليات تعبر عن ادانة الشعب الفلسطيني للموقف الأميركي الأخير بشأن المستوطنات، والذي ينتهك الشرعية والقانون الدوليين ويحاول استبدالهما بالقرار السياسي الأميركي الذي لا يمكن أن ينشئ حقا أو يخلق واقعاً يتم التسليم به".
وأكد أن "هذه معركة وجود للشعب الفلسطيني، مما يتوجب على القوى والفصائل الإنخراط الفاعل في الفعاليات الشعبية"، مشيرا إلى أن "الحراك الشعبي الواسع والمنظم قد يُجدول لاحقاً في إطار خطة عمل وبرنامح لضمان الديمومة والاستمرارية في مواجهة الاحتلال والاستيطان".
وأشار إلى أن "مسالة تفعيل وتطوير أشكال المقاومة الشعبية السلمية في كل المناطق الفلسطينية ينبغي أن تكون على جدول أعمال كل الفصائل والقوى الفلسطينية".
من جانبه، أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، ضرورة "تكاتف الكل الوطني في تصعيد المقاومة الشعبية ودعم حركة المقاطعة وفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة الهجمة الاستيطانية الأميركية الشرسة على الشعب الفلسطيني ومقدراته".
وقال البرغوثي إن "سلطات الاحتلال تدمر آخر فرص قيام الدولة الفلسطينية وتعمل على فرض نظام أبرتهايد وتمييز عنصري بتأييد تام من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير خارجيته، مايك بومبيو".