فلسطين: تباطؤ سياسي وحصار مالي نعانيه رغم عودة العلاقة مع واشنطن

رام الله- أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، الإثنين، أنها تعاني تباطؤا سياسيا وحصار ماليا "خانقا"، رغم إعادة العلاقات والاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، في وقت لوحت فيه بـ"التحلل" من التزاماتها مع إسرائيل. جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة التنفيذية للمنظمة، عقب اجتماع لها بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا". وذكر البيان أن اللجنة التنفيذية "استمعت إلى تقرير عن الاتصالات الأمريكية الفلسطينية في ضوء إعادة العلاقات والاتصالات السياسية". وقال: "بعد مضي 9 أشهر على وجود الإدارة الجديدة في البيت الأبيض، وسياستها المعلنة من قبل الرئيس بايدن، أصبحنا نعاني من تباطؤ في التحرك السياسي، والحصار المالي الخانق". وقطعت القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب أواخر 2017 عقب اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وأعادتها بعد فوز الرئيس الحالي جو بايدن أواخر 2020. في ذات السياق، لوحت اللجنة التنفيذية بـ"التحلل من الالتزامات (مع إسرائيل)، طالما أن احترام هذه الالتزامات ليس متبادلاً قولا وفعلا من كافة الأطراف المعنية". ولم يحدد البيان طبيعة الالتزامات التي لوح بالتحلل منها، غير أن اتفاق أوسلو 1993 يعد هو الأبرز بين منظمة التحرير وإسرائيل، إضافة للعديد من الاتفاقيات والمعاهدات التي سبقته، وأخرى تبعته أو بنيت عليه، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية.‎ وسبق أن أعلن الرئيس الفلسطيني وقف كافة أشكال التنسيق (المدني والأمني) مع إسرائيل، في 19 مايو/أيار 2020، ردا على اعتزامها البدء بضم أراض واسعة من الضفة الغربية المحتلة والأغوار (شرق)، غير أن السلطة الفلسطينية أعلنت في 18 نوفمبر/ تشرين ثان من ذات العام عودة تلك العلاقة. **دوافع التلويح وعن دوافع التلويح بالتحلل من الاتفاقيات، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، للأناضول إن الأمريكيين "لم يعطوا حتى الآن إشارات للحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان، وما يجري على الأرض يهدف للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية". وأضاف: "هناك خطة متكاملة. غدا (الثلاثاء) اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح، وخلال أسابيع اجتماع للقيادة الفلسطينية (تضم قادة الفصائل)، واجتماع للمجلس المركزي (لمنظمة التحرير) في شهر يناير (كانون ثان)". وتابع أبو يوسف أن هناك خطة أيضا "لإرسال وفود لعدد من الدول العربية والإسلامية والمؤثرة في العالم (لم يحددها) لوضعهم في صورة ما يمكن أن يتخذ من قرارات في ظل هذا الأمر، وأنه يجب أن يحدث شيء له علاقة بالتحلل من الاتفاقيات كلها مع الاحتلال". وتوقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، منذ أبريل/نيسان 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.-(الاناضول)اضافة اعلان