فنزويلا تطرد نوابا أوروبيين والمواجهة بشأن المساعدات تتصاعد

31112955-b107-4a3e-b374-7231e797c8a5
31112955-b107-4a3e-b374-7231e797c8a5

كراكاس- طردت الحكومة الفنزويلية الأحد خمسة نواب أوروبيين في خطوة وصفها زعيم المعارضة خوان غوايدو ب"غير العقلانية"، بينما تزداد حدة المواجهة بينه وبين الرئيس نيكولاس مادورو بشأن وصول المساعدات الدولية.اضافة اعلان
وقال النائب الإسباني الذي ترأس الوفد استيبان غونزاليس بونس إن أعضاء البرلمان الأوروبي طردوا بدون أي تفسير.
وأكد "نحن نتعرض للطرد من فنزويلا، جوازات سفرنا صودرت ولم يتم إبلاغنا بسبب الطرد".
والحادثة هي الحلقة الأخيرة في سلسلة التوترات بين المجتمع الدولي ومادورو، الذي يخوض معركة على السلطة ضد غوايدو، رئيس البرلمان الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة الشهر الماضي.
ويحظى غوايدو بدعم أكثر من خمسين بلدا، 30 منها في أوروبا.
ويرافق بونس مواطنيه إغناسيو سالافرانكا وغبريال ماتو أدروفر إضافة إلى الهولندية أستير دي لانغ والبرتغالي باولو رانغيل، وجميعهم أعضاء في حزب الشعب الأوروبي المحافظ.
وعلّق غوايدو على التحرك في تغريدة على "تويتر". وقال إن المجموعة تعرضت للطرد على يد "نظام معزول يصبح أكثر فأكثر غير عقلاني".
وفي وقت سابق الأحد، أكد غوايدو أنه يسعى إلى حشد مليون متطوع في غضون أسبوع لمواجهة قرار الحكومة منع أطنان المساعدات القادمة معظمها من الولايات المتحدة من دخول البلاد حيث يعاني السكان من نقص في الغذاء ويقولون إنهم يموتون جراء نقص الأدوية.
حدد غوايدو السبت المقبل، أي بعد مرور شهر على إعلان نفسه رئيسا بالوكالة، موعدا لمواجهة مادورو بشأن المساعدات.
وتكدست المواد الغذائية واللوازم الصحية والمكملات الغذائية قرب الحدود الفنزويلية في مدينة كوكوتا الكولومبية.
ويتوقع أن يتم فتح مخازن إضافية هذا الأسبوع في البرازيل وكوراساو الجزيرة التابعة لهولندا وتقع في البحر الكاريبي قبالة ساحل فنزويلا الشمالي.
وقال غوايدو في رسالة لـ600 ألف من أنصاره الذين انضموا حتى الآن للتحرك الهادف لإدخال المساعدات إن "مهمتنا الأساسية تتمثل بالوصول إلى مليون متطوع بحلول 23 شباط/فبراير".
وأكد أن المتطوعين سيتجمعون في نقاط محددة أو سيشاركون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وستحمل حافلات المتطوعين إلى النقاط الحدودية حيث سيستلمون الشحنات وينقلوها. ولم يوضح غوايدو كيف ينوي تجاوز الحواجز الحدودية التي وضعها الجيش الفنزويلي بأوامر من مادورو.
وبدأت مجموعات من المتطوعين الاجتماع في "مخيمات إنسانية" في عدة ولايات فنزويلية للتنظيم والتحضير لوصول المساعدات. ويقدم أطباء وممرضات يعملون أحيانا تحت مظلات أو خيام العلاج للسكان.
ودفع انهيار الاقتصاد ما يقدر بـ2,3 مليون فنزويلي إلى الهجرة من البلد الغني بالنفط. أما من بقوا، فيعانون من التضخم الهائل الذي جعل من الوصول إلى الطعام والدواء أمرا صعب المنال بالنسبة لكثيرين وسط شح أصلا في هذه الأساسيات.
أما مادورو الذي ينفي وجود أزمة إنسانية في بلاده، فيعتبر أن تحركات المعارضة "استعراض سياسي" وغطاء لاجتياح أميركي.
وقال غوايدو لنحو أربعة آلاف من أنصاره ارتدوا قمصانا بيضاء وأوشحة خضراء وتجمعوا السبت للتسجل كمتطوعين إن "فنزويلا تستعد لتسلم كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية".
ومن بين الذين عرضوا مساعدتهم أندريا هرنانديز الطالبة المتخصصة في العلاج الطبيعي ووالدتها ممرضة أطفال. وقالت هرنانديز إن والدتها "بكت (مرارا) من رؤية مرضاها يموتون جراء نقص الدواء".
وأضافت أنه لهذا السبب "المساعدات الإنسانية هي أفضل (ما يمكن تقديمه) لفنزويلا في هذا الوقت".
من جهته، وصل السناتور الأميركي ماركو روبيو إلى كوكوتا الأحد للاطلاع على عمليات الإغاثة. والتقى المسؤولين في نقطة لجمع المساعدات وزار جسر سيمون بوليفار الدولي الذي يربط فنزويلا بكولومبيا.
وقال روبيو "من يمنع دخول المساعدات الإنسانية سيكون مصيره قضاء بقية حياته فارا من العدالة الدولية لأن ذلك يعد جريمة دولية".
وأوصلت ثلاث طائرات شحن أميركية عشرات الأطنان الإضافية من المساعدات الغذائية إلى كاكوتا السبت.
ويتوقع كذلك أن تصل طائرة أميركية أخرى إلى كوراساو من ميامي الثلاثاء بينما سيتم فتح مركز لتجميع المساعدات البرازيلية الاثنين عند الحدود، وفق ما أفاد فريق غوايدو.
وتحرك أفراد الجالية الفنزويلية في ميامي وحدهم حيث جمعوا ألف صندوق من الأغذية لإرسالها إلى بلدهم.
والجمعة، أمر مادورو الجيش بالاستعداد "لخطة انتشار خاصة" عند الحدود مع كولومبيا البالغ طولها 2200 كلم.
بدوره، ناشد غوايدو الجيش السماح للمساعدات بالمرور.
واعتبر مادورو أن المساعدات الإنسانية ليست أكثر من "فتات" وهي عبارة عن "طعام متعفن وملوث" مشيرا إلى أن النقص في الغذاء والدواء ناجم عن العقوبات الأميركية.
وأفاد أن ستة ملايين عائلة استفادت من الحصص الغذائية التي قدمتها الدولة وأكد أنه أدخل 933 طنا من الأدوية والمعدات الطبية القادمة من الصين وكوبا وروسيا، حلفاؤه الدوليون الأبرز.
أما غوايدو، فأعلن أن الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون سينظم حفلا موسيقيا في كوكوتا بتاريخ 22 شباط/فبراير يضم كبار الفنانين العالميين يذهب ريعه لجهود الإغاثة. -(ا ف ب)