فنزويلا: يوم حاسم في موعد دخول المساعدات الإنسانية

كوكوتا (كولومبيا)- يشهد النزاع على السلطة في فنزويلا فصلا حاسما السبت اليوم الذي حدده المعارض خوان غوايدو لإدخال المساعدات الإنسانية المخزنة على الحدود الكولومبية التي أغلقها الجيش الموالي للرئيس نيكولاس مادورو. من جهة أخرى، دعا كل من غوايدو ومادورو الفنزويليين إلى التظاهر السبت. وقال غوايدو "غدا (السبت) الثالث والعشرون من شباط/فبراير كل شعب فنزويلا سيكون في الشارع للمطالبة بدخول المساعدة الإنسانية". وكان غوايدو الذي اعترف به نحو خمسين بلدا رئيسا بالوكالة، تحدى مادورو الجمعة بمخالفته أمرا قضائيا يمنعه من مغادرة البلاد، وأكد أن الجيش الذي يشكل عماد النظام التشافي "شارك" في العملية. وأغلقت كراكاس مساء الحدود في ولاية تاخيرا (غرب) المجاورة لمدينة كوكوتا الكولومبية التي ينوي المعارض الشاب إدارة تسليم المساعدات منها. ويرفض مادورو دخول المساعدات الأميركية على الرغم من حاجة البلاد الماسّة إليها، مبرّراً رفضه بأنّ هذه المساعدات هي ستار لخطة أميركية للتدخل في بلاده. وانتقل غوايدو من العاصمة الخميس في موكب من السيارات نوافذها معتمة إلى كولومبيا عشية الموعد الذي حدده لدخول عشرات الأطنان من الموا الغذائية والأدوية التي تم تجميعها منذ السابع من شباط/فبراير في مستودعات في كوكوتا. وقال غوايدو بينما كان يقف إلى جانبه رؤساء كولومبيا وتشيلي والباراغواي والأمين العام لمنظمة الدول الأميركية إن "السؤال هو كيف وصلنا إلى هنا بينما أغلقوا المجال الجوي وكل أنواع العبور البحري وسدوا الطرق". وأضاف "نحن هنا لأن القوات المسلحة أيضا بالتحديد شاركت في العملية". ولم يذكر غوايدو متى وكيف ينوي العودة إلى فنزويلا حيث يمكن أن يتم توقيفه بسبب مخالفاته قرار منعه من المغادرة الصادر عن القضاء. وسيكون الدور الذي سيختار الجيش القيام به حاسما. وقد أمره مادورو بعدم السماح بدخول المساعدة التي أرسلتها خصوصا الولايات المتحدة. وكانت المعركة بين طرفي النزاع السياسي في فنزويلا اتخذت الجمعة منحى جديدا مع إقامة كل من معسكري الحكومة والمعارضة حفلا غنائيا خاصا به. ويريد غوايدو البالغ من العمر 35 عاما إطاحة مادورو وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات جديدة.-(أ ف ب)اضافة اعلان