فنلندا تحمل الاحتلال المسؤولية عن إعاقة تنمية غزة

حامد جاد

غزة - حملت وزيرة التعاون الدولي الفنلندية هايدي هاتالا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن إعاقة تنمية وتطوير غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض داعية المجتمع الدولي لتفعيل جهده باتجاه إنهاء الحصار.  اضافة اعلان
وأكدت أن فنلندا والاتحاد الأوروبي يدعمان جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في تحريك عملية التسوية في المنطقة لافتة إلى أنها وبعد إنهاء زيارتها للقطاع ستزور الأردن وتطلع على ظروف اللاجئين الفلسطينيين هناك.
وقالت هاتالا في مؤتمر صحفي عقدته أمس في غزة عقب جولة تفقدية زارت خلالها عددا من المخيمات الصيفية التي تنظمها وكالة الغوث "الأونروا" إن "الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة يعيق قدرات كبيرة يمتلكها أهالي غزة للإعمار والتطوير فلقد وجدت من خلال زيارتي الأولى لغزة ولقائي المفوض العام في "الأونروا" أن غزة خلابة وتمتلك قدرات هائلة للتنمية والإعمار والتطوير في حال تم رفع الحصار عنها".
واعتبرت أنه من المهم أن يتمتع أطفال غزة بممارسة حقوقهم باللعب واللهو مؤكدة أنه بالرغم من أن المساعدات التي تقدمها فنلندا توجه لدعم البرامج الأساسية التي تنفذها "الأونروا" في غزة إلا أنه من الأهمية دعم مثل هذه الألعاب التي تخفف عن أطفال غزة.
وشددت على عدم شرعية الحصار الإسرائيلي الذي يتسبب بإحباط هذه القدرات، مشيرة إلى أنها زارت الضفة الغربية قبل هذه الزيارة ورأت كيف أن الاستيطان ينغص ويقيد حياة الفلسطينيين هناك كما الحصار في غزة.
ووعدت هاتالا ببذل الجهود بالتعاون مع مديري التعاون الدولي لدعم غزة وأن تنقل إليهم ما رأته من معاناة اللاجئين وما تحتاج وكالة الغوث من دعم لتنفيذ برامجها التي تخدمهم.
من جهته، وصف المفوض العام لـ"الأونروا" فيليبو جراندي الظروف المعيشية في غزة بالصعبة للغاية منوهاً الى أنه "أطلع الوزيرة الفنلندية على طبيعة الأوضاع والحاجة الملحة لـ"الأونروا" للدعم في هذا الوقت بالذات، خاصة وأننا لا نرى تجاوباً أو نتائج للسياسة على الأرض".
وطالب جراندي برفع الحصار الإسرائيلي الذي وصفه بغير الشرعي وغير الأخلاقي على قطاع غزة مشددا أن الحصار شكل تسبب في بؤس الأوضاع في قطاع غزة ودمر العديد من الفرص للاجئين.
وأكد أهمية دعم برامج ألعاب الصيف التي تنفذها "الأونروا" لأطفال قطاع غزة، موضحاً أنها تحتضن هذا العام 150 ألف طفل لاجئ، مشيداً بالدعم الفنلندي لوكالة الغوث بشكل عام ولهذه البرامج بشكل خاص.
واعتبر أنه من المهم دعم الأنشطة التي ترفه عن أطفال غزة وذلك لأن هناك العديد من الأسباب التي تجعل أطفالها لا يجدون المرح كالحصار والعدوان مبيناً أن الدعم الفنلندي لبرامج التعليم والصحة والاقتصاد إضافة لبرامج الأطفال يستفيد منها اللاجئون بشكل كبير.
وحذر جراندي من خطورة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، موضحا أن أكثر من 500 ألف لاجئ هناك مثلهم مثل السوريين يعيشون حياة مرعبة وقاسية، بعد أن أصبحت مخيماتهم الـ 12 ساحات معارك، معتبراً أن قضية هؤلاء تقع ضمن مسؤولية المفوضية العليا للاجئين.