فوز رابع لبرشلونة وأتلتيكو مدريد يتعادل على أرضه

لاعب برشلونة عثمان ديمبيلي يسيطر على الكرة خلال المباراة امام سوسييداد أمس -(أ ف ب)
لاعب برشلونة عثمان ديمبيلي يسيطر على الكرة خلال المباراة امام سوسييداد أمس -(أ ف ب)

سان سباستيان  - حقق برشلونة حامل اللقب فوزه الرابع تواليا في الدوري الإسباني، بتغلبه على مضيفه الباسكي ريال سوسيداد 2-1 أمس السبت، بعد مباراة تقدم فيها الفريق الباسكي في الشوط الأول. فيما أخفق أتلتيكو مدريد في الخروج من بدايته المتعثرة بتعادله مع ضيفه أيبار 1-1 بهدف سجله في الدقيقة الاخيرة.اضافة اعلان
ومضى برشلونة في تعزيز بدايته في الدوري الحالي محققا العلامة الكاملة، بعد فوزه على كل من آلافيس بثلاثية وبلد الوليد بهدف ثم تدميره هويسكا الطري العود 8-2.
وافتتح المدافع أريتز الوستوندو التسجيل لأصحاب الأرض بكرة من تسديدة مباشرة بيسراه من داخل المنطقة متوسطة الارتفاع من زاوية ضيقة، فارتطمت الكرة بالقائم الايمن لمرمى الحارس الألماني مارك-اندريه تير شتيغن وارتدت الى داخل شباكه، بعدما حضرها له برأسه زميله المدافع المكسيكي هيكتور مورينو (12).
وطالب لاعبو برشلونة الحكم كارلوس دل سيرو غراندي باحتساب ركلتي جزاء في الدقيقتين 41 و44، إلا أنه لم يستجب من دون اللجوء حتى إلى الاستعانة بتقنية الفيديو في الحالتين.
ودفع مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي بالبرازيلي فيليبي كوتينيو في بداية الشوط الثاني بدلا من البرتغالي نيلسون سيميدو لزيادة الضغط الهجومي في منطقة الفريق الباسكي.
وبعد حصار محكم، نجح الاوروغواياني لويس سواريز في تسجيل هدف التعادل لبرشلونة اثر معمعة داخل المنطقة (63) بعد اخفاق حارس مرمى ريال سوسيداد الأرجنتيني خيرونيمو رولي في تشتيت الكرة من محاولتين اثر ركلة ركنية.
وبعد ثلاث دقائق سجل الفرنسي عثمان ديمبيلي هدف التقدم لبرشلونة بكرة سددها من قرب علامة الجزاء (66) اثر ضربة ركنية لم يتعامل معها مدافعو الفريق الباسكي في شكل حاسم.
وفي الدقائق الأخيرة جهد لاعبو ريال سوسيداد لتعديل النتيجة، وأهدر خوانمي فرصة محققة اذ انحرفت كرته الرأسية قرب القائم الأيسر لمرمى تير شتيغن، بعد نجاح الأول في ضرب مصيدة التسلل (86).
وقال سواريز "يتميز الدوري من خلال هكذا نوع من المباريات. في الموسم الماضي تخلفنا (في هذا الملعب) 0-2 ونجحنا في تحقيق الفوز بعد اخفاقات طويلة هنا. ردة فعلنا تقول الكثير عن فريقنا". كما شكا سواريز من عدم احتساب الحكم ركلتي جزاء لفريقه في الشوط الأول، ورأى ان لاعبي ريال سوسيداد "نجحوا في إقفال منطقتهم، إلا أن دخول فيليبي (كوتينيو) في الشوط الثاني ساعد في طريقة تغيير لعبنا".
وكانت المباراة التي اجريت في ملعب "أنويتا"، واحدة من ماراثون يخوضه برشلونة من سبع مباريات في 23 يوما، اذ يواجه برشلونة في دوري أبطال أوروبا أيندهوفن الهولندي، ثم يزور جيرونا الأحد، وفي الأسبوع التالي يخوض مواجهتين في الدوري ضد ليغانيس وأتلتيك بلباو.
ويستهل الفريق الكاتالوني شهر تشرين الأول (أكتوبر) بزيارة لندنية لمواجهة توتنهام في دوري الأبطال، قبل زيارة فالنسيا في ملعب ميستايا ثم يخلد إلى راحة فترة المباريات الدولية.
ولم يتمكن أتلتيكو مدريد من تصحيح بدايته المتعثرة في الدوري اذ تعادل مع ضيفه ايبار 1-1، ليحقق نقطته الخامسة فقط في أربع مباريات.
وكان نادي العاصمة حامل لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" ووصيف الدوري المحلي الموسم الماضي، أحد المرشحين الرئيسيين للمنافسة على البطولة، خصوصا بعد إحرازه كأس السوبر الأوروبية بفوزه على بطل أوروبا جاره ريال مدريد 4-2 بعد التمديد.
الا ان فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيموني وجد نفسه متأخرا في الدقيقة 87 أمام جماهيره في معقله واندا ميتروبوليتانو بهدف سجله المهاجم الاحتياطي سيرغي إينرتيش. الا ان المهاجم الناشئ بورخا الذي خاض مباراته الأولى في "الليغا" أدرك له التعادل في الدقيقة (90+3) مسجلا هدفه الأول في الدوري، بعدما كان زميله الأوروغواياني دييغو غودين أصاب العارضة في الدقيقة الأخيرة (90).
ولم يتمكن لاعبو أتلتيكو من ترجمة الفرص الكثيرة التي سنحت لهم، علما أن مدربهم سيميوني يضع نصب عينيه التحضير للمباراة مع موناكو الفرنسي الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، ذلك ان ملعب الفريق يحتضن المباراة النهائية للمسابقة في نسختها الحالية في حزيران (يونيو) المقبل.
وأشرك سيميوني كل من دييغو كوستا الذي غاب عن المباراتين الدوليتين الأخيرتين لمنتخب إسبانيا لأسباب خاصة، والوافدين الجديدين في فترة الانتقالات الصيفية الفرنسي توماس ليمار (المنتقل من موناكو لقاء 70 مليون يورو) ورودري أساسيين. ولم يتمكن هؤلاء مع زميليهم الفرنسي أنتوان غريزمان وساوول نيغيز من حسم الأمور لمصلحة فريقهم.
وبعد المباراة قال سيميوني "كنت لأتأسف لو لم نتمكن من صناعة هذه الفرص. والهم ان فريقنا أظهر ردة فعل قوية خصوصا بعد اهتزاز شباكنا في وقت حساس من المباراة. استمرينا في الضغط، ونجحنا في اقتناص نقطة التعادل". - (أ ف ب)