"فوضى" تعاقدات الأندية تنذر بموسم كارثي

صراع للسيطرة على الكرة بين لاعبي سحاب والوحدات في الموسم الماضي( _)
صراع للسيطرة على الكرة بين لاعبي سحاب والوحدات في الموسم الماضي( _)
يحيى قطيشات – شكلت مفاوضات عدد من إدارات أندية المحترفين مع اللاعبين والتعاقد معهم قبل اختيار الجهاز الفني للفريق، بداية غير مشجعة للموسم المقبل، واستمرارا لحالة الفوضى وعدم المؤسسية للأندية، خصوصا وأن المواسم الماضية قدمت حالات سلبية وخلافات بين الإدارات والأجهزة الفنية التي لا تقبل أن تتحمل مسؤولية النتائج في ظل عدم اختيارها للاعبين والمحترفين. والإدارات الناجحة عليها العمل بروح الفريق الواحد، وتغليب المصلحة العامة من خلال التعاقد مع مدير فني في وقت مبكر، ومنحه كافة الصلاحيات الفنية لاختيار اللاعبين واستقطاب المحترفين، وفق برنامج معد مسبقا وخطة عمل يتم المحاسبة عليها، اضافة إلى وضع التصورات المناسبة، والتي تصب في مصلحة النادي، مع الإعتراف إلى أن الأندية الأردنية تمر بظروف صعبة خصوصا من الناحية المالية، والعودة للأجندة السابقة التي ضاعفت من صعوباتها في ظل وجود مستحقات مالية للاعبين والأجهزة الفنية وحرمانها من التعاقدات. ويساهم التعاقد مع المدير الفني، على تنفيذ البرنامج المعد من قبله بصورة جيدة والتعاقد مع اللاعبين الذين يخدمون الرؤية الفنية، وتطلعات الفريق في المنافسة على الألقاب، أو تحقيق الأهداف المطلوبة كالبقاء في دوري المحترفين أو التواجد في مركز طموح. ويرى الخبير الإداري ماهر طعمة، أن الهدف الأول للإدارة يجب أن يكون البحث عن مدير فني وفق رؤيا واضحة وبطموح كبير، ومنحه كافة الصلاحيات الفنية للتعاقد مع اللاعبين، واختيار اللاعبين المحترفين، وعدم التدخل في صلاحياته أو اختياراته، ويكون التقييم في نهاية الموسم، وهذا ينعكس إيجابيا على نتائج الفريق، اما التعاقدات مع اللاعبين قبل التوقيع مع الجهاز الفني غير مناسب. وأضاف في حديث لـ “الغد” أن العمل الفني الذي يتضمن برنامجا وخططا واضحة وتحضيرات جيدة وتعاونا وتنسيقا بين الإدارة والجهاز الفني يريح الجماهير ويساهم في تقبلها النتائج الفني في نهاية الموسم”. من جانبه يؤكد المدرب الوطني عبد الله العمارين، أن الاهتمام الكبير من الإدارة والتحضيرات المبكرة للموسم، والتعاقد مع المدير الفني ومنحه الحرية والصلاحيات في استقطاب اللاعبين، والعمل على توفير وسائل النجاح للمدرب، وعدم التدخل في عمله، تعتبر أولية في عمل الإدارة الناجحة. واستغرب العمارين إجراء تعاقدات مع اللاعبين قبل اختيار المدير الفني، ويؤكد أن فكر المدير الفني يحتاج لاعبين محددين، والذين يخدمون الفريق. وأضاف العمارين “أن واجب الإدارات تعزيز الفريق بعدد من اللاعبين المحليين والمحترفين في وقت مبكر ومناسب، ويخدم المدير الفني في فترة الإعداد وهذا دليل على حرص الإدارة على المنافسة وتحقيق النتائج الإيجابية”. ويؤكد المشجع سالم علي، أن الإدارات تحاول دائما السيطرة على فريق الكرة من خلال تقزيم دور المدير الفني، وإجراء تعاقدات مع اللاعبين قبل اختيار المدرب، بعيدا عن مصلحة الفريق. ويضيف “بالعودة الى تعاقدات المواسم الماضية، وخصوصا أندية المقدمة نجد انها في حالات كثيرة بعيدة عن مصلحة الفريق، ومن الظلم ان يتم التعاقد مع لاعب مميز قبل الجهاز الفني وبعدها يصبح مكانه على مقاعد الاحتياط”. ويرى المشجع الوحداتي خالد ياسين، أن الظروف المالية الصعبة والتي يمر بها المدربين الأردنيين تساهم في قبولهم قيادة الفرق في ظل تواجد اللاعبين قبلهم، مشيرا إلى أن التجارب السابقة لمعظم الأندية الأردنية لدليل على أن الإدارات هي صاحبة القرار في استقطاب اللاعبين والتعاقد معهم، وحتى في بعض الأحيان تفرض قرارها في وضع تشكيلة الفريق.اضافة اعلان