فيتال: مرحلة الإعداد الأولى لـ"النشامى" ستبدأ في العاشر من الشهر الحالي

figuur-i
figuur-i

خالد العميري

عمان – كشف البلجيكي فيتال بوركلمانز المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أن مرحلة الإعداد الأولى لـ"النشامى" ستبدأ في العاشر من تشرين الأول (اكتوبر) الحالي، ولمدة 8 أيام، وستكون مقتصرة على تواجد اللاعبين المحليين دون المحترفين، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).اضافة اعلان
وأعرب فيتال في بداية جلسته التي حضرها ممثلو الصحف الرسمية، إلى جانب المدير الإداري للمنتخب الوطني أسامة طلال ومدير الدائرة الإعلامية في اتحاد كرة القدم محمد العياصرة، عن شكره وامتنانه لإقامة هذا الحوار، الذي يرسخ أهمية التواصل مع الإعلام.
وقال فيتال: "لقد غيرت كورونا العديد من المفاهيم، وأصبح العالم يعاني، ومررنا في أوقات عصيبة، خاصة وأن الدوري المحلي توقف عدة مرات لأسباب متباينة، وبدا المستوى الفني لأغلب فرق دوري المحترفين، متذبذبا".
وأضاف: "المعسكر الاول سيكون محليا للمنتخبين الأول والرديف (الأولمبي)، وستكون الفرصة مواتية لاستدعاء العديد من اللاعبين صغار السن لاحتكاكهم مع اللاعبين أصحاب الخبرات، خاصة وأن الخبرات ستكون متبادلة على مستوى الجهاز الفني للمنتخبين، لأن البعض منهم يعد مثالا يحتذى به بالنسبة للاعبين الشبّان"، مؤكدا على وجود بروتوكول صحي صارم للحفاظ على سلامة اللاعبين والمنظومة بشكل عام.
وجوه شابة والجودة معيار الاختيار
وأبدى فيتال سعادته بمستوى بعض الفرق واللاعبين في بطولة دوري المحترفين، مشيرا إلى أن: "فرق معان والصريح والحسين اربد والسلط، تمتلك خليطا من اللاعبين أصحاب الخبرة والوجوه الشابة، لذلك باتت عملية الاختيار الإيجابي أمرا صعبا، لكنها أيضا فرصة مواتية للاعبين الشبان من أجل اثبات موهبتهم وتقديم أوراق اعتمادهم، خاصة وأن هناك 11 لاعبا محترفا في الخارج سيغيبون عن التجمع الأول، كونه يأتي خارج أيام الفيفا".
واستطرد: "جودة اللاعب والعطاء الذي يقدمه على أرضية الملعب، ستكون معيار المفاضلة بين اللاعبين لتمثيل منتخب النشامى حتى ولو كان عمره 17 عاما"، مشددا على أنه نظرته الفنية ستحسم الأمر بعيدا عن حجم الإسم أو العمر.
وتابع: "هناك أمور أخرى تحكم عملية اختيار اللاعبين، أبرزها سلوك اللاعب وخبرته وامتلاكه الثقة بقدراته"، مستذكرا التجربة البلجيكية في نهائيات كأس العالم الاخيرة 2018 في روسيا، خاصة وأن معدل أعمار المنتخب الأوروبي بلغ آنذاك 23 عاما، وكان (الحصان الأسود) بالمونديال العالمي، ما يؤكد على أن مستوى اللاعب أهم من عامل الخبرة.
رسالة فيتال للاعبين
ووجه فيتال بوركلمانز، رسالة إلى جميع اللاعبين الأردنيين، بضرورة أن يثبتوا أنفسهم وأن يقدموا الإضافة المرجوة للمنتخب الوطني الأول أو الأولمبي، بقوله: "جميع اللاعبين تحت الرصد ومتابعة الجهاز الفني، يجب علينا تأسيس قاعدة قوية وبناء منتخبين قويين، خاصة وأن التجمع الأول سيكون قصيرا ويهتم بالجوانب التكتيكية بشكل كبير، للوقوف على مستوى جميع اللاعبين".
وأكد فيتال أن كلامه يجب أن يحمل إشارات إلى اللاعبين، أبرزهم عبدالله ذيب وصدام شهابات ونور الروابدة وأحمد ثائر، بأن من يواصل اللعب بمستوى جيد والثبات على مستواه، لن يكون هناك عائق أمام تمثيله لمنتخب الوطن، وكذلك الحال بالنسبة للاعب منذر أبو عمارة، الذي يتواجد في مستشفى سبيتار بالدوحة، ما يؤكد ضرورة أن يعلم كل لاعب أردني بأنه تحت رصد المنتخب.
قرار "فيفا" يصعب مهمة فيتال
ما يزال الجهاز الفني لمنتخب "النشامى"، ينتظر قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم لتحديد الموعد النهائي لإقامة التصفيات وشكلها الجديد، وذلك بعد قرار "فيفا" والاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأجيل مباريات التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، والتي كان مقررا أن تقام في شهري تشرين الأول (أكتوبر) الحالي وتشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وأشار: "الوضع المثالي لنا هو أن تقام التصفيات في موعدها ونظامها السابق، لأن الظروف كان مواتية لنا، لكن اليوم يصعب علينا الحديث عن أيهما الأفضل بالنسبة لنا، في ظل ضبابية المشهد"، لافتا أن الفريق سيجتمع كاملا بصورته الطبيعية في آذار (مارس) من العام المقبل.
خطط ومباريات غير مكتملة
ويقول البلجيكي فيتال، إن الخطط التي كان يضعها للمنتخب الوطني الأول، سرعان ما تتبخر لظروف قسرية، آخرها حادثة إصابة عدد من لاعبي النادي الفيصلي بفيروس كورونا وتأجيل مباريات دوري المحترفين.
ووفقا لفيتال، فإنهم بصدد تحضير خطط تتناسب مع البرامج المعتمدة في ظل الوضع الوبائي، لافتا: "كانت هناك مشاريع كبيرة لخوض سلسلة من المباريات الدولية الودية، لكن القيود المفروضة على حركة الطيران بسبب فيروس كورونا، بددت أحلامنا، ولا نعلم هل ستقام التجمعات المقبلة كما خطط لها، أم ستتوقف لتداعيات الجائحة".
غياب عامر شفيع
بدوره، أكد فيتال، أن حارس المرمى عامر شفيع لن يتواجد في التجمع المقبل لمنتخب (النشامى) وذلك بسبب ظروف خاصة باللاعب، مشيرا: "عامر شفيع لاعب مهم جدا ويمنح اللاعبين الثقة، لكنه سيكون بعيدا عن المنتخب في هذه المرحلة".
وتابع: "من الصعب أن نجبر عامر شفيع على الحضور إلى التجمع القادم للمنتخب، وإخضاعه إلى الحجر الصحي المنزلي وتعريضه للخطر، خاصة وأن التدريبات ستكون محلية، كما أنه ما يزال يبحث عن عرض احترافي مع فريق جديد".
وأضاف: "دائما ما تكون أولوية اللاعب هي الاحتراف وتوفير مصدر دخل ثابت له ولأسرته، وهذا يتطلب المزيد من الحظ ووكيل أعمال جيد، تماما كما هو اليوم وضع عامر شفيع".
الاقتطاع من رواتب الجهازين الفني والإداري
وتطرق فيتال في حديثه لممثلي الصحف، عن مبادرة كافة أعضاء الجهاز الفني والإداري لمنتخب "النشامى" للاقتطاع من رواتبهم وبنسب كبيرة، وذلك كنوع من الدعم ومساندة اتحاد الكرة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا وتنفيذا لأمر الدفاع.
وأشار: "بعد عودة البطولات وانطلاق المباريات، عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي، وهذا يجسد العلاقة المميزة التي تربط الجهاز الفني مع اتحاد الكرة".
خيارات هجومية متعددة
كما تحدث فيتال عن وجود العديد من الخيارات الهجومية للمنتخب الوطني، والتي تشكل حالة ايجابية تصعب من مهمته في المفاضلة بينهم، أبرزهم، علي علوان ومحمد العكش ويزن النعيمات وعدي الصيفي وبهاء فيصل وحمزة الدردور.
وأتم حديثه بالقول: "هناك لاعب تحت الرصد يمتلك مواصفات أحمد هايل على المستوى الهجومي، وسيكون خيارا جيدا للمنتخب الوطني في الأيام المقبلة".