فيلم " متجر قطع الغيار" في شومان غدا

عمان- الغد-  تعرض مؤسسة عبد الحميد شومان مساء الثلاثاء ، الفيلم الأميركي "متجر قطع الغيار "،  إنتاج العام 2007 من الأفلام الأميركية الدرامية المستقلة،  للمخرج رحمن بحراني المتحدر من أصل إيراني، واشترك هذا المخرج في كتابة سيناريو الفيلم مع الكاتبة السينمائية بهاريه عظيمي التي تعاونت معه في عدة أفلام. اضافة اعلان
وتدور الأحداث في منطقة شعبية تنتشر فيها محلات تصليح السيارات وساحات الخردة والأكواخ القديمة وازدحام حركة المرور في ضواحي حي كوين بمدينة نيويورك، ويغلب على سكانها مهاجرون من أميركا اللاتينية.
وتتمحور القصة حول المهاجر الطفل اليتيم اللاتيني علي (الممثل أليخاندرو بولانكو) ابن الثانية عشرة وشقيقته إسمارا (الممثلة إسمارا جونزاليز) ابنة السادسة عشرة. وعلي طفل متشرد يعمل كبائع متجول قبل أن يحصل على عمل في محل لتصليح السيارات بمساعدة صديقه كارلوس (الممثل كارلوس زاباتا)، ويسمح له صاحب المحل روب (الممثل روب سوولكسي) بالسكن في الغرفة العلوية للمحل، وتنضم إليه بعد ذلك شقيقته إسمارا، وتحصل على عمل كبائعة وجبات طعام في شاحنة صغيرة متنقلة في شوارع المنطقة. ويتفق علي مع شقيقته على ادخار المال لشراء عربة مقفلة صغيرة بحاجة إلى تصليح معروضة للبيع من قبل عمّ صديقه كارلوس مقابل 4500 دولار لاستخدامها لبيع وجبات الطعام لعمال المنطقة. وذات يوم يكتشف علي وصديقه كارلوس أن شقيقته إسمارا تعمل في الدعارة في الخفاء لمساعدته في شراء العربة، دون أن يخبرها بذلك، ويستخدم علي كافة الوسائل لجمع المال، بما في ذلك السرقة والعمل ليلا في محل آخر لتصليح السيارات يملكه رجل يدعى أحمد ( الممثل الباكستاني أحمد رضوي).
ويجمع علي المبلغ اللازم بمساعدة أخته ويشتري العربة المستعملة، وعندئذ يستعين بخبرة صاحب محل تصليح السيارات أحمد للكشف عن العربة ويعلم منه أنها لا تصلح لخدمة وجبات الطعام وأن العربة بحاجة إلى تصليح بكلفة تصل إلى 10.000 دولار.
وينقل فيلم " متجر قطع الغيار" أحداثا تقع في منطقة شعبية بأسلوب واقعي يخلو من استخدام الخدع في التصوير ودون الاستعانة بنجوم سينمائيين، حيث أن معظم ممثلي الفيلم، بمن فيهم الطفلان علي وإسمارا من غير المحترفين. ويعكس الفيلم الحياة الصعبة للمهاجرين المتشردين على الطبيعة وقسوة العيش والمعاناة في جزء من مدينة نيويورك أغنى مدينة في العالم. وينجح المخرج رحمن بحراني في تحويل الحقيقة إلى فيلم أكثر واقعية حتى من الأفلام الوثائقية. ويستخدم المصور مايكل سيموندز الكاميرا المحمولة باليد في معظم مشاهد الفيلم لتصوير المشاهد الواقعية، بكل ما في ذلك من تفاصيل، بحيث يدخل المشاهد إلى مواقع الأحداث.