في جريمة جديدة: الاحتلال يفجر ويهدم منزلي أسيرين بـ"الضفة"

فلسطينيون يقفون على أنقاض أحد منزلين فجرهما الاحتلال أمس في بلدة "السيلة الحارثية" غربيّ جنين بالضفة الغربية المحتلة.-(وفا)
فلسطينيون يقفون على أنقاض أحد منزلين فجرهما الاحتلال أمس في بلدة "السيلة الحارثية" غربيّ جنين بالضفة الغربية المحتلة.-(وفا)

نادية سعد الدين

عمان- ندد الفلسطينيون بجريمة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بتفجير وهدم منزليّ أسيرين في بلدة "السيلة الحارثية"، غربيّ جنين بالضفة الغربية، مما أدى إلى اندلاع المواجهات العنيفة ووقوع الإصابات والاعتقالات بين صفوف الفلسطينيين.اضافة اعلان
وتخيّم أجواء الغضب والسخط الفلسطيني في أرجاء البلدة التي تشهد مواجهات، بينما توجه العشرات من النشطاء من مدينة ومخيم جنين للتصدي للقوة الإسرائيلية.
وقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة "السيلة الحارثية" برفقة نحو 105 آليات، من كافة المحاور وأغلقت مداخلها، وانتشرت على أسطح العديد من المنازل ونصبت فرق القناصة عليها، تمهيداً لمداهمة منازل الأسرى محمد وغيث وعمر جرادات، بزعم المشاركة بقتل مستوطن، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وقامت بزراعة المتفجرات في منزل أحدهم، قبل أن تقدم على تفجيره، بالتزامن مع هدم قوة إسرائيلية أخرى، لمنزل أسير آخر.
واندلعت على إثرها، اشتباكات ومواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي اطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، بينما ردّ الشبان بإطلاق العبوات المحلية والزجاجات الحارقة، مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح، والعشرات بحالات الاختناق.
ومن المقرر أن يبحث اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة "فتح"، برئاسة الرئيس محمود عباس، يوم غد، عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد مدينة القدس المحتلة، وكافة الأراضي الفلسطينية.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، سمير الرفاعي، إن الاجتماع سيناقش ممارسات قوات الاحتلال على الأرض، وأخر المستجدات في مدينة القدس، وكافة الأراضي الفلسطينية، كما سيتم بحث آخر ما توصلت إليه الاتصالات على المستويين العربي والدولي.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، حسام بدران، إن تفجير منازل المقاومين في السيلة الحارثية، غرب جنين، دليل على ضعف الاحتلال، وإفلاسه، مثلما هو استمرار في سياسة العقاب الجماعي.
ووصف بدران هذا السلوك الإسرائيلي بأنه "إجرامي" يدل على نفسية المحتل المليئة بالكراهية للإنسان، معتبراً أن "هذه السياسة لا تؤثر على قوة المقاومة، وأن الفلسطينيين ماضون في طريقهم حتى دحر الاحتلال مهما كانت التضحيات".
وبالمثل؛ أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" من جنين، أسامة الحروب، أن هدم منزلي الأسيرين محمد وغيث جرادات، سياسة صهيونية لفض الالتفاف الشعبي حول المقاومة الفلسطينية.
وقال الحروب، إن الاحتلال يحاول أن يفض حالة الاحتضان للمقاومة في جنين ومخيمها من خلال الترويع والقمع والإجرام بحق الأهالي، مؤكداً تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ومقاومته في مواجهة الاحتلال.
في حين دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إلى استراتيجية وطنية كفاحية لمقاومة الاحتلال، بديلة عن المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
وقالت "المبادرة الوطنية"، إنه "ليس أمام الشعب الفلسطيني إلا الاعتماد على نفسه ونضاله، من أجل حريته وكرامته"، لافتة إلى أن "الإعدامات الميدانية التي نفذها الاحتلال، وهدم بيوت الفلسطينيين؛ جرائم حرب، وإرهاب منظم تمارسه سلطات الاحتلال ونظام التمييز العنصري الإسرائيلي".
وأكدت "المبادرة الوطنية" أن "الجرائم الإسرائيلية يجب أن تكون حافزاً لتوحيد الصف الوطني حول الاستراتيجية الوطنية الكفاحية".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعدم مساء أول أمس شاباً فلسطينياً في سوق القطانين داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بدعوى تنفيذه عملية طعن.
وفي وقت سابق؛ أخطرت سلطات الاحتلال في 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أربع عائلات فلسطينية في القرية بهدم منازلها، بزعم تورط خمسة من أفرادها في مقتل مستوطن إسرائيلي، قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمال غربي نابلس، شمالاً، في 16 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مما أسفر أيضاً عن إصابة إسرائيلييّن اثنين.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية صادقت على قرار هدم منازل الأسرى، تمهيداً لتنفيذ عملية الهدم كما تمت أمس في "السيلة الحارثية".( )