في ظل "كورونا".. أشياء يجب مراعاتها عند التسوق

figuur-i
figuur-i

علاء علي عبد

عمان- مع استمرار تفشي فيروس "كورونا" المستجد حول العالم، أصبح لتسوق المواد التموينية على وجه الخصوص أهمية خاصة لدى الكثيرين.اضافة اعلان
التزايد المتسارع بأعداد المصابين بفيروس "كورونا" جعل العديد من الناس يسعون لإجراءات استباقية تتمثل بالإفراط بشراء المواد التموينية بشكل واضح؛ حيث باتت بعض الأسواق التجارية شبه خالية من المواد التموينية!
الواقع أن ما يسمعه المرء من أخبار من مصادر متعددة من هنا وهناك جعله يسعى لتأمين نفسه وعائلته من خلال شراء وتخزين المواد التموينية بكثافة عالية. لكن ما يجب أن نعلمه حاليا أن الأزمة التي يمر بها العالم ليست أزمة غذائية وإنما أزمة صحية تتطلب وعيا كاملا من الناس وتركيز جهودهم لحماية أنفسهم ومن حولهم من الإصابة بالفيروس المستجد.
بعد أن يترك المرء نفسه يدرك طبيعة أزمة "كورونا"، ينبغي عليه أن يدرك أيضا أن تهافت الناس للإفراط بشراء المواد التموينية لا يعني أنهم على صواب وبالتالي ينبغي عليه تقليدهم، بل بالعكس فنحن في فترة مطالبون بأن نكون المثال الجيد الذي يقتدي به غيرنا. ولتحقيق هذا الأمر، يمكننا اتباع الإرشادات الآتية عند الذهاب للمتاجر أو محلات السوبرماركت لشراء المواد التموينية:

  • لا تفرط بشراء ما لا تحتاجه عائلتك: لا يمكن أن نجبر الناس على مقاومة الرغبة بداخلهم لشراء كميات إضافية من المواد التموينية المختلفة، خصوصا وأن هناك الكثير من الخبراء الذين نصحوا بأن يكون لدى المرء ما يكفيه من طعام لمدة 2-4 أسابيع خوفا من التعرض للحجر الصحي، لكن هذا لا يعني أن نشتري 5-6 أضعاف حاجتنا العادية من الطعام. فالمطلوب أن يكون لدينا كمية احتياطية إضافية معقولة لا أكثر ولا أقل.
  • احتفظ بمسافة بينك وبين المتسوقين الآخرين: أصبحت مسألة العدوى من فيروس "كورونا" المستجد الشغل الشاغل لدى الجميع، وبات معظم الناس يدركون أن التقاط العدوى بهذا المرض تكون غالبا من خلال الاختلاط بالشخص الحامل للفيروس، لذا في أماكن التسوق احرص على أن تبقي فاصلا بينك وبين أقرب متسوق لك بمقدار عربتين من عربات التسوق، فهذه المسافة تعد آمنة إلى حد كبير بالنسبة لك وللمتسوق الآخر.
  • أحيانا تكون الأقوال أفضل من الأفعال: خلال التسوق يمكن أن يسألك شخص عن المكان الذي وجدت فيه سلعة معينة بعد أن رآها في عربة التسوق الخاصة بك، هنا لا داعي للإفراط بالود والمساعدة كأن تلتقط السلعة وتمنحه إياها لتعود وتحضر غيرها مثلا، بل تذكر أن كل ما عليك فعله هو أن تخبره عن مكان السلعة من خلال الكلام بدون الحاجة للذهاب معه مثلا.
  • حاسة البصر على حاسة اللمس: اعتاد البعض على حمل أو تحريك كل علبة يرونها على أرفف المحلات فقط من أجل الاطلاع على مكونات السلعة مثلا أو وزنها أو تاريخ صلاحيتها. لكن ونحن في ظل أزمة "كورونا"، يفضل أن نلجأ لحاسة البصر قدر الإمكان بحيث نقرأ المكتوب بدون تحريك السلعة، فهذا يعد نوعا من الإجراءات القوائية لنا ولغيرنا من المتسوقين.