في عيد ميلاد الملكة رانيا.. شغف التعليم وتمكين المجتمعات (صور)

y5mci12r
y5mci12r

مجد جابر

عمان - يصادف اليوم الاثنين الحادي والثلاثين من آب (أغسطس) عيد ميلاد الملكة رانيا العبدالله، التي تعمل إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني في ترجمة الرؤى الملكية بما فيه خدمة المجتمعات المحلية.
وينبع عمل جلالة الملكة من إيمانها بهمة الشباب وفخرها واهتمامها بغرس حب المعرفة وشغف التعليم في الأطفال وبتمكين المجتمعات؛ حيث جاءت مبادراتها ضمن الجهود الوطنية وعمل مؤسسات المجتمع المدني، فجاء متحف الأطفال بما فيه من إمكانيات مزجت بين التعليم واللعب، وجاب مدارس المملكة مقدماً ما لديه من جوانب علمية وتربوية تعزز رغبة الطلبة في التعليم.
ومن خلال مؤسسة نهر الأردن التي تأسست العام 1995 حينما كانت جلالتها أميرة بمباركة من المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين، اهتمت جلالة الملكة بتمكين المجتمعات، فعملت مؤسسة نهر الأردن على بناء القدرات المؤسسية لجمعيات خيرية في قرى وبوادي المملكة وساعدتها على تنفيذ برامج تتوافق مع أولويات المجتمعات المحلية.
ومن الحاجة التي لمستها جلالة الملكة خلال زياراتها لدور رعاية الأيتام، عملت على إيجاد نواة تعمل على رعاية الأيتام بعد خروجهم من دور الرعاية الذي يكون حتمياً بعد وصولهم للسن القانونية، وعليه جاء صندوق الأمان لمستقبل الأيتام ليتعامل مع هذه الفئة من الأيتام ويوفر لهم التعليم والسكن والبرامج المختلفة، وبهذا أطلقت مفهوماً جديداً لدعم الأيتام ينحاز إلى تمكينهم وليس إلى تأمين متطلبات حياتهم.
وخلال جولات جلالتها للمدارس التي زادت على المئات في مختلف محافظات المملكة، كانت تشاهد جلالتها وتتابع البيئة المدرسية التي تفتقر لأبسط الأساسيات التي تحفز الطلبة على التعلم.
تلك الاحتياجات التي رأتها جلالتها على أرض الواقع في المدارس رسمت ملامح العديد من المبادرات والبرامج التي أطلقتها، فأطلقت مبادرة "مدرستي" لإصلاح وتأهيل مئات المدارس في مختلف مناطق المملكة واهتمت بجعل هذه المبادرة فرصة للقطاع الخاص للمساهمة في توفير كل ما يلزم لإنجاح إصلاح المدارس وتحسين بيئتها التعليمية.
وبعد أن أكملت "مدرستي" إصلاح العدد المقرر من المدارس، أصبح النهج متداولاً وانتشر لتقوم به مؤسسات مختلفة كجزء من مسؤوليتها المجتمعية وفي إطار العمل التطوعي الشبابي.
وفي مجال التعليم أيضاً، أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جانب جلالة الملكة رانيا العبدالله، جائزة المعلم المتميز التي حملت اسم جلالتها وترجمت اهتمامها بتقدير المعلمين الذين يؤدون رسالتهم بتميز. ومن خلال هذه الجائزة تفاعل المعلمون والمعلمات وتوسعت دائرة الجائزة لتشمل المرشد والمدير المتميز.
وفي ظل الاهتمام بالمعلمين، جاءت فكرة إنشاء أكاديمية لتدريب المعلمين التي لم تنطلق إجبارية، ولكن من خلال علاقات جلالة الملكة تم الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال ووضعت لخدمة المعلمين والمعلمات من خلال دورات تدريبية مجانية قصيرة المدة توفر أحدث أساليب وطرق التدريس وإدارة الغرف الصفية والاستثمار في الإمكانيات المتاحة لتوظيفها في التدريس كوسائل تعليمية.
واستجابة لتوصيات اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي أوصت بضرورة التدريب للمعلمين، جاء الدبلوم المهني لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة بالتعاون مع الجامعة الأردنية وباعتماد وزارة التربية والتعليم اختيارياً ومجانياً وليس اجبارياً لأي معلم.
وكان العمل المؤسسي هو الأبرز، فتنوعت زيارات جلالتها في أنحاء المملكة بين جامعات ومراكز صحية وبيوت لأسر ومراكز أيتام وجمعيات ومراكز لأشخاص من ذوي الإعاقة ودور المسنين ومستشفيات ومعارض ومراكز ثقافية.
والتقت جلالتها خلال الزيارات والجولات مع الأهالي من الشباب والشابات وكبار السن والنساء والرجال واستمعت لاحتياجات المواطنين في المجتمعات المحلية، وساعدت بما تستطيع على تلبية ما أمكن من تلك الاحتياجات.
وشاركت الملكة رانيا أبناء وبنات الأردن في مناسباتهم المتنوعة، ووقفت إلى جانب أسر مكلومة، وفرحت مع أمهات حقق أبناؤهن أعلى مراتب النجاح، وجلست في بيوت أهال حمّلوها آمالهم وطموحاتهم.
ومن زيارات جلالتها وأنشطتها، جاءت الكثير من القصص التلقائية بما فيها من الإنجاز للعديد من السيدات والشباب ممن فتحت لهم أبواب النجاح.
كثيرة هي الأسماء التي التقتها الملكة وأسهمت في تحويل آمالها وأحلامها وحماسها واجتهادها إلى واقع أضاء حياة كل شخص فيهم.

اضافة اعلان