في كورونا.. إليك الجانب المظلم للتباعد الاجتماعي!

Untitled-1
Untitled-1

علاء علي عبد

عمان- في خضم أزمة تفشي وباء الكورونا حول العالم، شعر البعض بنوع من الراحة غير المتوقعة نتيجة فرض إجراء ما يعرف بالتباعد الاجتماعي الذي فرض بغرض الحد من تفشي حدة الوباء. فقد كان هذا الإجراء بمثابة الراحة التي لطالما حلموا بها!اضافة اعلان
من المعروف أن صاحب الشخصية الانطوائية يميل للعزلة عن الناس ويجد صعوبة في مشاركتهم مناسباتهم المختلفة، وهذا الشخص شعر بأن القيود التي فرضت نتيجة تفشي الوباء خففت عنه حرج الاعتذار الذي اعتاد على تقديمه للرد على معظم الدعوات التي يحصل عليها. فقد بات عدم خروجه من المنزل شرعيا ومطلوبا.
لكن هذه الراحة لم تستمر طويلا حتى بالنسبة للانطوائيين! فقد بدأ الأمر يتحول لشعور بالضيق وبدلا من الحد من انتشار الفيروس أصبح المرء يشعر أن حريته هي التي تعرضت للحد!
من طبيعة البشر أنهم في حال تعرضهم للخطر يفرز بداخلهم هرمونات تقوم بتنشيطهم للقيام برد فعل إما المواجهة والقتال أو الهرب. ومنذ انتشار هذا الوباء العالمي أصبحت مشاعر الخطر شعورا مألوفا يوميا، لكن عندما نضيف لهذا الشعور ضرورة البقاء في المنزل وعدم التحرك للمواجهة أو الهرب فإنه يمكننا فهم الجانب الآخر للتباعد الاجتماعي.
على الرغم من أهمية إجراء التباعد الاجتماعي إلا أن هذا لا يجب أن يجعلنا نغفل أن المرء يحتاج للشعور بالراحة والأمان على مستوى الجسد والعقل والروح أيضا. وفي مثل هذه الأجواء التي تمر بالعالم أجمع، بات من المألوف أن يشعر المرء بحلقة متواصلة ومتكررة من ضيق النفس وتسارع دقات القلب فضلا عن تزايد الشعور بتضييق الحرية المتاحة وكأن المرء فعليا يعيش في سجن.
جميع هذه الأعراض تنتج بسبب حدة الشعور بالخطر والقلق الذي ينتاب الناس في ظل تفشي وباء الكورونا، فأعداد الإصابات والوفيات تزايدت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، الأمر الذي ولد شعورا بالخوف لدى الناس على أنفسهم وعلى من يحبون. فضلا عن فقدان بعضهم لوظائفهم أو تعرضهم لتعثرات اقتصادية متفاوتة.
لكن، وبما أن إجراء التباعد الاجتماعي يعد من الإجراءات الهامة التي سوف نعتمد عليها لحين التخلص من هذا الوباء، بات من الضروري محاولة المرء تخفيف عبء هذا الأمر من خلال القيام بعدد من الأمور التي من شأنها منح المرء القليل من الهدوء الذي نحن في أشد الحاجة إليه هذه الفترة.
ومن بين هذه الأمور ينصح بما يلي:

  • ممارسة تمارين التنفس عدة مرات. وذلك من خلال أخذ الشهيق من الأنف، وحبسه لثوان معدودة ثم إخراجه بالزفير عبر الفم.
  • مشاهدة برامج ضمن فئة الكوميديا بغرض تجنب الإفراط بمشاهدة نشرات الأخبار.
  • الحرص على قضاء وقت بحل الألغاز المنشطة للذهن كالكلمات المتقاطعة أو السودوكو مثلا.