قادة عرب ينعون السلطان قابوس ويصفونه بـ"سلطان الحكمة"

عواصم- نعت الدول العربية أمس سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد، مشددين على "حكمته" في معالجة القضايا الإقليمية والإسلامية وقيادته "تحديث" بلاده خلال عهده الذي استمر نحو 50 عاما.اضافة اعلان
فقد أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في نعيه "ببالغ الحزن وعميق الأسى إلى الأمة العربية والإسلامية" السلطان قابوس بن سعيد.
وقال في بيان إنّ "الأمة العربية فقدت حاكماً من طرازٍ نادر، دأب خلال فترة حكمه على تبني خطٍ مستقل لبلاده جنبها الكثير من الأزمات والصراعات التي اعتصرت المنطقة". وتابع أنّ السلطان قابوس "طالما لعب أدواراً إيجابية على صعيد الدبلوماسية العربية، وأنه كان صاحب رؤية بعيدة ونظر ثاقب في الشئون الدولية والعربية"، جعلته يحظى "باحترامٍ وتقدير كبيرين على صعيد عالمي".
وأضاف أن السلطان الراحل "انحاز انحيازاً واضحاً للتحديث والتنمية ونجح في نقل البلاد نقلةً نوعية هائلة منذ تولى الحكم في 1970، حتى صارت على ما هي عليه الآن من استقرار وازدهار وانفتاح على العالم". وصرح مصدر مسؤول بالجامعة أن أمانتها العامة قررت تنكيس علمها لثلاثة أيام.
كما نعى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان السلطان قابوس "قائد سلطنة عُمان ومؤسس نهضتها الحديثة الذي رحل بعد أن أتم مسيرة الإنجازات والعطاء والبناء".
وقدما في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "خالص التعازي" للعائلة الملكية والشعب العماني، معربين عن تمنياتهم أن "يديم الله على سلطنة عُمان وشعبها الشقيق الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار".
وبعث رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية تعزية إلى سلطان عمان الجديد هيثم بن طارق عبّر فيها عن تعازيه في وفاة قابوس.
وأمر الشيخ خليفة بإقامة صلاة الغائب على روح السلطان الراحل في جميع مساجد الدولة بعد صلاة المغرب.
وقدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعازيه "للأمة العربية والشعب العماني الشقيق" في وفاة السلطان قابوس الذي "كان داعماً دائماً للقضايا العربية والإسلامية في شتى المواقف، ورائداً لنهضة سلطنة عمان الشقيقة".
من جهته، نعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أحمد الطيب سلطان عمان الراحل مشيرا إلى أن "التاريخ يشهد بأنه كان قائدا حكيمًا ومخلصًا وداعيًا وراعيًا للسلام والحوار بين الناس، فاستحق أن يكون سلطان الحكمة، وقد عمل على نهضة بلاده مع الحفاظ على هويتها شكلًا ومضمونًا". كما نعاه بابا الأقباط الأرثوذكس في مصر تواضروس الثاني، مشدداً على أنه رحل "بعد مسيرة حافلة بالعطاء أحدث خلالها نهضة شامخة وقيادة حكيمة في عمان والعالم العربي فصار رمزا لقوة ووحدة سلطنة عمان على مدار نصف قرن". وقال الرئيس السوري بشار الأسد في برقية تعزية للسلطان هيثم نقلتها حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي إنّ "الفقيد الراحل قاد سلطنة عمان في مسيرة نهوضها وازدهارها، وتمكن بكثير من الحكمة والحنكة من خلق موقع متميز لها بين الدول العربية وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي". وكانت سلطنة عمان العضو الوحيد في مجلس التعاون الخليجي الذي لم يقطع علاقاته الدبلوماسية والسياسية مع دمشق. وكتب الرئيس اللبناني ميشال عون على تويتر أنه "برحيل السلطان قابوس يفقد العالم العربي رجل الحوار والحكمة والسلام الذي طالما عمل من أجل لم الشمل العربي وتعزيز تضامنه".
وقال الرئيس العراقي برهم صالح إنّ "خسارتنا بفقدان السلطان قابوس بن سعيد خسارة مضاعفة في هذه الظروف التي نحن أحوج ما نكون فيها إلى صوت الاعتدال والحكمة والقدرة على ضبط الاختلافات لصالح تنمية دولنا ومنطقتنا وتقدمها وتوحيد جهودها من أجل البناء والسلام".
وصرّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية "فقدت أمتنا العربية والإسلامية قائدا وزعيما من خيرة رجالاتها، كرّس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا الأمتين العربية والإسلامية بحكمة واتزان".-(أ ف ب)