قاسم لـ"الغد": "كورونا" والإصابات تخدمان النشامى في مونديال العرب

المدير الفني اسامة قاسم - (ارشيفية)
المدير الفني اسامة قاسم - (ارشيفية)
عمان- الغد- أكد المدير الفني لفريق الحسين إربد أسامة قاسم، أن الظروف السيئة التي أحاطت بالمنتخب الوطني لكرة القدم في بطولة كأس العرب لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، صبت في النهاية لمصلحة منتخب النشامى، تجسيدا لمقولة "رب ضارة نافعة". وأشار قاسم الذي انتهى عقده رسميا مع الحسين إربد، في مقابلة مع "الغد"، إلى أن تعرض لاعبين في المنتخب الوطني لإصابات رياضية، وإصابات بفيروس كورونا، خدم المنتخب من خلال إجبار الجهاز الفني على الاستعانة بلاعبين أكثر تميزا أمثال محمد أبو زريق "شرارة" وياسين البخيت ويزن نعيمات، وهو الأمر الذي صنع الفارق في النتيجة أمام منتخب فلسطين. وأضاف: "ما كان المنتخب ليلجأ إلى إشراك هذا الثلاثي لولا إصابات اللاعبين، فعلى سبيل المثال، إصابة أنس العوضات بفيروس كورونا، أجبرت المنتخب على استدعاء اللاعب شرارة، الذي كان الأميز في المنتخب في الدقائق التي لعبها، بدليل حصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة أمام فلسطين". وأكد قاسم احترامه لخيارات المدير الفني عدنان حمد، ولكنه في الوقت نفسه لديه ملاحظات حول تلك الخيارات التي ينقصها لاعبون أكثر تميزا من الذين تم اختيارهم، موضحا أن حمد هو صاحب القرار وهو من يتحمل نتائج اختياراته. وحول المباراة المقبلة أمام مصر، اعترف قاسم أن الفوارق الفنية تميل لمصلحة المنتخب المصري، ولكنه طالب النشامى، ببذل أقصى الجهود لتحقيق المفاجأة بإقصاء الفراعنة من البطولة، أو على أقل تقدير الخسارة مع أداء مشرف. ووجه قاسم رسالة للاعبين بالقول: "تذكروا أنكم حققتهم الفوز على فرق كبيرة مثل اليابان وأستراليا، الأمر الذي يؤكد أن الروح والحماسة والعزيمة، تلعب في بعض الأحيان دورا في إذابة الفوارق الفنية، وبالتالي تحقيق انتصارات غير متوقعة"، متمنيا لمنتخب النشامى الذهاب بعيدا في مونديال العرب.

الأداء الأسوأ في تاريخ المنتخب

اعتبر قاسم أن أداء منتخب النشامى أمام المغرب في مونديال العرب، خاصة في الشوط الأول، يعد الأسوأ في تاريخ المنتخب، موضحا أن هذه المباراة للنسيان، والمطلوب طي هذه الصفحة والتفرغ لما هو مقبل. وشدد المدرب الوطني على أن الروح والعطاء والحماس في المباراة المقبلة أمام مصر، هي سلاح النشامى لتجنب كارثة مباراة المغرب، مجددا ثقته بقدرة اللاعبين على الظهور في المواقف الصعبة.

المنظومة كاملة تتحمل المسؤولية

وفيما يتعلق بمشوار المنتخب الوطني في الدور الأول من كأس العرب، اعتبر قاسم أن الأداء لم يكن مقنعا إطلاقا، فالمنتخب السعودي الرديف لم يكن ذلك الفريق الصعب، أما منتخب فلسطين فالغلبة لنا في أغلب اللقاءات، فيما كان الاختبار الحقيقي للمنتخب أمام المغرب التي حققت فوزا كبيرا وأداء مقنعا على حساب منتخبنا الذي ظهر بلا حول ولا قوة. ورفض قاسم تحميل جهة معينة مسؤولية تراجع أداء المنتخب في البطولة، معتبرا أن منظومة كرة القدم الأردنية تتحمل هذا الأداء الذي لا يليق بالنشامى، معتبرا أن المنتخب مطالب بالمنافسة على اللقب أو دور متقدم، في ظل تواجد أغلب المنتخبات بالصف الثاني.

الدوري انعكس سلبيا في المنتخب الوطني

شدد أسامة قاسم على أن تراجع المستوى الفني لدوري المحترفين في الموسم الماضي، انعكس سلبا على أداء المنتخب الوطني، وهي معادلة معروفة وتحتاج إلى حل في الموسم المقبل. وأضاف: "ربما خيارات الجهاز الفني لم تكن مثالية، ولكن هذا ليس سببا كافيا لتراجع الأداء، فضعف الدوري كانت آثاره بادية على المنتخب، وهو أمر مؤسف يحتاج إلى علاج في الأيام المقبلة".

الموسم المقبل أسوأ فنيا وماديا

وعن توقعاته للموسم الكروي المقبل، أشار قاسم الذي سبق وأن أشرف على فرق مثل الحسين إربد والسلط والرمثا، إلى عدم تفاؤله بما هو مقبل، في ظل الصعوبات المالية والإدارية التي تجتاح الأندية. وقال: "الأندية تعاني أزمة مالية خانقة، مرشحة للتفاقم في الموسم المقبل، وهو الأمر الذي يفسر طلب الأندية ترحيل الموسم الكروي من شهر شباط (فبراير) المقبل، إلى شهر تموز (يوليو) المقبل". وأضاف قاسم: "أنا أؤيد إقامة الدوري في تموز (يوليو)، ولكن هدف الإدارات من هذا الطلب هو ترحيل أزمات، وليس هدفا فنيا".

ركود في التعاقدات

توقع المدرب أسامة قاسم، أن تشهد الفترة المقبلة، ركودا في التعاقدات، بسبب الأزمة المالية، إلى جانب عدم اتضاح الرؤية بشأن الموسم الكروي المقبل، متمنيا أن يسارع اتحاد الكرة لإعلان أجندة الموسم، لإتاحة المجال أمام الأندية لترتيب أوراقها وفق قدراتها وظروفها.

اقرأ المزيد

اضافة اعلان