قبيل رمضان.. "الموانئ" ترفع جاهزيتها

أحد أرصفة موانئ العقبة-(الغد)
أحد أرصفة موانئ العقبة-(الغد)
أحمد الرواشدة 

تستعد أرصفة موانئ العقبة لاستقبال ومناولة البضائع المتوقع وصولها قبل واثناء شهر رمضان المبارك، وفق حزمة من الاجراءات، بهدف تسهيل انسياب البضائع للموانئ المختلفة بالتعاون مع دائرة الجمارك والتخليص.

وشهدت موانئ العقبة الاسبوع الحالي، وصول بواخر محملة بأصناف مختلفة من البضائع الخاصة بشهر رمضان، فيما من المتوقع ان تزداد وتيرة وصول البضائع مع اقتراب الشهر، لاسيما وان هناك بواخر في طريقها للعقبة. موانئ العقبة سواء الميناء الرئيس او ميناء الحاويات وبقية الارصفة الاخرى اعدت خطط محكمة لتذليل اي عقبات او تحديات تعترض انسيابية البضائع ومنع اي ازمة وازدحام او تكدس للحاويات والبضائع من خلال تعاونها مع اطراف العلاقة المخلصين او دائرة الجمارك وتستهدف رفد الساحات المينائية بالعديد من العمالة وتخفيض نسبة استهداف البضائع في عمليات المعاينة وخصوصا بضائع الترانزيت والبضائع المتجهة للمراكز الجمركية الاخرى والاعتماد على التتبع الالكتروني للحاويات. وقال مدير عام شركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ عبد المجيد القرالة إن الموانئ الجنوبية على اتم الاستعداد لمناولة جميع بضائع الشهر الفضيل وفق خطة وحزمة من الاجراءات اتخذتها الموانىء بهدف تسهيل عملية انسيابية البضائع لميناء العقبة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، متوقعا وصول عشرات البواخر والتي تحمل السلع الاستراتيجية للشهر الفضيل من المواشي والحبوب. وعادة ما تشهد موانئ العقبة، طلبا متزايدا على البضائع والسلع، خاصة قبل شهر رمضان، ما يؤخر وصول البضائع إلى التجار والمستوردين ومقاصدها النهائية، بسبب تكدسها في الموانئ والساحة الجمركية، وهو ما تسعى إليه الجهات ذات العلاقة لمعالجته مبكرا ورسم خطة للتعامل مع اي نشاط متزايد قبل حلول الشهر الفضيل وبضائع عيد الفطر السعيد. ‏وبين نائب مدير عام شركة الارز للملاحة ناجي العلي ان هنالك تحسن في حجم المناولة في ميناء الحاويات خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بزيادة 3000 حاوية مكافأة، مؤكداً ان معطيات الشهر الحالي في تحسن كبير، وخلال الاسبوعين القادمين سنلاحظ ارتفاعا كبيرا بحجم المناولة مع اقتراب شهر رمضان المبارك. وأشار العلي ان اسعار الشحن من موانئء العالم الى العقبة عادت الى مستوياتها الطبيعية ما قبل جائحة كورونا، متوقعا ان تشهد خلال الفترة القادمة انخفاضاً آخر. وحقق الميناء الجنوبي أرقاما قياسية العام الماضي 2022، حيث رست 733 باخرة على أرصفة الميناء بكافة تصنيفاته تم مناولة مليون و836 طنا من البضائع العامة بنسبة زيادة 25 %، في وقت دخلت ساحات التخزين وارصفة الموانئ اكثر من 136 الف سيارة ومركبة بنسبة زيادة %24، في حين تمت مناولة 3 ملايين طن من الصب الجاف بنسبة زيادة 22 % والصب السائل أكثر من 4 ملايين طن ومليون 649 ألف رأس ماشية بنسبة زيادة 12 %. وتشهد الموانئ الأردنية تنوعا إشغاليا متعدد الخدمات والأغراض لخدمة كافة أنشطة التجارة البينية المنقولة بحراً، من خلال 12 ميناء متخصصا و28 رصيفا، وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية، ما سرع في إنجاز المعاملات واختزال مكوث السفن ورفعة سوية الإنجاز. واشار القرالة أن الموانئ الأردنية شهدت نقلة نوعية وتطويرا وتحديثا في البنى التحتية والفنية والخدمات اللوجستية منذ إعلان العقبة منطقة اقتصادية خاصة والتي زادت من الكفاءة التشغيلية لمنظومة الموانئ الأردنية وحافظت على قدراتها التنافسية، مؤكداً أن دور الموانئ الأردنية يتعاظم بوحدة التكاملية مع موانئ البحر الأحمر، ما يؤهلها لخدمة قطاع النقل البحري تحديداً والقطاعات الاقتصادية عموما لدول الجوار المطلة على البحر الأحمر، ما جعل من العقبة مركزا إقليميا للنقل متعدد الوسائط بوجود مطار دولي وسكة حديد و9 ساحات لوجستية وشركات طيران بأسعار منافسة، إضافة إلى دور الموانئ الأردنية. وسجلت الصادرات والواردات الاردنية في العام الماضي 12.5 % زيادة بمعدل 21.6 مليون طن مقارنة 19.2 مليون طن العام 2021، في الوقت الذي ارتفعت فيه مناولة الحاويات العام الماضي 2022 بنسبة 11.4 %، حيث ارتفعت الواردات الى 11 طنا، وسجلت فيه عام 2021 ما يقارب 9.3 وارتفعت كذلك الصادرات من 9.7 الى 1.5 طن في حين بلغ عدد الحاويات التي تمت مناولتها عام 2021 في ميناء العقبة 765662 حاوية نمطية لترتفع هذا العام إلى 852554 حاوية نمطية. وتلعب موانئ العقبة دورًا رئيسا في المساهمة بحركة التجارة العالمية وسلاسل التوريد جنبًا إلى جنب مع دورها المهم في تحفيز التجارة وتنويع الاقتصاد في المملكة وفق توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ومتابع ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان