قراءات شعرية تراوح بين التصوف والهموم الوجدانية في ملتقى المبدعات

قراءات شعرية تراوح بين التصوف والهموم الوجدانية في ملتقى المبدعات
قراءات شعرية تراوح بين التصوف والهموم الوجدانية في ملتقى المبدعات


     تختتم اليوم في مركز الحسين الثقافي فعاليات ملتقى المبدعات الاردنيات الذي نظمته الدائرة الثقافية في أمانة عمان بمناسبة يوم المرأة العالمي، وضم  الملتقى الذي انطلقت فعالياته في الثامن من الشهر الجاري جلسات ولقاءات أدبية وشعرية احتفت بالابداع النسوي الاردني وبالحركة النسائية وانجازاتها على الصعيد الادبي والاجتماعي والسياسي.

اضافة اعلان


      واستضاف الملتقى في جلسته الادبية صباح أمس التي أدارها مدير الدائرة الثقافية في أمانة عمان  الشاعر والناقد عبدالله رضوان  كلا من الشاعرات: مي صايغ ونبيلة الخطيب والزميلة إحسان الفقيه، حيث لامست قصائدهن الوجع الانساني والهموم الحياتية، في حين نحت مي الصائغ في قصائدها إلى الوطن وذكريات الطفولة في فلسطين والحنين إلى المكان، وكانت الخطيب قد ترجمت في قصيدتها"ما زلت ظمآنا" طقوس الحج والتوجه إلى الله والانقطاع عن الدنيا في عبادته.


     وبدأت في قراءة القصائد الزميلة الشاعرة إحسان الفقيه في قصيدة"وضاع الامس"، صورت فيها قضية كل امرأة لا تنجب، والمصير الذي ينتظرها، لكنها تظهر في النهاية تحدي المرأة من أجل الاستمرار في الحياة، ومنها:


وأتى رفيق الامس في درب الحياة
ومن وضعت له جناحي ليقول في خجل
سأرحل في الصباح
قلت والحسرة تسري في عروقي
أذهب فإني لن أكون أسيرة للحزن
للألم الممض وللنواح
اذهب فإني سوف أعبر للغد الآتي


ثم واصلت سردها لواقع ولطبيعة حياة المرأة من خلال قصيدتي"تحولات أنثى" و"الغل" وختمت بقصيدة"قصائدي"، تحدثت فيها بلسان اللغة العربية.


ثم واصلت صاحبة ديوان"صبا الباذان" الشاعرة نبيلة الخطيب القراءات بقصيدتها "آه ليلى" باحت فيها ما يقع على الانثى من تجاهل، لتكمل الفكرة ذاتها  في قصيدة "اثقلت ليلى"، وفيها تطرح المكنون الانساني من ثقل وتعب وتساقط العمر وذهابه والبوح والحنين، لتعود إلى قصيدة " ما زلت ظمآنا" لتترجم فيها رحلتها إلى الله من خلال أداء فريضة الحج، وفيها تسرد تجربتها في الحج التي كانت في العام الماضي ومنها:


هل طفت بالبيت أم ما زلت ظمآنا؟
أم هيج الشوق في جنبيك نيرانا؟
وهل سعيت كما الانفاس لاهثة
بين الشهيقين تسبيحا وتحنانا؟
أرحت ترمل بين الاخضرين كما
توقف النبض في الاوصال ولهانا؟


    ومن حديث الذكريات اختارت قصيدة "عاشق الزنبق"، نقلت فيها ذكريات الطفولة وحنينها إلى الماضي بكل تفصيلاته.ونقلت الشاعرة مي صايغ القراءات حيث الوطن والأهل والحارة بقصيدتها "زيارة" وفيها تنقل تفاصيل ما حدث في غزة، وتجربتها الشخصية عند زيارة هذا المكان، مصورة الدار والاحياء وطبيعة الحياة وتبدل الحال وتقول:


بكى صاحبي لما رأى لوعتي
وأيقن أني تهت عن باب بيتنا
اشاخ حديد الباب، أم كل ناظري
ولم ير أن الباب صلى وسلما
كان رعاف الروح يفيض على العتبات ويطفو
ويوقظ طيف وداع يقبع في نافذة البحر
ويهرق برقا أبيض في عاصفة الفل
يدمي إذ يتهمل عند الباب
وواصلت مشوار الحنين إلى الوطن بقصيدة "يوم في رام الله".