قراء "الغد": جدل واسع وانقسام حول قرار منع الأرجيلة

أحمد غنيم

عمان - انقسم قراء موقع صحيفة "الغد" الإلكتروني بين مؤيد ومعارض لتوجه أمانة عمان الكبرى لمنع "الأرجيلة" في المطاعم و"الكوفي شوبات".اضافة اعلان
وأحدث سؤال الاستطلاع الذي طرحه الموقع الجمعة الماضية جدلا واسعا وتفاعلا كبيرا بين شرائح رأت صواب القرار، وأخرى عارضت ذلك بشدة، وبين آخرين استغربوا توقيته، فيما طالب بعضهم بتأجيله والبدء بأولويات أخرى.
ودافعت الشريحة المؤيدة للقرار بالقول إن "الأرجيلة" أو التدخين له آثار سلبية على صحة الإنسان وفيه هدر للمال والوقت.
د.لاريسا الور قالت إن "القرار كان يجب أن يطبق منذ سنين، وإن ذلك لو تم في السابق لانخفضت الأمراض المتعلقة بالتدخين، والسرطان في مقدمتها".
مازن رأى القرار "صائبا جدا"، وأنه لم يكن يتوجب "ترك الأمور تتفاقم حتى وصلنا إلى ما نحن فيه الآن".
الطرح أيدته رولا بالقول "آن الأوان لنرتقي ونصعد درجة نحو مستقبل صحي". ومعها ليان أوتي التي ترى أن "الموضوع ليس تطبيقا لقرار، وإنما إنفاذ قانون مر بكل المراحل اللازمة، وتم المصادقة عليه العام 2008، وبالتالي لا يحق لأي كان مخالفة القانون والالتفاف عليه".
وتؤكد "من غير المنصف للأردن اختزال موقعه السياحي كبلد أرجيلة لا أكثر".
محمد التميمي قال "وكأن ممارسة التدخين والأضرار بالصحة العامة هو المتفق عليه وعملية منع التدخين هي فكرة دخيلة!"، فيما أكد الدكتور خليل عكور "ألا يكفي أن الكثيرين من علماء الدين الأجلاء قد حرموا التدخين.. لندعم مثل هذه القرارات".
كثير من القراء دافعوا عن القرار، مبينين أن جودة الحياة تراجعت بفعل الممارسات السلبية، وذهب بعضهم إلى المطالبة بمحاسبة أي مقصر عن تنفيذ هذا القرار.
في الجهة الأخرى، عارض عدد كبير، أيضا، القرار، مسهبين في شرح وجهة نظرهم.
إبراهيم الحوراني، وفي تعليق طويل، أكد "أنا وكفرد من هذا المجتمع العظيم وكوني من غير المدخنين فإنني أنظر إلى هذا القرار من نواحيه السلبية المتمثلة بخلق نوع جديد من العبء على كاهل شريحة من المجتمع اعتادت على إعالة نفسها وغيرها من هذه المهن".
الطرح أيده قارئ لم يذكر اسمه، وقال إن "المقاهي مصدر رزق لآلاف الأيدي العاملة"، فيما طالب أشرف "بعدم تطبيق هذا القرار رحمة بـ1300 عامل في هذا القطاع"، ومثلهما رامي الذي بين أن القرار "يعد أكبر خطأ"، و"له تأثيرات سلبية".
محمد اعتبر أن 90 % من الشباب الذين يذهبون إلى المقاهي لا يجدون أي متنفس آخر في الأردن، وأن الذي يرى أن الأرجيلة خطر على الصحة فلا يذهب هناك إطلاقا".
تعليقات أخرى بينت أن القرار "ليس أولوية في الوقت الحاضر"، وأن هناك مواقع أخرى ينبغي إغلاقها قبل محال تقديم الأرجيلة.
وأشاروا إلى أن "الحكومة إذا أرادت اعتبار الأرجيلة خطرا على الصحة، فإن الكحول أخطر بكثير".
وكانت أمانة عمان أعلنت أنها لن تجدد تراخيص المقاهي والكوفي شوبات التي تقدم "الأرجيلة" اعتبارا من مطلع نيسان (أبريل).
ويأتي القرار استنادا إلى قانون الصحة العامة الصادر العام 2008 والقاضي بحظر التدخين في الأماكن العامة والمؤسسات والوزارات والدوائر الرسمية والحكومية.