قرية " حارة جدودنا " العلامة الأكثر فرادة بين الماضي والحاضرءذ

قرية " حارة جدودنا "
قرية " حارة جدودنا "

أحمد الشوابكة

مادبا –  طقوس  وأجواء  الأكثر فرادة وتمعن تجدها في قرية" حارة جدودنا " السياحية التي  يقع في وسط سوق مدينة مادبا القديم ، وبخاصة أن    تصميم بيت المرحوم عادل جميعان التراثي ساهم  في  إقامة المشروع سياحي الاستثماري الأميز في المدينة،والذي يعتبر العلامة الأكثر فرادة بين الماضي والحاضر.

تتكون القرية  من مطعم رئيسي يتسع ( 400) شخص في الصيف ، و( 250) شخص في الشتاء ، بالإضافة إلى مقهيين شتوي وصيفي ، ومنجرة لصناعة كراسي القش والخيزران وبازار لبيع التحف الشرقية ومحال لصناعة الفضة وقاعة معارض وتراس ومطبخ ومخبز على الطراز  القديم ،وأغلبية العاملين في الحارة على حد قول المستثمر السياحي وضاح جميعان " هم من أبناء مدينة مادبا، ما يساهم بالحد من ظاهرة البطالة."

اضافة اعلان

ويتوفر في الحارة الأجواء الهادئة والطرب الأصيل، حيث تعتمد القرية السياحية ( حارة جدودنا)  التي بلغت تكلفتها ( 700) ألف دينار حسب ما قاله جميعان إن هذا المشروع الاستثماري السياحي أسهم في استقطاب  السياحة الداخلية والسياحة الخارجية ، ويعود ذلك حسب تقديره  إلى أهمية المنتج السياحي الذي أعطى دفعة حقيقية في إطالة إقامة السائح لفترات ،وجعل مدينة مادبا مقراً للسائح من أجل أن ينطلق إلى مواقع سياحية وأثرية  منتشرة في كافة مدن الجنوب ، وبالتالي يؤدي ذلك إلى  استفادة  أصحاب المشاريع السياحية وأبناء المدينة من وجود السياح في المدينة.

ويؤكد جميعان على ضرورة  الاهتمام والتركيز على البنية التحتية والخدمات التي تتطلب  جهد مضاف يتناسب مع حجم الاستثمارات السياحية والاقتصادية المنتشرة في رقاع المدينة، وخاصة بعد الانتهاء من مشروع تطوير وسط المدينة الذي أعطى دفعة نحو الحفاظ على إرث المدينة.

ويرى جميعان أن إقامة إقليم وسط سياحي في مادبا سابق لأوانه نتيجة للظروف الاقتصادية والأزمات المالية التي أثرت على ميزانية الدولة، مقترحاً للحكومة عمل دراسة  لتخصيص نسبة  قليلة من ضريبة  المبيعات المستحقة  للدولة  على   المشاريع الاستثمارية في مادبا ووضعها ضمن ميزانية مدينة مادبا تحت لجنة من المحافظة أو بلدية مادبا أو أي جهة تراها الحكومة مناسبة لتدعيم نقاط الضعف التي تتعلق بالبنية التحتية والخدمات.
ويقترح جميعان  أمام المسؤولين المواقع سياحية والأثرية  في المدينة بالعمل تميد وتقديم المرونة والتعاون الكامل بإعادة هيكلة مواعيد زيارة المواقع السياحية في مادبا ليتسنى للسائحين بزيارة المواقع في فترات تتناسب مع مجيئهم، وبخاصة الفترة المسائية.

 وأنشئت القرية عام  ( 1994) ، بحسب جميعان، بعد أن أجرينا دراسة مستفيضة عن المشروع، ووجدنا أن هذه المدينة ذات التاريخ والحضارة العريقة بأمس الحاجة لإقامة مشاريع سياحية استثمارية، وبدأنا في عملية الترميم والتجهيز وتوفير كافة المستلزمات الرئيسية لهذا المشروع ، والذي أستمر العمل فيه لمدة عامين ليكون على النمط القديم ليحفظ هذا البيت طرازه القديم.

وأشاد جميعان بالتعاون الايجابي من مختلف الجهات ذات العلاقة ، وخاصة الأجهزة الأمنية ومديرية سياحة مادبا وهيئة تنشيط السياحة  ، لما تقدمه من توفير الأجواء المناسبة للسياح الذين يسيرون في المدينة بأمان.

[email protected]