قصر للمؤتمرات وناد للفروسية في البتراء بـ 3 ملايين دينار

سياح يزورون مدينة البتراء - (أرشيفية)
سياح يزورون مدينة البتراء - (أرشيفية)

هبة العيساوي

عمان - قال رئيس اللجنة الفنية لمخطط مدينة البتراء الشمولي، الدكتور محمد الفرجات، إن السلطة تدرس الموقع المناسب لإقامة قصر المؤتمرات ونادي الفروسية في المدينة الوردية لتصبح مركزا متقدما لسياحة المؤتمرات والتفاعلات الحضارية في المنطقة.اضافة اعلان
وبين الفرجات، في حديث مع "الغد"، أن السلطة ستكون شريكا في هذا الاستثمار، الذي من المتوقع أن لا تقل كلفته عن 3 ملايين دينار مع شركة في الغالب محلية عن طريق طرح عطاء.
يذكر أن فكرة إنشاء قصر للمؤتمرات في البتراء قد طرحت في العام 2007 في حكومة رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت الأولى، لكن لم يتم تطبيقها حتى الوقت الراهن.
ومن جانب آخر، تطرق الفرجات الى ما وصلت إليه السلطة في المخطط الشمولي للمدينة، مبينا أنه تم الإعلان رسميا عن المخطط؛ حيث نشر على موقع السلطة الإلكتروني الى جانب نسخ مائة نسخة باللغتين العربية والإنجليزية منه.
وأشار الى أنه تمت مناقشة المخطط في عدد من اللقاءات مع أبناء اللواء وبعض اللجان والجمعيات في الإقليم، مبينا أن السلطة بدأت بتلقي الملاحظات من المواطنين على المخطط.
ويتضمن المخطط الشمولي للمدينة الوردية 18 رؤية تهدف إلى ترويج الاستثمار في اللواء سيتم عرضها على المستثمرين بعد المصادقة عليه وإطلاقه رسميا.
ويشمل المخطط رؤية لاستخدامات الأراضي داخل وخارج التنظيم، فيما تمت مناقشة أبناء اللواء حولها؛ بحيث لا يتضرر أي منهم من تنفيذ المخطط الذي تم إعداده للإقليم للأعوام العشرين المقبلة بعطاء كلفته 365 ألف دينار، وإلى جانب ذلك، يضم أيضا خطة للبنية التحتية داعمة للاستثمار، إضافة الى رؤية للأحكام التنظيمية للأراضي.
إلى ذلك، قال الفرجات إن السلطة تعمل في الوقت الراهن على مخطط هيكلي هندسي لاستعمالات الأراضي في البتراء، وخصوصا تلك التي خارج التنظيم. وبين أنه تم طرح عطاء للعمل على هذا المخطط، الذي هدفه توضيح الصورة أمام المواطنين الذين يعدون مالكين لتلك الأراضي؛ بحيث يعرفون كيفية استثمارها. وأشار الفرجات الى أن سلطة إلاقليم ستحيل عطاء تطوير وسط البلد في الإقليم على شركة محلية قدمت أفضل عرض بهدف تطوير المسارات السياحية الحضرية.
وبين أن الهدف الرئيسي من العطاء هو أن تصبح المنطقة نقطة جذب سياحي برؤية جديدة وإيجاد متنفس لأهل المنطقة.
وأشار إلى أن السلطة تنتظر أيضا تسلم التقرير من اللجنة المسؤولة عن عطاء لتوسيع التنظيم في الإقليم بهدف توسيع الأفق أمام الاستثمارات في اللواء وتنظيم الأراضي فيه عن طريق تقديم التصاميم، لافتا الى أن ذلك يحتاج الى أربعة أشهر للبدء بالتنفيذ.
وعلى صعيد متصل، تطرق الفرجات الى التعاون الجاري بين السلطة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) للعمل على إقامة المتحف الممول من قبلها.
وكانت سلطة إقليم البتراء التنموي السياحي قد وقعت الأسبوع الماضي اتفاقية مع (جايكا) لإنشاء متحف متطور للآثار في البتراء ممول من الحكومة اليابانية بكلفة تقدر بحوالي ستة ملايين دولار.
وتنص الاتفاقية التي وقعها رئيس مجلس مفوضي السلطة المهندس محمد أبوالغنم ومدير (جايكا) هايشي هيروكي، على إنشاء الحكومة اليابانية متحفا أثريا خارج حدود المحمية الأثرية وفق أحدث المواصفات والتصاميم الفنية الحديثة يستوعب القطع الأثرية كافة الخاصة بالحضارة النبطية بالبتراء.
كما تنص الاتفاقية على إنشاء مرافق للخدمات المساندة ومواقف للسيارات يناسب تصميمها الطبيعة الجغرافية والأثرية للمنطقة؛ بحيث تشكل إضافة نوعية للمنتج السياحي في منطقة البتراء.
وبين أبوالغنم أن السلطة تتطلع منذ إنشائها الى إيجاد متحف حديث ومعاصر يليق بالمكانة العالمية المرموقة لمدينة البتراء الأثرية ويعرف السائح بالحضارة النبطية العريقة وكنوزها.
وقال إن السلطة تتطلع الى هذا المتحف كإضافة نوعية جديدة للمسارات السياحية في البتراء؛ بحيث يسهم المتحف الجديد في إطالة مدة إقامة الزائر في المنطقة، الى جانب عرض القطع الأثرية كافة التي لم تجد مكانا للعرض في المتحف الحالي داخل المحمية الأثرية.
يشار الى أن المخطط الشمولي للبتراء يحتوي على خريطة الطريق للسياحة والاستثمار والبنية التحتية والتنمية المحلية للإقليم والتطوير المؤسسي، فيما يقدم المخطط رؤى مهمة لاستعمالات الأراضي تحفظ حقوق المجتمع المحلي وتحفزه للاستثمار وتجذب الاستثمارات العالمية من خلال تقديم البنى التحتية الداعمة والأحكام التنظيمية المشجعة التي تحافظ على البيئة وديمومة الموقع الأثري للأجيال المقبلة في الوقت نفسه.

[email protected]