قصف على إدلب يودي بحياة 12 مدنيا ويخلف 36 إصابة

بيروت -حصد التصعيد العسكري الجديد لقوات الجيش السوري المزيد من الضحايا المدنيين في محافظة إدلب أمس، في وقت حذرت منظمات دولية من تداعيات فيتو روسي - صيني على وقف مساعدات أممية عابرة للحدود تُعد بمثابة "شريان حياة" لسكان سورية.اضافة اعلان
وصعدت قوات الجيش السوري وحليفتها روسيا منذ أسبوع وتيرة قصفها في محافظة إدلب وتحديداً ريفها الجنوبي، وقدرت الأمم المتحدة أن عشرات آلاف المدنيين فروا منذ 16 كانون الأول (ديسمبر) من منطقة معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أماناً في الشمال.
واستهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية أمس، وفق المرصد، مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي الشرقي وصولاً إلى الريف الجنوبي الغربي، ما أسفر عن مقتل 12 مدنياً وإصابة أكثر من 36 آخرين بجروح.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.
ويتزامن القصف مع اشتباكات مستمرة منذ الخميس الماضي بين قوات الجيش السوري من جهة وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جهة ثانية في محيط مدينة معرة النعمان.
وأسفرت الاشتباكات منذ الخميس الماضي عن مقتل 57 عنصراً من قوات الجيش السوري و82 من الفصائل الجهادية والمقاتلة، وفق المرصد، الذي أشار إلى أن سبعة على الأقل من عناصر قوات الجيش السوري قتلوا السبت جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة شنه أحد عناصر الهيئة شرق معرة النعمان.
يذكر أن روسيا والصين استخدمتا أول من أمس حق النقض في مجلس الأمن ضد مشروع قرار لتمديد الترخيص الممنوح للأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سورية، والذي من المفترض أن ينتهي في العاشر من الشهر المقبل.
وسارعت منظمات عدة للتنديد بالقرار الذي من شأنه في حال تنفيذه أن يقطع طريق مساعدات الأمم المتحدة عن محافظة إدلب، التي تشهد موجة نزوح جديدة نتيجة التصعيد الأخير لقوات الجيش السوري.
ويستفيد من المساعدة الانسانية عبر الحدود نحو أربعة ملايين شخص. كما أنها تُعد، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، حيوية خصوصاً في ظل تدهور الوضع ميدانياً ومع حلول فصل الشتاء.
وعلى جبهة أخرى في سورية، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية أمس أن هجمات "إرهابية" متزامنة استهدفت ثلاث منشآت نفطية في محافظة حمص في وسط البلاد من دون تحديد كيفية وقوعها، فيما تحدث المرصد السوري عن هجمات بطائرات مسيرة.
واستهدفت الهجمات كلاً من مصفاة حمص في مدينة حمص ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة الريان للغاز في البادية في شرق المحافظة. وقد تسببت بأضرار "في بعض الوحدات الانتاجية".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، إلا ان تنظيم "داعش" الذي يتوارى مقاتلوه في البادية السورية، تبنى هجوماً أوقع مساء الخميس الماضي، بحسب المرصد، 13 قتيلاً من قوات الجيش السوري في إحدى محطات الغاز التابعة لحقل الهيل شرق حمص.
ومنذ بدء النزاع في سورية في العام 2011، مُني قطاع النفط والغاز بخسائر كبرى تقدّر بأكثر من 74 مليار دولار جراء المعارك وفقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى فضلاً عن العقوبات الاقتصادية المشدّدة عليها.-(أ ف ب)