"قضاء إيل ".. رغم العزل أعداد إصابات كورونا في تصاعد

figuur-i
figuur-i

حسين كريشان

معان - رغم حالة العزل وفرض حظر التجول الجزئي منذ الخميس الماضي في قضاء إيل، الا ان وتيرة تسجيل الإصابات بفيروس كورونا عادت للتزايد، حيث سجلت أول من أمس 21 اصابة في المحافظة، 15 منها في قضاء إيل وإصابتان في مدينة معان و4 إصابات في البترا، فيما كانت تسجل في الايام الاولى لظهور الاصابات 8 إصابات وارتفعت الى 12 ثم 15 ثم 21 إصابة، وفق مسؤولين بالمحافظة.اضافة اعلان
ويعد هذا التصاعد مؤشرا خطيرا على ارتفاع نسبة الإصابة بين الأهالي والتي بلغت حصيلتها (112) اصابة حتى الآن.
وما يزال الخوف والقلق يسيطران على معظم السكان، لاسيما مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مجددا، ما دفعهم إلى الالتزام التام بمنازلهم، ليقتصر خروجهم على الحالات الطارئة كالحالات المرضية أو توفير المتطلبات الأساسية مع حرية محدودة لحركة التنقل داخل القضاء فقط، وسط مخاوف من نتائج مئات المسحات المخبرية التي تم إجراؤها من قبل فرق التقصي الوبائي ولم تظهر بعد قد تكون أشد خطورة.
وأشار أحد سكان قضاء إيل سليمان النعيمات، إلى أن الالتزام الكبير بقرار العزل والحظر خوفا من العدوى ألزمهم البيوت، مبينا أن عددا كبيرا من المواطنين امتنع عن الاختلاط، ما قلل الحركة الشرائية في الأسواق حتى باتت الحركة شبه معدومة، خاصة بعد تزايد حالات الإصابة خلال الأيام الماضية.
وفي محاولة لتطويق رقعة انتشار الفيروس، قررت خلية الازمة في معان إغلاق الطرق الفرعية داخل قرى القضاء بوضع عدد من السدود الترابية، و9 نقاط غلق على مداخل ومخارج القضاء، وإخضاع التنقلات منها وإليها لتصاريح استثنائية تمنحها الجهات الرسمية المختصة، الى جانب اتخاذ حزمة من التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد لمدة أسبوعين، بعد أن شهدت المنطقة ارتفاعا تصاعديا في أعداد الإصابات بالفيروس خلال الأسابيع الأخيرة.
وتؤكد، مصادر في فرق الاستقصاء الوبائي في معان، أن ملف فيروس كورونا لم ينته في المنطقة، مضيفه أن أرقام الإصابات كانت منخفضة في البداية ولكن سرعان ما بدأت في الارتفاع، وهذا ما جعلهم يقومون بتحذير المواطنين من أن الفيروس ما يزال متواجدا ولم ينته.
وأشارت المصادر، إلى أن الحكومة تستعد لهذه الظروف الاستثنائية، ولكن المواطن عليه مسؤولية كبرى وهو أن يعي أن كورونا لم ينته، وأن عليه مسؤولية بالالتزام بالإجراءات الوقائية، لافته إلى أن الحكومة كانت متقدمة في تعاملها مع أزمة فيروس كورونا، ولم تلجأ إلى الإغلاق الكامل.
من جهته، أكد محافظ معان محمد الفايز رئيس اللجنة التنفيذية المكلفة بملف كورونا بمعان، أنه تم وضع 9 نقاط غلق داخل ومخارج مناطق القضاء، بالإضافة الى وضع عدد من الحواجز الترابية على الطرق الفرعية بين القرى بمشاركة الاجهزه الأمنية والقوات المسلحة والسماح بالتنقل بالمركبات لبعد المسافة بين قرى القضاء من قبل مركبات الاشخاص الذين يحملون تصاريح للتجول بحرية تامة، وعلى رأسهم مربو الماشية والمزارعون لخدمة مواشيهم ومنشآتهم الزراعية منذ بداية دخول العزل، الى جانب فتح المنشآت اللازمة لاستدامة الحياه الاساسية للمواطنين في القضاء.
وأشار الفايز، إلى أنه تم اتخاذ جميع الخطط لضمان تزويد المواطنين من المواد والاحتياجات الاساسية، مؤكدا الالتزام التام من قبل المواطنين، إذ لم تسجل أي مخالفه قانونية لغاية الآن من قبل الاهالي.
ولفت الى أنه يتم تتبع يومي للمخالطين، مبينا أنه تم تكثيف جولات فرق التقصي الوبائي والتوسع في أخذ المسحات المخبرية لتزايد أعداد الإصابات، مشيرا إلى أن معظم الاصابات الموجود هي اصابات بدون اعراض ونسبة قليلة ظهرت عليها الاعراض وتم نقلها الى المستشفيات. 
وأهاب بالمواطنين في المناطق المصابة بالفيروس والمقرر إغلاقها، التزام منازلهم وعدم التنقل إلا للضرورة القصوى، لفسح المجال أمام طواقم الطب الوقائي لأخذ العينات وتتبع خريطة المخالطين وحصرها.