قطاع العلاقات العامة مطالب بتنمية مهاراته الرقمية

دبي-أكد الشريك المؤسس ومدير العلاقات الإعلامية بــــ W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية، عبدالله عنايت على أن "التطورات التكنولوجية المتقدمة فرضت نفسها على خريطة قطاع العلاقات العامة، وأصبحت أحد أهم العوامل المؤثرة في إعادة هندسة الاتصال لهذا القطاع الحيوي على المستوى العالمي.اضافة اعلان
وقال عنايت :" تتبعت كثيرا ما دُوّن من قراءات تحليلية، أو ملتقيات عالمية ناقشت المفاهيم الجديدة لما يُمكن أن نُطلق عليه العلاقات العامة الرقمية، ووجدت أن أكثرها تصب لصالح تحسين الصورة الذهنية للعملاء"، وأضاف أن هذا الموضوع ظل محل نقاش استمر خلال أربع إلى خمس سنوات تقريبا، متركزا حول مفهوم العلاقات العامة الرقمية، وأدوارها، ومهامها، والتعرف على واقعها في المجتمعات العربية عموما، والسعودية على وجه الخصوص.
وذهب عنايت إلى التأكيد، على أن هناك عددا قليلا جدا من الشركات التي بدأت تُبلور مفاهيم "العلاقات العامة الرقمية" ضمن سياساتها الداخلية، واستراتيجيتها الاتصالية، موضحا أنها خطوة في الاتجاه الصحيح خاصة في السوق السعودي الذي يعد من أكثر الأسواق نشاطا على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحذر من الشركات والوكالات المستقلة المتخصصة في هذا القطاع من عدم تنمية مهاراتها في "العلاقات العامة الرقمية".
فيما عرّفت جمعية العلاقات العامة الدولية والمعهد البريطاني للعلاقات العامة "العلاقات العامة الرقمية" بأنها: توظيف وتسخير تقنيات الاتصال الحديث، وقنوات الإعلام الرقمي؛ لتنفيذ أنشطتها، وذلك للاسهام في تحقيق أهداف المؤسسة مع الجمهور، أو المجتمع.
وعدد عنايت عددا من التطبيقات الرقمية المطورة للعلاقات العامة، مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي في الاتصالات التي أسهمت في تتبع قياس أداء الحملات الإعلامية، واستراتيجيات إدارة الأزمات الإعلامية، وقال :" لقد أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم جزءا مهما بالنسبة لمتخصصي العلاقات العامة؛ لذلك أؤيد بشدة تنمهية مهاراتهم في كيفية استخدامها".
ويُعد تسويق المحتوى جزءا أساسيا من حملة العلاقات العامة الرقمية، لذا ولّت أيام الإعلان عن المنتج، ومن ثم توقع ظهور المبيعات، حيث أصبح لدى المستهلكين الأذكياء اليوم خيارات أكثر من أي وقت مضى، ومن المرجح أن تكون العلامات التجارية القادرة على التواصل معهم بطريقة مجدية أكثر نجاحا؛ لذلك يعد تسويق المحتوى نقلة نوعيّة عند التفكير في الاستراتيجيات التقليدية للعلاقات العامة مقابل الرقمية.