قطاع المياه الأردني يحافظ على صدارته عربيا

إيمان الفارس عمان– نجح قطاع المياه الأردني باستمراريته في احتلال المرتبة الأولى على مستوى المنطقة العربية منذ أعوام عدة، وذلك في إطار التزامه بتطبيق خطة مأمونية سلامة مياه الشرب لضمان نوعية مياه الشرب ومتابعتها لكل مصدر مائي. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة المياه والري، عمر سلامة، في تصريحات لـ"الغد"، أن قطاع المياه في المملكة تميز من خلال عمله الدؤوب خاصة فيما يتعلق بخطوات مختبرات سلطة المياه، وهي من أوائل المختبرات الأردنية، للحصول على الاعتماد الدولي وفق المواصفة الجديدة من هيئة الاعتماد البريطانية. وأشار سلامة إلى تقارير حول فرق دولية متخصصة، كفريق هيئة الاعتماد البريطاني UKAS، والصادر في شهر أيار (مايو) الماضي، ومفاده المستوى العالي لنظام الجودة المطبق في شؤون المختبرات والنوعية لدى وزارة المياه والري- سلطة المياه، والمحافظة على الاعتماد الدولي والوصول لأعلى درجات الجودة، إلى جانب الحرص على التحسين المستمر الذي انعكس عن حجم الاهتمام من إدارة قطاع المياه والمتابعة الحثيثة لضمان نوعية مياه الشرب والتأكد من مطابقة مصادر المياه للمواصفة، إضافة لمستوى الكوادر الفنية والإدارية في شؤون المختبرات والنوعية المتقدم. إلى ذلك، أوضح بيان صدر عن الوزارة، أنه وفيما حصلت مختبرات سلطة المياه على الاعتماد الوطني الأردني في العام 2019، فقد نالت أيضا مديرية المختبرات، شهادة الاعتماد الدولية الأولى من هيئة الاعتماد البريطانية UKAS لكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة للمرة الأولى في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2005، وما تزال قائمة عليه حتى الوقت الراهن. واستهجنت وزارة المياه بعض المحاولات التي تحاول التشكيك بهذه المنجزات الوطنية سعيا وراء ما اعتبرته "أهدافا شخصية ضيقة". ويعد نظام مراقبة مياه الشرب في جميع مناطق المملكة، نظاما صارما ودقيقا وفق أعلى المواصفات العالمية، لا سيما أن إدارة قطاع المياه ومؤسساتها من خلال مختبرات سلطة المياه التي تعد الأولى عربيا في حصولها على شهادة الاعتماد الدولية الجديدة، وتطبق أعلى معايير الرقابة. وتضمن هذه المعايير، إجراء فحوصات دورية دقيقة وصارمة على جميع مصادر المياه المختلفة للتأكد من نوعيتها وإيصال مياه شرب للمواطنين ذات نوعية عالية المستوى تضاهي مثيلاتها في دول متقدمة طبقا لمواصفة مياه الشرب الأردنية. وشددت الوزارة في بيانها، على تركيز استراتيجية قطاع المياه على أعلى معايير الصحة العامة وتنفيذ برامج عالية المستوى تضمن المراقبة الدائمة على كافة المصادر المائية المختلفة والحفاظ على البيئة بالشراكة مع مؤسسات وطنية مختصة كوزارة الصحة والجمعية العلمية الملكية، بما يضمن حماية المصادر المائية وتحقيق الاستدامة لها، مذكرة بحصولها على الاعتماد الدولي المعتمدة من قبل هيئة الاعتماد البريطانية UKAS بنسخته الجديدة (ISO/IEC 17025:2017). واستعرض البيان الإجراءات والجهود التي تقوم بها شؤون المختبرات والنوعية في قطاع المياه والتي تعتبر مركزا متقدما للخبرات الوطنية والإقليمية والعالمية استفادت دول عديدة من خبراتها، إلى جانب اعتبارها كواحدة من المراكز العالمية المشهود لها في مجال التحاليل الدقيقة من خلال إجراء التحاليل المتعددة بواسطة تجهيزات ومعدات حديثة وجمع العينات من مختلف المصادر المائية سواء المنزلية أو الصناعية وغيرها، وإجراء ما يتجاوز 160 أسبوعا تحليلا علميا مختلفا، بما يتوافق مع المؤسسات الرقابية الدولية المتقدمة مثل هيئة الاعتماد البريطانية (UKAS) وجمعية الصحة العامة الأميركية والمنظمة الدولية للمواصـــفات (ISO). وكشفت الوزارة عن أن عدد العينات التي تستقبلها الأقسام التحليلية لدى المختبرات المركزية سنويا، تتجاوز 40 – 50 ألف عينة، ويتم إجراء ما يتراوح بين 100 – 150 ألف فحص حسب متطلبات المواصفات القياسية وتغطيتها حسب متطلبات المواصفة 100 %، كما أن كل عينة تجمع من مصدر مائي يجرى لها 116 فحصا علميا مختلفا معتمدا من قبل هيئة الاعتماد البريطاني UKAS.اضافة اعلان