قطر قطب في التمويل الإسلامي عالميا

Untitled-1
Untitled-1

الدوحة - نشر موقع "bulletinline" تقريراً تحدث فيه عن النمو الواضح الذي شهده قطاع التمويل الإسلامي على المستوى العالمي خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن قطر تعد من بين أبرز الدول التي تميزت فيها الصيرفة الإسلامية بتطور كبير، بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه الجهات المالية لهذا القطاع، من خلال مجموعة من البنوك والمصارف التي تتولى مهمة تنشيط هذا المجال على المستويين المحلي والخارجي، مع العمل على تحويله إلى واحد من أهم أوجه قطر المستقبلية من الناحية المالية، ما أدى إلى تمكنهم من تسجيل نسبة توسع واضحة في القطاع.اضافة اعلان
وبين الموقع أن حجم الأصول في قطاع التمويل الإسلامي في الدوحة بلغ خلال النصف الأول من سنة 2019 حوالي 129 مليار دولار، وبنسبة نمو تقدر بـ 8 % عما كان عليه حال السوق ذاته قبل أربع سنوات من الآن، مضيفا إن حجم أصول التمويل الإسلامي في البلد حقق قفزة بلغت 11 % بين عامي 2012 و2017، ما يعكس الاهتمام القطري الضخم بهذا القطاع، مؤكدا أن قطر تملك كل المقومات البشرية والتكنولوجية والمادية التي تسمح لها بالتحول إلى أحد أبرز أقطاب التمويل الإسلامي على المستوى العالمي خلال الأعوام القليلة المقبلة، في ظل الجاذبية الكبيرة التي تلقاها منتجات التمويل الإسلامي المطروحة في السوق من طرف مختلف الجهات في الدوحة، مشددا على ارتفاع الطلب على هذه الخدمات في الداخل وحتى في الخارج.
وأشار الموقع إلى أبرز نقاط القوة التي تتمتع بها الخدمات المصرفية الإسلامية في الدوحة التي تعد مركزا مهما لأبرز المؤسسات المالية المتوافقة في أعمالها مع الشريعة الإسلامية في الشرق الأوسط إن لم نقل العالم ككل، ذاكرا مجموعة من أهم جهات التمويل الإسلامي في قطر من بينها البنك الدولي الإسلامي المتوج في الفترة الأخيرة بجـائـزة أفضل بنك إسـلامـي محلي فـي قطر، في مـجـال المـنـتـجـات المصرفية والـحـلـول التمويلية لـعـام 2019، من طرف الاتـحـاد الـدولـي للمصرفيين الــعــرب، وذلك في حفل توزيع جوائز التميز والإنجاز المصرفي، في حين فاز مصرف قطر الإسلامي بجائزة أفضل مصرف إسلامي في نفس المناسبة التي أقيمت بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وأكد الموقع مكانة المؤسسات المالية الإسلامية القطرية وسط نظيراتها، كونها تعد الأكثر توافقا مع أحكام الشريعة الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى الفضل الحكومي في عملية تقوية القطاع عن طريق مجموعة من الإجراءات التي أدت إلى النهوض به وإخراجه بالصورة التي هو عليها الآن، ذاكرا منها السماح للأجانب بالتملك بنسبة كاملة، بالإضافة إلى اعتماد نظام ضريبي مميز قادر ما أدى إلى ارتفاع معدل الاستثمارات الخارجية في قطر بشكل كبير في المرحلة الفارطة، موضحا حركة النمو المتسارع للتمويل الإسلامي في قطر ببلوغه نسبة 9.1 % في آخر الإحصائيات المتعلقة بسنة 2019، بينما ارتفعت أصول التمويل فيه بنسبة 3.81 %، مع تحقيقه لربح سنوي يقدر 8.36٪ دون تسجيل أي تدهور في مؤشرات الاستقرار المالي، متوقعا تحقيق الصيرفة المالية في قطر المزيد من الأرقام المميزة سواء من حيث التمويل أو الأرباح بداية من شهر يناير 2020، العام الذي يتوقع فيه أن تواصل قطر غدوها إلى الأمام في هذا القطاع، في طريق سيرها وفق خطتها الهادفة إلى الجعل من الدوحة أهم قطب للتمويل الإسلامي في العالم.-(وكالات)