"قمة التكنولوجيا" تبحث عن تقليص الفجوة بين التعليم وفرص العمل

نادين النمري

عمان- ضمن نشاطات مبادرة "لا لضياع جيل" انطلقت أمس بالتعاون مع مجموعة شبابية وتسع منظمات غير حكومية تابعة للأمم المتحدة "قمة التكنولوجيا" والتي تهدف الى معالجة تحدي البحث عن فرص عمل جديدة عن طريق ربط التعليم بكسب العيش للشباب.اضافة اعلان
القمة التي نظمتها الجمعية العلمية الملكية بالتعاون مع المكتب الاقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تسعى الى التعامل مع تحديد البطالة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، خصوصا ان المنطقة تعاني من أعلى نسب بطالة بين الشباب في العالم، إذ تصل نسبتها إلى حوالي 30 % في شمال إفريقيا، وأكثر من 22 % في بقية أنحاء المنطقة، كما ان معدلات البطالة بالنسبة للشابات تزيد على ذلك حيث تصل إلى 40 % في جميع أنحاء المنطقة.
وفي كلمتها الافتتاحية، دعت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيسة الجمعية ورئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، الى "وجوب خلق فرص عمل للشباب واستغلال مواهبهم"، لافتة الى أن "من غير المعقول أن نهدر أعظم ثرواتنا- شباب منطقتنا- بالإهمال وسوء التخطيط. دعونا نتساعد جميعا في بناء مستقبل مشرق لشعبنا، مبني على المعرفة والفرص والابتكار".
من جانبه لفت المدير الإقليمي لـ"يونيسيف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خيرت كابالاري، الى تطلع الشباب في جميع أنحاء المنطقة لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهونها، والتي تؤمن لهم عملا كريما ومدفوع الأجر، معتبرا أن القمة "توفر فرصة فريدة لإشراك الشباب في إيجاد التغيير لأنفسهم ولأقرانهم، وبشكل خلاق. لكن هذه الجهود تعد نقطة في بحر، فهناك الكثير مما يجب القيام به في هذا المجال المهم وبشكل حاسم".
أما رئيس فريق عمل مبادرة "لا لضياع جيل" ليلى توبليك فقالت "ستشهد هذه القمة التقنية حلولا واعدة مدعمة بالتكنولوجيا، تعزز من قوة التكنولوجيا والشراكات".
واضافت، "يساعد هذا البرنامج على الربط بين الشباب في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبين التعلم لمدى الحياة والعمل الكريم. تأتي هذه الحلول من جميع أنحاء المنطقة والعالم، وتقدم مجموعة متنوعة من الفرص والموارد التي تتراوح بين التعلم عبر الإنترنت والتوجيه، ووجود مساحات للعمل المشترك، وصولا إلى التدريب وفرص العمل الحرة المتكررة، وكذلك العمل عن بعد".
يقول الرئيس التنفيذي لشركة (اورنج - الأردن) تيري ماريني ان الشركة "تلتزم بتمكين الشباب من خلال التعليم والتدريب والتوظيف، حيث يلعب القطاع الخاص دورا مهما من خلال برنامج (Big) الموجه لتسريع نمو الشركات والمشاريع"، مؤكدا ان أورنج- الأردن "ساعدت ست شركات ناشئة في الوصول إلى فرص النمو. لقد تعاونا أيضا مع العديد من المؤسسات في مجال التعليم، بما في ذلك اليونيسف، والجامعات التي تقدم منحا للطلاب".